تقرير أسامة عجاج
في خضم احداث يمكن ان تؤدي الي انفجار منطقة الشرق الاوسط ومخاوف حقيقية من اندلاع انتفاضة ثالثة جديدة اشد واخطر ومن مواقف حكومة اسرائيلية هي الاكثر تطرفا في تاريخ اسرائيل دارت عجلة اتصالات وتحركات ماراثونية في المنطقة في محاولة لاحتواء الازمة وقف تدهوره فقد شهدنا جولة وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن وهي الرابعة الي المنطقة حيث نقلته الي القاهرة وتل ابيب ورام الله وعنوانها الكبير هو بحث آليات التهدئة مع طرفي النزاع اسرائيل والفلسطينين ومصر باعتبارها صاحبة القدرة علي التعاطي مع الجانبين يضاف الي ذلك زيارة مدير المخابرات الامريكية ويليام بيرنز ايضا الي المنطقة وزيارته الي القاهرة وليبيا ومن المؤكد ان الوضع في الاراضي الفلسطينية كان في مقدمة القضايا التي تم طرحها في لقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع قضايا آخري عديدة
ونتوقف هنا علي الزيارة التي قام بها الملك عبدالله بن الحسين ملك الاردن الي العاصمة الامريكية الاسبوع الماضي والتي تأتي في نفس الاطار ولنفس الاهداف ونتوقف عند بعض الملاحظات التي يمكن رصدها من خلال فعاليات هذه الزيارة ونتائجها وهي كالتالي :
اولا : ان اللقاء الاخير هو الرابع في سلسلة لقاءات الملك عبدالله مع جو بايدن خلال عام ونصف وكان الاول في يوليو ٢٠٢١ وكان اللقاء الاول مع ايا من قادة منطقة الشرق الاوسط ويعود ذلك الي طبيعة الدور الذي يلعبه الاردن في اطار محيطه الجيو استراتيجي وقدرته علي التعاطي بايجابية مع كل قضايا الجوار الاقليمي وفي القلب منها القضية الفلسطينية والوضع في العراق والملف السوري وغيرها وحرص الادارة الامريكية علي التواصل مع الاردن لهذه الاسباب والخبرات المكتسبة لدي القيادة الاردنية في هذا المجال ويأتي في اطار ذلك الاتصال المشترك الثلاثي الاستثنائي علي هامش الزيارة بين الرئيس الامريكي والملك عبدالله ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والذي خلق اهمية مضافة الي الزيارة خاصة وانه وفقا لمصادر مطلعة تناول تعزيز والتأكيد علي استمرار العودة العراقية الي محيطه العربي من خلال تنفيذ الاتفاقيات الثنائية بين الاردن والعراق والثلاثية مع مصر علي كافة المستويات
ثانيا :حجم اللقاءات والاجتماعات التي عقدها الملك عبدالله بن الحسين والتي شملت اركان الادراة بشقيها التنفيذي والتشريعي وشملت الرئيس الامريكي جون بايدن ونائبته كامالا هاريس ووزير الخارجية انتوني بيلكن أنتوني
ومع رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي وهي الأولي له بعد انتخابه منذ اسابيع في منصبه وتبعه لقاء موسع مع قيادات من رؤساء اللجان في مجلسي النواب والشيوخ وحضره زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفرير والجمهوريين ستيف سكاليس
ثالثا : تشير نتائج الزيارة الي النجاح الكبير للاردن في التاكيدات التي حصل عليها جلالة الملك عبدالله فيما يخص الوصاية الاردنية الهاشمية علي المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس فامر هذه الوصاية يخرج من اطار الالتزام الديني الي ابعاد آخري وارتباطها بالعائلة الهاشمية وقد عبر عن ذلك الملك عبدالله عندما اشار في فطور الدعاء الوطني ال ٧١ في واشنطن الي ان القدس لم تكن امرا سياسيا قط بل هي مرتبطة بالعائلة بشكل شخصي منذ حمل امانة الوصاية الهاشمية قبل مائة عام مستذكرا استشهاد الملك المؤسس عبدالله عبدالله بن الحسين والذي خرج منه الملك الحسين سالما وكان الالتزام الامريكي تجاه تلك الوصاية واضحا وجاء علي لسان الرئيس جون بايدن الذي اقر بدور الاردن الحاسم كوصي علي الاماكن الاسلامية المقدسة في القدس ومن نائبة الرئيس هاريس التي اعادت التأكيد علي التزام بلادها بدعم الاردن في كافة المجالات مشددة علي اهمية دور المملكة في الحفاظ علي الوضع القائم في القدس وحماية المقدسات بموجب الوصاية الهاشمية وهو نفس ما ذهب اليه قادة مجلس النواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ولعل اهمية مثل هذا الموقف ارتباطه بتوقيت غايه في الاهمية ان نتنياهو لم يستطع الوفاء بتعهداته الذي قدمها للملك عبدالله اثناء زيارته للعاصمة الاردنية عمان حول الابقاء علي وضع القدس بعد كل ماقام به الجانب الاسرائيلي ويمس بتلك الوصاية ومن ذلك منع السفير الاردني غسان المجالي في اوائل الشهر الماضي من دخول المسجد الاقصي والاخطر اقتحام وزير الامن القومي الاسرائيلي ايتمار بن غفير للمسجد الاقصي وتصريحاته المستفزة بعد عودة نتنياهو من الاردن وقوله ( مع الاحترام للاردن، فذلك لن يمنعي من دخولي المسجد الاقصي مرة آخري، ) ، مضيفا ( اسرائيل دولة مستقلة ولا يمكنها قبول وصاية أي دولة آخري علي جزء من ارضها ) وبهذا فان الزيارة نجحت في التأكيد علي الموقف الامريكي من قضية الوصاية وضمنت مؤيدا وداعما قويا لها في تلك القضية وهو الاقدر علي الضغط علي اسرائيل ووقف مخططاتها تجاه النيل من تلك الوصاية التي قد تسبب في تفجير المنطقة
رابعا : العمل علي مستويين عاجل وآني اما الاول فهو ضمان عدم انفجار الاوضاع والوصول الي اندلاع انتفاضة ثالثة جديدة ستكون مختلفة من حيث الانتشار والعمليات عن سابقتها خاصة مع اقتراب شهر رمضان والمواجهات بين المصليين وجنود جيش الدفاع الاسرائيلين ومحاولات اقتحام المسجد من قبل المستوطنين كما حدث العام قبل الماضي واستمرار عمليات الاقتحام والاعتداءات الاسرائيلية علي الفلسطينين وردود افعالهم عليها والتي تمثلت في عملية القدس وعلي الصعيد الثنائي مع السلطة الوصول الي وقف التنسيق الامني الذي سينعكس سلبا علي مجمل الاوضاع في الاراضي المحتلة وقد توازي مع ذلك اتصالات امنية علي اعلي مستوي بشكل ثنائي بين مصر والاردن في محاولة التهدئة بالسعي لدي الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي اما المستوي الثاني فهو دعوة الملك عبدالله للقيادة الامريكية بانهاء تحفظ علي طرح امريكا مقاربة او آلية للحل اعتمادا علي قدرة الطرفين والدول الوازنة في المنطقة علي ذلك ويمكن فهم ذلك في تشديد الملك عبدالله علي الدور القيادي لامريكا في ايجاد افق سياسي حقيقي للحفاظ علي فرص تحقيق السلام الشامل والعادل القائم علي حل الدولتين وهو ماذهب اليه الرئيس الامريكي بايدن.
(الأخبار المصرية )
تقرير أسامة عجاج
في خضم احداث يمكن ان تؤدي الي انفجار منطقة الشرق الاوسط ومخاوف حقيقية من اندلاع انتفاضة ثالثة جديدة اشد واخطر ومن مواقف حكومة اسرائيلية هي الاكثر تطرفا في تاريخ اسرائيل دارت عجلة اتصالات وتحركات ماراثونية في المنطقة في محاولة لاحتواء الازمة وقف تدهوره فقد شهدنا جولة وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن وهي الرابعة الي المنطقة حيث نقلته الي القاهرة وتل ابيب ورام الله وعنوانها الكبير هو بحث آليات التهدئة مع طرفي النزاع اسرائيل والفلسطينين ومصر باعتبارها صاحبة القدرة علي التعاطي مع الجانبين يضاف الي ذلك زيارة مدير المخابرات الامريكية ويليام بيرنز ايضا الي المنطقة وزيارته الي القاهرة وليبيا ومن المؤكد ان الوضع في الاراضي الفلسطينية كان في مقدمة القضايا التي تم طرحها في لقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع قضايا آخري عديدة
ونتوقف هنا علي الزيارة التي قام بها الملك عبدالله بن الحسين ملك الاردن الي العاصمة الامريكية الاسبوع الماضي والتي تأتي في نفس الاطار ولنفس الاهداف ونتوقف عند بعض الملاحظات التي يمكن رصدها من خلال فعاليات هذه الزيارة ونتائجها وهي كالتالي :
اولا : ان اللقاء الاخير هو الرابع في سلسلة لقاءات الملك عبدالله مع جو بايدن خلال عام ونصف وكان الاول في يوليو ٢٠٢١ وكان اللقاء الاول مع ايا من قادة منطقة الشرق الاوسط ويعود ذلك الي طبيعة الدور الذي يلعبه الاردن في اطار محيطه الجيو استراتيجي وقدرته علي التعاطي بايجابية مع كل قضايا الجوار الاقليمي وفي القلب منها القضية الفلسطينية والوضع في العراق والملف السوري وغيرها وحرص الادارة الامريكية علي التواصل مع الاردن لهذه الاسباب والخبرات المكتسبة لدي القيادة الاردنية في هذا المجال ويأتي في اطار ذلك الاتصال المشترك الثلاثي الاستثنائي علي هامش الزيارة بين الرئيس الامريكي والملك عبدالله ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والذي خلق اهمية مضافة الي الزيارة خاصة وانه وفقا لمصادر مطلعة تناول تعزيز والتأكيد علي استمرار العودة العراقية الي محيطه العربي من خلال تنفيذ الاتفاقيات الثنائية بين الاردن والعراق والثلاثية مع مصر علي كافة المستويات
ثانيا :حجم اللقاءات والاجتماعات التي عقدها الملك عبدالله بن الحسين والتي شملت اركان الادراة بشقيها التنفيذي والتشريعي وشملت الرئيس الامريكي جون بايدن ونائبته كامالا هاريس ووزير الخارجية انتوني بيلكن أنتوني
ومع رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي وهي الأولي له بعد انتخابه منذ اسابيع في منصبه وتبعه لقاء موسع مع قيادات من رؤساء اللجان في مجلسي النواب والشيوخ وحضره زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفرير والجمهوريين ستيف سكاليس
ثالثا : تشير نتائج الزيارة الي النجاح الكبير للاردن في التاكيدات التي حصل عليها جلالة الملك عبدالله فيما يخص الوصاية الاردنية الهاشمية علي المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس فامر هذه الوصاية يخرج من اطار الالتزام الديني الي ابعاد آخري وارتباطها بالعائلة الهاشمية وقد عبر عن ذلك الملك عبدالله عندما اشار في فطور الدعاء الوطني ال ٧١ في واشنطن الي ان القدس لم تكن امرا سياسيا قط بل هي مرتبطة بالعائلة بشكل شخصي منذ حمل امانة الوصاية الهاشمية قبل مائة عام مستذكرا استشهاد الملك المؤسس عبدالله عبدالله بن الحسين والذي خرج منه الملك الحسين سالما وكان الالتزام الامريكي تجاه تلك الوصاية واضحا وجاء علي لسان الرئيس جون بايدن الذي اقر بدور الاردن الحاسم كوصي علي الاماكن الاسلامية المقدسة في القدس ومن نائبة الرئيس هاريس التي اعادت التأكيد علي التزام بلادها بدعم الاردن في كافة المجالات مشددة علي اهمية دور المملكة في الحفاظ علي الوضع القائم في القدس وحماية المقدسات بموجب الوصاية الهاشمية وهو نفس ما ذهب اليه قادة مجلس النواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ولعل اهمية مثل هذا الموقف ارتباطه بتوقيت غايه في الاهمية ان نتنياهو لم يستطع الوفاء بتعهداته الذي قدمها للملك عبدالله اثناء زيارته للعاصمة الاردنية عمان حول الابقاء علي وضع القدس بعد كل ماقام به الجانب الاسرائيلي ويمس بتلك الوصاية ومن ذلك منع السفير الاردني غسان المجالي في اوائل الشهر الماضي من دخول المسجد الاقصي والاخطر اقتحام وزير الامن القومي الاسرائيلي ايتمار بن غفير للمسجد الاقصي وتصريحاته المستفزة بعد عودة نتنياهو من الاردن وقوله ( مع الاحترام للاردن، فذلك لن يمنعي من دخولي المسجد الاقصي مرة آخري، ) ، مضيفا ( اسرائيل دولة مستقلة ولا يمكنها قبول وصاية أي دولة آخري علي جزء من ارضها ) وبهذا فان الزيارة نجحت في التأكيد علي الموقف الامريكي من قضية الوصاية وضمنت مؤيدا وداعما قويا لها في تلك القضية وهو الاقدر علي الضغط علي اسرائيل ووقف مخططاتها تجاه النيل من تلك الوصاية التي قد تسبب في تفجير المنطقة
رابعا : العمل علي مستويين عاجل وآني اما الاول فهو ضمان عدم انفجار الاوضاع والوصول الي اندلاع انتفاضة ثالثة جديدة ستكون مختلفة من حيث الانتشار والعمليات عن سابقتها خاصة مع اقتراب شهر رمضان والمواجهات بين المصليين وجنود جيش الدفاع الاسرائيلين ومحاولات اقتحام المسجد من قبل المستوطنين كما حدث العام قبل الماضي واستمرار عمليات الاقتحام والاعتداءات الاسرائيلية علي الفلسطينين وردود افعالهم عليها والتي تمثلت في عملية القدس وعلي الصعيد الثنائي مع السلطة الوصول الي وقف التنسيق الامني الذي سينعكس سلبا علي مجمل الاوضاع في الاراضي المحتلة وقد توازي مع ذلك اتصالات امنية علي اعلي مستوي بشكل ثنائي بين مصر والاردن في محاولة التهدئة بالسعي لدي الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي اما المستوي الثاني فهو دعوة الملك عبدالله للقيادة الامريكية بانهاء تحفظ علي طرح امريكا مقاربة او آلية للحل اعتمادا علي قدرة الطرفين والدول الوازنة في المنطقة علي ذلك ويمكن فهم ذلك في تشديد الملك عبدالله علي الدور القيادي لامريكا في ايجاد افق سياسي حقيقي للحفاظ علي فرص تحقيق السلام الشامل والعادل القائم علي حل الدولتين وهو ماذهب اليه الرئيس الامريكي بايدن.
(الأخبار المصرية )
تقرير أسامة عجاج
في خضم احداث يمكن ان تؤدي الي انفجار منطقة الشرق الاوسط ومخاوف حقيقية من اندلاع انتفاضة ثالثة جديدة اشد واخطر ومن مواقف حكومة اسرائيلية هي الاكثر تطرفا في تاريخ اسرائيل دارت عجلة اتصالات وتحركات ماراثونية في المنطقة في محاولة لاحتواء الازمة وقف تدهوره فقد شهدنا جولة وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن وهي الرابعة الي المنطقة حيث نقلته الي القاهرة وتل ابيب ورام الله وعنوانها الكبير هو بحث آليات التهدئة مع طرفي النزاع اسرائيل والفلسطينين ومصر باعتبارها صاحبة القدرة علي التعاطي مع الجانبين يضاف الي ذلك زيارة مدير المخابرات الامريكية ويليام بيرنز ايضا الي المنطقة وزيارته الي القاهرة وليبيا ومن المؤكد ان الوضع في الاراضي الفلسطينية كان في مقدمة القضايا التي تم طرحها في لقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع قضايا آخري عديدة
ونتوقف هنا علي الزيارة التي قام بها الملك عبدالله بن الحسين ملك الاردن الي العاصمة الامريكية الاسبوع الماضي والتي تأتي في نفس الاطار ولنفس الاهداف ونتوقف عند بعض الملاحظات التي يمكن رصدها من خلال فعاليات هذه الزيارة ونتائجها وهي كالتالي :
اولا : ان اللقاء الاخير هو الرابع في سلسلة لقاءات الملك عبدالله مع جو بايدن خلال عام ونصف وكان الاول في يوليو ٢٠٢١ وكان اللقاء الاول مع ايا من قادة منطقة الشرق الاوسط ويعود ذلك الي طبيعة الدور الذي يلعبه الاردن في اطار محيطه الجيو استراتيجي وقدرته علي التعاطي بايجابية مع كل قضايا الجوار الاقليمي وفي القلب منها القضية الفلسطينية والوضع في العراق والملف السوري وغيرها وحرص الادارة الامريكية علي التواصل مع الاردن لهذه الاسباب والخبرات المكتسبة لدي القيادة الاردنية في هذا المجال ويأتي في اطار ذلك الاتصال المشترك الثلاثي الاستثنائي علي هامش الزيارة بين الرئيس الامريكي والملك عبدالله ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والذي خلق اهمية مضافة الي الزيارة خاصة وانه وفقا لمصادر مطلعة تناول تعزيز والتأكيد علي استمرار العودة العراقية الي محيطه العربي من خلال تنفيذ الاتفاقيات الثنائية بين الاردن والعراق والثلاثية مع مصر علي كافة المستويات
ثانيا :حجم اللقاءات والاجتماعات التي عقدها الملك عبدالله بن الحسين والتي شملت اركان الادراة بشقيها التنفيذي والتشريعي وشملت الرئيس الامريكي جون بايدن ونائبته كامالا هاريس ووزير الخارجية انتوني بيلكن أنتوني
ومع رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي وهي الأولي له بعد انتخابه منذ اسابيع في منصبه وتبعه لقاء موسع مع قيادات من رؤساء اللجان في مجلسي النواب والشيوخ وحضره زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفرير والجمهوريين ستيف سكاليس
ثالثا : تشير نتائج الزيارة الي النجاح الكبير للاردن في التاكيدات التي حصل عليها جلالة الملك عبدالله فيما يخص الوصاية الاردنية الهاشمية علي المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس فامر هذه الوصاية يخرج من اطار الالتزام الديني الي ابعاد آخري وارتباطها بالعائلة الهاشمية وقد عبر عن ذلك الملك عبدالله عندما اشار في فطور الدعاء الوطني ال ٧١ في واشنطن الي ان القدس لم تكن امرا سياسيا قط بل هي مرتبطة بالعائلة بشكل شخصي منذ حمل امانة الوصاية الهاشمية قبل مائة عام مستذكرا استشهاد الملك المؤسس عبدالله عبدالله بن الحسين والذي خرج منه الملك الحسين سالما وكان الالتزام الامريكي تجاه تلك الوصاية واضحا وجاء علي لسان الرئيس جون بايدن الذي اقر بدور الاردن الحاسم كوصي علي الاماكن الاسلامية المقدسة في القدس ومن نائبة الرئيس هاريس التي اعادت التأكيد علي التزام بلادها بدعم الاردن في كافة المجالات مشددة علي اهمية دور المملكة في الحفاظ علي الوضع القائم في القدس وحماية المقدسات بموجب الوصاية الهاشمية وهو نفس ما ذهب اليه قادة مجلس النواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ولعل اهمية مثل هذا الموقف ارتباطه بتوقيت غايه في الاهمية ان نتنياهو لم يستطع الوفاء بتعهداته الذي قدمها للملك عبدالله اثناء زيارته للعاصمة الاردنية عمان حول الابقاء علي وضع القدس بعد كل ماقام به الجانب الاسرائيلي ويمس بتلك الوصاية ومن ذلك منع السفير الاردني غسان المجالي في اوائل الشهر الماضي من دخول المسجد الاقصي والاخطر اقتحام وزير الامن القومي الاسرائيلي ايتمار بن غفير للمسجد الاقصي وتصريحاته المستفزة بعد عودة نتنياهو من الاردن وقوله ( مع الاحترام للاردن، فذلك لن يمنعي من دخولي المسجد الاقصي مرة آخري، ) ، مضيفا ( اسرائيل دولة مستقلة ولا يمكنها قبول وصاية أي دولة آخري علي جزء من ارضها ) وبهذا فان الزيارة نجحت في التأكيد علي الموقف الامريكي من قضية الوصاية وضمنت مؤيدا وداعما قويا لها في تلك القضية وهو الاقدر علي الضغط علي اسرائيل ووقف مخططاتها تجاه النيل من تلك الوصاية التي قد تسبب في تفجير المنطقة
رابعا : العمل علي مستويين عاجل وآني اما الاول فهو ضمان عدم انفجار الاوضاع والوصول الي اندلاع انتفاضة ثالثة جديدة ستكون مختلفة من حيث الانتشار والعمليات عن سابقتها خاصة مع اقتراب شهر رمضان والمواجهات بين المصليين وجنود جيش الدفاع الاسرائيلين ومحاولات اقتحام المسجد من قبل المستوطنين كما حدث العام قبل الماضي واستمرار عمليات الاقتحام والاعتداءات الاسرائيلية علي الفلسطينين وردود افعالهم عليها والتي تمثلت في عملية القدس وعلي الصعيد الثنائي مع السلطة الوصول الي وقف التنسيق الامني الذي سينعكس سلبا علي مجمل الاوضاع في الاراضي المحتلة وقد توازي مع ذلك اتصالات امنية علي اعلي مستوي بشكل ثنائي بين مصر والاردن في محاولة التهدئة بالسعي لدي الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي اما المستوي الثاني فهو دعوة الملك عبدالله للقيادة الامريكية بانهاء تحفظ علي طرح امريكا مقاربة او آلية للحل اعتمادا علي قدرة الطرفين والدول الوازنة في المنطقة علي ذلك ويمكن فهم ذلك في تشديد الملك عبدالله علي الدور القيادي لامريكا في ايجاد افق سياسي حقيقي للحفاظ علي فرص تحقيق السلام الشامل والعادل القائم علي حل الدولتين وهو ماذهب اليه الرئيس الامريكي بايدن.
(الأخبار المصرية )
التعليقات