سهم محمد العبادي
في غابر الأيام، كانت في الأعراس أن تقوم النساء 'بالمهاهاة' على بعض الرجال، وبطبيعة الحال فإن هؤلاء الرجال لهم حضور بالمواقف، أما من شيوخ عربانهم أو من وجهائهم المشهود لهم بكل الصفات الأصيلة، ويكون حينها رد من قامت النسوة 'بالمهاهاة' عليه أما من خلال رفع الكف من بعيد أو من خلال إطلاق بعض العيارات النارية في الهواء من باب التحية لهن وكذلك من باب أحنا 'لعيونكن' وفزعتكن .
بعض من كان في مراتب اجتماعية متدنية ولا تذكرهم الرجال ولا مواقفها، يتحسرون ويتمنون لو يكتب لهم أن يصبحوا مثل هؤلاء الرجال، فيكونون قادة عربانهم ووجهائها، وأن يكون لهم ' الشور والقول' في مجالس الرجال، لكي يقال لاحقا إن فلانا قال ويكتب له الصيت بين 'العربان'.
بعضهم في أفراحهم يدفعون نساءهم أو بناتهم 'للمهاهاة' عليه، و'غنن له يا بنات عمه'، وهنا الطامة بأن يتساوى الرجال مع هؤلاء، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل 'يسحب' البندقية ويطلق عيارات نارية تحية للنساء وتقليدا للرجال، ويذهب الصيت أن فلانا ' هاهن ' عليه النساء وأطلق النار تحية لهن، ومن الآن أصبح يعتقد أنه يمتلك المقومات للجلوس بين الشيوخ وإبداء الرأي والمشورة، فقد ' هاهن ' عليه و ' طخ الفشك ' لهن.
ما يحدث حاليا على الساحة الأردنية من تجاذبات واعتلاء البعض للمنابر المختلفة، أو من قام بفتح 'خربوش' على مواقع التواصل الاجتماعي، هو أقرب للحالة المذكورة أعلاه، فتجد 'ألطخ' من كل الجوانب ومن كل المنابر، وفي مختلف المناسبات، ولديه علاقات إعلامية هنا أو هناك ' يهاهن ' له، فيظن أنه القطعة المفقودة والوحيدة لإصلاح الدولة، وأنه لا إصلاح ولا تغيير بدونه، وعلى الدولة أن تنتبه له و 'للطخ' الذي يقوم به وأن يكون القادم لهذا المنصب أو ذاك.
هذه النوعية تنتشر اليوم في كل مكان وزمان وأصبحت تتصدر المشهد، وفي كثير من المرات تعيق المسير وتشوه السائر، ليس لأجل المصلحة العامة بل لأجل مصالحها الشخصية، والهدف من كل ذلك الحصول على منصب أو منفعة.
المثير للجدل أن بعض الجهات الرسمية أو الجهات الخارجية أصبحت تستمع لهم، وتوجه لهم الدعوات في الحضور والمشاركة في مختلف اللقاءات، وأصبحت صور مشاركاتهم أو مداخلاتهم هي العناوين، في حين أنها فارغة من المعنى والمضمون، والقصد في كل هذا الأمر أن يحقق هدفه الشخصي لا أكثر.
اليوم نجدهم في السياسة والاقتصاد والرياضة والسياحة والزراعة وفي كل مجال، وفي كل بئر يضعون دلوهم المفتوق، يعترضون ويعارضون كل شيء، ما دامت مصالحهم لا تتفق معها، ولو كان هنالك إجماع على أمر لخرج واتهم الجميع بأنهم يعملون ضد المصلحة العامة وهو فقط من يعمل لأجلها.
هؤلاء أصبح سيرهم ومسيرهم مكشوفا للناس، منقلبين على أنفسهم وعلى المبادئ وعلى كل شيء، فلا فائدة مرجوة منهم، لكنهم يبحثون عن مكانة ولو على حساب الوطن.
سهم محمد العبادي
في غابر الأيام، كانت في الأعراس أن تقوم النساء 'بالمهاهاة' على بعض الرجال، وبطبيعة الحال فإن هؤلاء الرجال لهم حضور بالمواقف، أما من شيوخ عربانهم أو من وجهائهم المشهود لهم بكل الصفات الأصيلة، ويكون حينها رد من قامت النسوة 'بالمهاهاة' عليه أما من خلال رفع الكف من بعيد أو من خلال إطلاق بعض العيارات النارية في الهواء من باب التحية لهن وكذلك من باب أحنا 'لعيونكن' وفزعتكن .
بعض من كان في مراتب اجتماعية متدنية ولا تذكرهم الرجال ولا مواقفها، يتحسرون ويتمنون لو يكتب لهم أن يصبحوا مثل هؤلاء الرجال، فيكونون قادة عربانهم ووجهائها، وأن يكون لهم ' الشور والقول' في مجالس الرجال، لكي يقال لاحقا إن فلانا قال ويكتب له الصيت بين 'العربان'.
بعضهم في أفراحهم يدفعون نساءهم أو بناتهم 'للمهاهاة' عليه، و'غنن له يا بنات عمه'، وهنا الطامة بأن يتساوى الرجال مع هؤلاء، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل 'يسحب' البندقية ويطلق عيارات نارية تحية للنساء وتقليدا للرجال، ويذهب الصيت أن فلانا ' هاهن ' عليه النساء وأطلق النار تحية لهن، ومن الآن أصبح يعتقد أنه يمتلك المقومات للجلوس بين الشيوخ وإبداء الرأي والمشورة، فقد ' هاهن ' عليه و ' طخ الفشك ' لهن.
ما يحدث حاليا على الساحة الأردنية من تجاذبات واعتلاء البعض للمنابر المختلفة، أو من قام بفتح 'خربوش' على مواقع التواصل الاجتماعي، هو أقرب للحالة المذكورة أعلاه، فتجد 'ألطخ' من كل الجوانب ومن كل المنابر، وفي مختلف المناسبات، ولديه علاقات إعلامية هنا أو هناك ' يهاهن ' له، فيظن أنه القطعة المفقودة والوحيدة لإصلاح الدولة، وأنه لا إصلاح ولا تغيير بدونه، وعلى الدولة أن تنتبه له و 'للطخ' الذي يقوم به وأن يكون القادم لهذا المنصب أو ذاك.
هذه النوعية تنتشر اليوم في كل مكان وزمان وأصبحت تتصدر المشهد، وفي كثير من المرات تعيق المسير وتشوه السائر، ليس لأجل المصلحة العامة بل لأجل مصالحها الشخصية، والهدف من كل ذلك الحصول على منصب أو منفعة.
المثير للجدل أن بعض الجهات الرسمية أو الجهات الخارجية أصبحت تستمع لهم، وتوجه لهم الدعوات في الحضور والمشاركة في مختلف اللقاءات، وأصبحت صور مشاركاتهم أو مداخلاتهم هي العناوين، في حين أنها فارغة من المعنى والمضمون، والقصد في كل هذا الأمر أن يحقق هدفه الشخصي لا أكثر.
اليوم نجدهم في السياسة والاقتصاد والرياضة والسياحة والزراعة وفي كل مجال، وفي كل بئر يضعون دلوهم المفتوق، يعترضون ويعارضون كل شيء، ما دامت مصالحهم لا تتفق معها، ولو كان هنالك إجماع على أمر لخرج واتهم الجميع بأنهم يعملون ضد المصلحة العامة وهو فقط من يعمل لأجلها.
هؤلاء أصبح سيرهم ومسيرهم مكشوفا للناس، منقلبين على أنفسهم وعلى المبادئ وعلى كل شيء، فلا فائدة مرجوة منهم، لكنهم يبحثون عن مكانة ولو على حساب الوطن.
سهم محمد العبادي
في غابر الأيام، كانت في الأعراس أن تقوم النساء 'بالمهاهاة' على بعض الرجال، وبطبيعة الحال فإن هؤلاء الرجال لهم حضور بالمواقف، أما من شيوخ عربانهم أو من وجهائهم المشهود لهم بكل الصفات الأصيلة، ويكون حينها رد من قامت النسوة 'بالمهاهاة' عليه أما من خلال رفع الكف من بعيد أو من خلال إطلاق بعض العيارات النارية في الهواء من باب التحية لهن وكذلك من باب أحنا 'لعيونكن' وفزعتكن .
بعض من كان في مراتب اجتماعية متدنية ولا تذكرهم الرجال ولا مواقفها، يتحسرون ويتمنون لو يكتب لهم أن يصبحوا مثل هؤلاء الرجال، فيكونون قادة عربانهم ووجهائها، وأن يكون لهم ' الشور والقول' في مجالس الرجال، لكي يقال لاحقا إن فلانا قال ويكتب له الصيت بين 'العربان'.
بعضهم في أفراحهم يدفعون نساءهم أو بناتهم 'للمهاهاة' عليه، و'غنن له يا بنات عمه'، وهنا الطامة بأن يتساوى الرجال مع هؤلاء، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل 'يسحب' البندقية ويطلق عيارات نارية تحية للنساء وتقليدا للرجال، ويذهب الصيت أن فلانا ' هاهن ' عليه النساء وأطلق النار تحية لهن، ومن الآن أصبح يعتقد أنه يمتلك المقومات للجلوس بين الشيوخ وإبداء الرأي والمشورة، فقد ' هاهن ' عليه و ' طخ الفشك ' لهن.
ما يحدث حاليا على الساحة الأردنية من تجاذبات واعتلاء البعض للمنابر المختلفة، أو من قام بفتح 'خربوش' على مواقع التواصل الاجتماعي، هو أقرب للحالة المذكورة أعلاه، فتجد 'ألطخ' من كل الجوانب ومن كل المنابر، وفي مختلف المناسبات، ولديه علاقات إعلامية هنا أو هناك ' يهاهن ' له، فيظن أنه القطعة المفقودة والوحيدة لإصلاح الدولة، وأنه لا إصلاح ولا تغيير بدونه، وعلى الدولة أن تنتبه له و 'للطخ' الذي يقوم به وأن يكون القادم لهذا المنصب أو ذاك.
هذه النوعية تنتشر اليوم في كل مكان وزمان وأصبحت تتصدر المشهد، وفي كثير من المرات تعيق المسير وتشوه السائر، ليس لأجل المصلحة العامة بل لأجل مصالحها الشخصية، والهدف من كل ذلك الحصول على منصب أو منفعة.
المثير للجدل أن بعض الجهات الرسمية أو الجهات الخارجية أصبحت تستمع لهم، وتوجه لهم الدعوات في الحضور والمشاركة في مختلف اللقاءات، وأصبحت صور مشاركاتهم أو مداخلاتهم هي العناوين، في حين أنها فارغة من المعنى والمضمون، والقصد في كل هذا الأمر أن يحقق هدفه الشخصي لا أكثر.
اليوم نجدهم في السياسة والاقتصاد والرياضة والسياحة والزراعة وفي كل مجال، وفي كل بئر يضعون دلوهم المفتوق، يعترضون ويعارضون كل شيء، ما دامت مصالحهم لا تتفق معها، ولو كان هنالك إجماع على أمر لخرج واتهم الجميع بأنهم يعملون ضد المصلحة العامة وهو فقط من يعمل لأجلها.
هؤلاء أصبح سيرهم ومسيرهم مكشوفا للناس، منقلبين على أنفسهم وعلى المبادئ وعلى كل شيء، فلا فائدة مرجوة منهم، لكنهم يبحثون عن مكانة ولو على حساب الوطن.
التعليقات