سميح المعايطة
أخبار قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدن سورية لم يعد مهما بعد أن أصبح يتكرر بين الحين والآخر، وحتى تكملة الخبر عن إصابة أو مقتل جندي أو جنود سوريين فهو خبر غير مهم لأن الجميع يعلمون أنه إن قتل أحد فهو ليس سوري.
وحتى الدولة السورية فعلى الأرض الخبر لا يعنيها إلا لإصدار البيان أو الخبر، لأن سورية هي الأكثر إدراكا أن كل عمليات القصف الصاروخي أو بالطائرات أو حتى عمليات الاغتيال الغامضة في سورية ليست قضية سورية وإسرائيل، فالعلاقة السورية الإسرائيلية كانت عبر عقود طويلة قائمة على تفاهم جوهره أن الجبهة السورية هادئة عسكريا لهذا ورغم الاحتلال الإسرائيلي للجولان منذ العام 1967 وحتى اليوم لم تنشأ مقاومة مسلحة شعبية من هذه الجبهة، والأهم أن الدولة السورية لم تسمح لأي قوة أو فصيل باستخدام الحدود السورية مع إسرائيل حتى لإطلاق طلقة، لهذا عندما بدأت الحرب في سورية عام 2011 كان الموقف الإسرائيلي واضحا بعدم دعم أي جهد لإسقاط النظام في سورية، وإن كانت إسرائيل معنية بتدمير سورية الدولة، لكن مع بقاء النظام الذي كان ملتزما بكل التفاهمات عبر عقود.
سورية تعلم أن كل عمليات القصف على دمشق ومدن أخرى من قبل الاحتلال الإسرائيلي هي لعبة ملاحقة بين إسرائيل وإيران، فإسرائيل التي تراقب ما يجري في سورية بكل الوسائل بما فيها الجواسيس تلاحق أي عمليات تخزين لأسلحة وصواريخ إيرانية في سورية، سواء كانت متجهة إلى حزب الله أو لبناء حالة نفوذ عسكرية إيرانية في سورية، وإيران تدرك هذا وتمارس ضبط النفس فلا ترد، لأن إيران لديها قرار إستراتيجي بعد حربها مع العراق بعدم خوض أي حرب بجيشها، فهي تتحرك في المنطقة من خلال مليشيات تتبع لها من العرب والعجم وتقدم الدعم والخبراء وتقود صناعة نفوذها، ولهذا حتى عندما قامت إسرائيل بعمليات اغتيالات أو استهداف لمواقع داخل إيران لم يكن هناك رد إيراني.
كل الأطراف تستعمل الأرض السورية في معاركها، فتركيا تطارد الأكراد داخل سورية، وأميركا في شرق سورية حيث الأكراد والنفط، وروسيا في قاعدتها البحرية على البحر المتوسط وقاعدتها البرية وأماكن أخرى تصنع نفوذا وتناكف أميركا خصمها في أوكرانيا، وتنظيمات التطرف بمرجعياتها من الدول تنام وتصحو وفق أجندة الممولين.
سورية اليوم ورقة إيرانية، ولبنان واليمن والعراق وحرب المخدرات والفصائل الفلسطينية التي تعتمد على إيران كلها أوراق إيرانية في صفقاتها السياسية الجزئية أو الشاملة مع دول مهمة في الإقليم أو مع الغرب، فالقضية ليست حلفا لمقاومة إسرائيل، بل مشروع فارسي من أدواته الممانعة والطائفية وحتى قضية فلسطين، فإيران مشروع يبحث عن أوراق إضافية من كل كارثة على أرض عربية.
سميح المعايطة
أخبار قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدن سورية لم يعد مهما بعد أن أصبح يتكرر بين الحين والآخر، وحتى تكملة الخبر عن إصابة أو مقتل جندي أو جنود سوريين فهو خبر غير مهم لأن الجميع يعلمون أنه إن قتل أحد فهو ليس سوري.
وحتى الدولة السورية فعلى الأرض الخبر لا يعنيها إلا لإصدار البيان أو الخبر، لأن سورية هي الأكثر إدراكا أن كل عمليات القصف الصاروخي أو بالطائرات أو حتى عمليات الاغتيال الغامضة في سورية ليست قضية سورية وإسرائيل، فالعلاقة السورية الإسرائيلية كانت عبر عقود طويلة قائمة على تفاهم جوهره أن الجبهة السورية هادئة عسكريا لهذا ورغم الاحتلال الإسرائيلي للجولان منذ العام 1967 وحتى اليوم لم تنشأ مقاومة مسلحة شعبية من هذه الجبهة، والأهم أن الدولة السورية لم تسمح لأي قوة أو فصيل باستخدام الحدود السورية مع إسرائيل حتى لإطلاق طلقة، لهذا عندما بدأت الحرب في سورية عام 2011 كان الموقف الإسرائيلي واضحا بعدم دعم أي جهد لإسقاط النظام في سورية، وإن كانت إسرائيل معنية بتدمير سورية الدولة، لكن مع بقاء النظام الذي كان ملتزما بكل التفاهمات عبر عقود.
سورية تعلم أن كل عمليات القصف على دمشق ومدن أخرى من قبل الاحتلال الإسرائيلي هي لعبة ملاحقة بين إسرائيل وإيران، فإسرائيل التي تراقب ما يجري في سورية بكل الوسائل بما فيها الجواسيس تلاحق أي عمليات تخزين لأسلحة وصواريخ إيرانية في سورية، سواء كانت متجهة إلى حزب الله أو لبناء حالة نفوذ عسكرية إيرانية في سورية، وإيران تدرك هذا وتمارس ضبط النفس فلا ترد، لأن إيران لديها قرار إستراتيجي بعد حربها مع العراق بعدم خوض أي حرب بجيشها، فهي تتحرك في المنطقة من خلال مليشيات تتبع لها من العرب والعجم وتقدم الدعم والخبراء وتقود صناعة نفوذها، ولهذا حتى عندما قامت إسرائيل بعمليات اغتيالات أو استهداف لمواقع داخل إيران لم يكن هناك رد إيراني.
كل الأطراف تستعمل الأرض السورية في معاركها، فتركيا تطارد الأكراد داخل سورية، وأميركا في شرق سورية حيث الأكراد والنفط، وروسيا في قاعدتها البحرية على البحر المتوسط وقاعدتها البرية وأماكن أخرى تصنع نفوذا وتناكف أميركا خصمها في أوكرانيا، وتنظيمات التطرف بمرجعياتها من الدول تنام وتصحو وفق أجندة الممولين.
سورية اليوم ورقة إيرانية، ولبنان واليمن والعراق وحرب المخدرات والفصائل الفلسطينية التي تعتمد على إيران كلها أوراق إيرانية في صفقاتها السياسية الجزئية أو الشاملة مع دول مهمة في الإقليم أو مع الغرب، فالقضية ليست حلفا لمقاومة إسرائيل، بل مشروع فارسي من أدواته الممانعة والطائفية وحتى قضية فلسطين، فإيران مشروع يبحث عن أوراق إضافية من كل كارثة على أرض عربية.
سميح المعايطة
أخبار قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدن سورية لم يعد مهما بعد أن أصبح يتكرر بين الحين والآخر، وحتى تكملة الخبر عن إصابة أو مقتل جندي أو جنود سوريين فهو خبر غير مهم لأن الجميع يعلمون أنه إن قتل أحد فهو ليس سوري.
وحتى الدولة السورية فعلى الأرض الخبر لا يعنيها إلا لإصدار البيان أو الخبر، لأن سورية هي الأكثر إدراكا أن كل عمليات القصف الصاروخي أو بالطائرات أو حتى عمليات الاغتيال الغامضة في سورية ليست قضية سورية وإسرائيل، فالعلاقة السورية الإسرائيلية كانت عبر عقود طويلة قائمة على تفاهم جوهره أن الجبهة السورية هادئة عسكريا لهذا ورغم الاحتلال الإسرائيلي للجولان منذ العام 1967 وحتى اليوم لم تنشأ مقاومة مسلحة شعبية من هذه الجبهة، والأهم أن الدولة السورية لم تسمح لأي قوة أو فصيل باستخدام الحدود السورية مع إسرائيل حتى لإطلاق طلقة، لهذا عندما بدأت الحرب في سورية عام 2011 كان الموقف الإسرائيلي واضحا بعدم دعم أي جهد لإسقاط النظام في سورية، وإن كانت إسرائيل معنية بتدمير سورية الدولة، لكن مع بقاء النظام الذي كان ملتزما بكل التفاهمات عبر عقود.
سورية تعلم أن كل عمليات القصف على دمشق ومدن أخرى من قبل الاحتلال الإسرائيلي هي لعبة ملاحقة بين إسرائيل وإيران، فإسرائيل التي تراقب ما يجري في سورية بكل الوسائل بما فيها الجواسيس تلاحق أي عمليات تخزين لأسلحة وصواريخ إيرانية في سورية، سواء كانت متجهة إلى حزب الله أو لبناء حالة نفوذ عسكرية إيرانية في سورية، وإيران تدرك هذا وتمارس ضبط النفس فلا ترد، لأن إيران لديها قرار إستراتيجي بعد حربها مع العراق بعدم خوض أي حرب بجيشها، فهي تتحرك في المنطقة من خلال مليشيات تتبع لها من العرب والعجم وتقدم الدعم والخبراء وتقود صناعة نفوذها، ولهذا حتى عندما قامت إسرائيل بعمليات اغتيالات أو استهداف لمواقع داخل إيران لم يكن هناك رد إيراني.
كل الأطراف تستعمل الأرض السورية في معاركها، فتركيا تطارد الأكراد داخل سورية، وأميركا في شرق سورية حيث الأكراد والنفط، وروسيا في قاعدتها البحرية على البحر المتوسط وقاعدتها البرية وأماكن أخرى تصنع نفوذا وتناكف أميركا خصمها في أوكرانيا، وتنظيمات التطرف بمرجعياتها من الدول تنام وتصحو وفق أجندة الممولين.
سورية اليوم ورقة إيرانية، ولبنان واليمن والعراق وحرب المخدرات والفصائل الفلسطينية التي تعتمد على إيران كلها أوراق إيرانية في صفقاتها السياسية الجزئية أو الشاملة مع دول مهمة في الإقليم أو مع الغرب، فالقضية ليست حلفا لمقاومة إسرائيل، بل مشروع فارسي من أدواته الممانعة والطائفية وحتى قضية فلسطين، فإيران مشروع يبحث عن أوراق إضافية من كل كارثة على أرض عربية.
التعليقات