فيما بدأت أمس في مدينة جدة السعودية أعمال اجتماع تشاوري لمستشاري الأمن الوطني وممثلي عدد من الدول بشأن الأزمة الأوكرانية بغية التوصل إلى صيغة سلام دائم بين طرفي النزاع، بمشاركة مسؤولين كبار من نحو 40 دولة، يؤكد مراقبون أهمية الاجتماع لارتباطه بقضايا الأمن الغذائي العالمي.
وكانت وُجهت دعوات للمشاركة بأعمال اجتماع جدة، إلى نحو 40 دولة، ليس من بينها روسيا.
ويؤكد المراقبون الذين تحدثت إليهم 'الغد' أهمية انعقاد الاجتماع التشاوري، بسبب ارتباطه بقضايا مثل الأمن الغذائي الذي يعتمد عليه مصير ملايين الأشخاص في أفريقيا وآسيا وأجزاء أخرى من العالم بشكل مباشر، معولين على الأمر للإسراع في تنفيذ صيغة السلام وإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وفي هذا الصدد، يؤكد السفير السابق سمير مصاروة، أهمية المشاركة الصينية في أعمال الاجتماع في ظل عدم توجيه الدعوة لروسيا، إذ يحضر مبعوث بكين إلى أوكرانيا لي هوي، فيما أبدت بكين تصميمها على مواصلة لعب دور بناء من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، فضلا عن إعلان استعدادها للعمل مع المجتمع الدولي لمواصلة لعب دور بناء في دعم حل سياسي للأزمة.
وتابع مصاروة: يأتي ذلك في أعقاب المحادثات التي أجريت في حزيران (يونيو) في كوبنهاغن حول الصراع الروسي الأوكراني، والتي لم تشارك فيها الصين ولم تسفر عن بيان رسمي.
وأضاف: 'تعوّل السعودية على نجاح هذا الاجتماع استنادا إلى علاقاتها مع الجانبين الأوكراني والروسي، للسعي إلى لعب دور وسيط في الحرب التي مضى عليها الآن ما يقرب من عام ونصف، اذ تتطلع السعودية إلى أن يسهم الاجتماع في تعزيز الحوار والتعاون وتبادل الآراء على المستوى الدولي حول السبل الكفيلة بحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية'.
ولم تؤكد موسكو بعد مشاركتها في الاجتماع، إلا أن الكرملين أعلن الاثنين الماضي أنه سيراقب محادثات جدة، حيث قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف وقتها 'بالطبع ستراقب روسيا هذا الاجتماع'.
وحول مزاعم التعنت الروسي وشروطه، نفى بيسكوف ذلك، وقال إنه ليس لدى موسكو أي شروط مسبقة عندما يتعلق الأمر بحل سلمي للنزاع الأوكراني، متهماً كييف بعدم وجود رغبة لديها في تحقيق السلام.
من جهته، يقول المحلل السياسي الدكتور سطام الحجاجحة، إن السعودية تسعى الى لعب دور دبلوماسي بارز في المنطقة، وتجنيب العالم مزيداً من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية بعد مرور أكثر من عام ونصف على الأزمة الأوكرانية.
وتابع: 'لعبت الرياض في أيلول (سبتمبر) الماضي دور الوساطة في عملية كبيرة لتبادل الأسرى بين روسيا ولأوكرانيا، واليوم تسعى إلى مواصلة جهودها في حل الأزمة التي طالت تداعياتها العالم، وألقت الحرب بظلال ثقيلة على الأمن الغذائي العالمي وعلى إمدادات العالم من الطاقة'.
وبحسب الحجاحجة، يذهب اجتماع جدة التشاوري في توقيته وحجم الحضور الدولي فيه إلى أبعد من مجرد مبادرة سلام، حاملا في طياته أكثر من رسالة إلى الشريك الأميركي والشركاء الدوليين أيضا، بأن السعودية على مسار تحولات ضخمة وقوة فاعلة ورقم وازن في المعادلات والتغيرات الجيوسياسية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية قبل أيام أن واشنطن تدعم اجتماع جدة التشاوري، فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: 'نحن بالطبع ندعم هذا الاجتماع، قلنا منذ فترة طويلة إنه من المهم أن تكون أوكرانيا في مقعد القيادة عندما يتعلق الأمر بأي حل دبلوماسي محتمل لهذه الحرب'.
وأضاف أنه 'من المهم أن تتحدث أوكرانيا مباشرة للدول التي لم تسمعها من قبل، لذلك يسعدنا أن تكون هناك دول ستحضر هذه القمة للتحدث مباشرة مع أوكرانيا'.
بدوره، رجح أستاذ العلوم السياسية الدكتور هاني السرحان توافق المشاركين في الاجتماع على مبادئ أساسية لتسوية سلمية مستقبلية لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني.
وأشار السرحان إلى أن هدف المباحثات هو إشراك مجموعة من الدول في نقاشات بشأن مسار السلام، ولا سيما أعضاء كتلة بريكس، التي تضم إلى جانب روسيا كلا من البرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، وهي بلدان تبنّت مواقف أكثر حيادية بشأن الحرب، فامتنعت عن الوقوف بجانب أوكرانيا بدون دعم الغزو الروسي'.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء الماضي، إنه 'يأمل في أن يؤدي هذا الاجتماع الى عقد قمة سلام بحضور زعماء من أنحاء العالم، لتأييد المبادئ المبنية على خطته المؤلفة من 10 نقاط للتوصل إلى تسوية سلمية'.
وتسعى أوكرانيا أولاً إلى توسيع دائرة الدعم الدبلوماسي لرؤيتها للسلام إلى ما هو أبعد من المجموعة الأساسية من داعميها الغربيين، عبر التواصل مع دول الجنوب العالمي مثل الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وكذلك تركيا.
الغد
فيما بدأت أمس في مدينة جدة السعودية أعمال اجتماع تشاوري لمستشاري الأمن الوطني وممثلي عدد من الدول بشأن الأزمة الأوكرانية بغية التوصل إلى صيغة سلام دائم بين طرفي النزاع، بمشاركة مسؤولين كبار من نحو 40 دولة، يؤكد مراقبون أهمية الاجتماع لارتباطه بقضايا الأمن الغذائي العالمي.
وكانت وُجهت دعوات للمشاركة بأعمال اجتماع جدة، إلى نحو 40 دولة، ليس من بينها روسيا.
ويؤكد المراقبون الذين تحدثت إليهم 'الغد' أهمية انعقاد الاجتماع التشاوري، بسبب ارتباطه بقضايا مثل الأمن الغذائي الذي يعتمد عليه مصير ملايين الأشخاص في أفريقيا وآسيا وأجزاء أخرى من العالم بشكل مباشر، معولين على الأمر للإسراع في تنفيذ صيغة السلام وإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وفي هذا الصدد، يؤكد السفير السابق سمير مصاروة، أهمية المشاركة الصينية في أعمال الاجتماع في ظل عدم توجيه الدعوة لروسيا، إذ يحضر مبعوث بكين إلى أوكرانيا لي هوي، فيما أبدت بكين تصميمها على مواصلة لعب دور بناء من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، فضلا عن إعلان استعدادها للعمل مع المجتمع الدولي لمواصلة لعب دور بناء في دعم حل سياسي للأزمة.
وتابع مصاروة: يأتي ذلك في أعقاب المحادثات التي أجريت في حزيران (يونيو) في كوبنهاغن حول الصراع الروسي الأوكراني، والتي لم تشارك فيها الصين ولم تسفر عن بيان رسمي.
وأضاف: 'تعوّل السعودية على نجاح هذا الاجتماع استنادا إلى علاقاتها مع الجانبين الأوكراني والروسي، للسعي إلى لعب دور وسيط في الحرب التي مضى عليها الآن ما يقرب من عام ونصف، اذ تتطلع السعودية إلى أن يسهم الاجتماع في تعزيز الحوار والتعاون وتبادل الآراء على المستوى الدولي حول السبل الكفيلة بحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية'.
ولم تؤكد موسكو بعد مشاركتها في الاجتماع، إلا أن الكرملين أعلن الاثنين الماضي أنه سيراقب محادثات جدة، حيث قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف وقتها 'بالطبع ستراقب روسيا هذا الاجتماع'.
وحول مزاعم التعنت الروسي وشروطه، نفى بيسكوف ذلك، وقال إنه ليس لدى موسكو أي شروط مسبقة عندما يتعلق الأمر بحل سلمي للنزاع الأوكراني، متهماً كييف بعدم وجود رغبة لديها في تحقيق السلام.
من جهته، يقول المحلل السياسي الدكتور سطام الحجاجحة، إن السعودية تسعى الى لعب دور دبلوماسي بارز في المنطقة، وتجنيب العالم مزيداً من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية بعد مرور أكثر من عام ونصف على الأزمة الأوكرانية.
وتابع: 'لعبت الرياض في أيلول (سبتمبر) الماضي دور الوساطة في عملية كبيرة لتبادل الأسرى بين روسيا ولأوكرانيا، واليوم تسعى إلى مواصلة جهودها في حل الأزمة التي طالت تداعياتها العالم، وألقت الحرب بظلال ثقيلة على الأمن الغذائي العالمي وعلى إمدادات العالم من الطاقة'.
وبحسب الحجاحجة، يذهب اجتماع جدة التشاوري في توقيته وحجم الحضور الدولي فيه إلى أبعد من مجرد مبادرة سلام، حاملا في طياته أكثر من رسالة إلى الشريك الأميركي والشركاء الدوليين أيضا، بأن السعودية على مسار تحولات ضخمة وقوة فاعلة ورقم وازن في المعادلات والتغيرات الجيوسياسية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية قبل أيام أن واشنطن تدعم اجتماع جدة التشاوري، فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: 'نحن بالطبع ندعم هذا الاجتماع، قلنا منذ فترة طويلة إنه من المهم أن تكون أوكرانيا في مقعد القيادة عندما يتعلق الأمر بأي حل دبلوماسي محتمل لهذه الحرب'.
وأضاف أنه 'من المهم أن تتحدث أوكرانيا مباشرة للدول التي لم تسمعها من قبل، لذلك يسعدنا أن تكون هناك دول ستحضر هذه القمة للتحدث مباشرة مع أوكرانيا'.
بدوره، رجح أستاذ العلوم السياسية الدكتور هاني السرحان توافق المشاركين في الاجتماع على مبادئ أساسية لتسوية سلمية مستقبلية لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني.
وأشار السرحان إلى أن هدف المباحثات هو إشراك مجموعة من الدول في نقاشات بشأن مسار السلام، ولا سيما أعضاء كتلة بريكس، التي تضم إلى جانب روسيا كلا من البرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، وهي بلدان تبنّت مواقف أكثر حيادية بشأن الحرب، فامتنعت عن الوقوف بجانب أوكرانيا بدون دعم الغزو الروسي'.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء الماضي، إنه 'يأمل في أن يؤدي هذا الاجتماع الى عقد قمة سلام بحضور زعماء من أنحاء العالم، لتأييد المبادئ المبنية على خطته المؤلفة من 10 نقاط للتوصل إلى تسوية سلمية'.
وتسعى أوكرانيا أولاً إلى توسيع دائرة الدعم الدبلوماسي لرؤيتها للسلام إلى ما هو أبعد من المجموعة الأساسية من داعميها الغربيين، عبر التواصل مع دول الجنوب العالمي مثل الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وكذلك تركيا.
الغد
فيما بدأت أمس في مدينة جدة السعودية أعمال اجتماع تشاوري لمستشاري الأمن الوطني وممثلي عدد من الدول بشأن الأزمة الأوكرانية بغية التوصل إلى صيغة سلام دائم بين طرفي النزاع، بمشاركة مسؤولين كبار من نحو 40 دولة، يؤكد مراقبون أهمية الاجتماع لارتباطه بقضايا الأمن الغذائي العالمي.
وكانت وُجهت دعوات للمشاركة بأعمال اجتماع جدة، إلى نحو 40 دولة، ليس من بينها روسيا.
ويؤكد المراقبون الذين تحدثت إليهم 'الغد' أهمية انعقاد الاجتماع التشاوري، بسبب ارتباطه بقضايا مثل الأمن الغذائي الذي يعتمد عليه مصير ملايين الأشخاص في أفريقيا وآسيا وأجزاء أخرى من العالم بشكل مباشر، معولين على الأمر للإسراع في تنفيذ صيغة السلام وإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وفي هذا الصدد، يؤكد السفير السابق سمير مصاروة، أهمية المشاركة الصينية في أعمال الاجتماع في ظل عدم توجيه الدعوة لروسيا، إذ يحضر مبعوث بكين إلى أوكرانيا لي هوي، فيما أبدت بكين تصميمها على مواصلة لعب دور بناء من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، فضلا عن إعلان استعدادها للعمل مع المجتمع الدولي لمواصلة لعب دور بناء في دعم حل سياسي للأزمة.
وتابع مصاروة: يأتي ذلك في أعقاب المحادثات التي أجريت في حزيران (يونيو) في كوبنهاغن حول الصراع الروسي الأوكراني، والتي لم تشارك فيها الصين ولم تسفر عن بيان رسمي.
وأضاف: 'تعوّل السعودية على نجاح هذا الاجتماع استنادا إلى علاقاتها مع الجانبين الأوكراني والروسي، للسعي إلى لعب دور وسيط في الحرب التي مضى عليها الآن ما يقرب من عام ونصف، اذ تتطلع السعودية إلى أن يسهم الاجتماع في تعزيز الحوار والتعاون وتبادل الآراء على المستوى الدولي حول السبل الكفيلة بحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية'.
ولم تؤكد موسكو بعد مشاركتها في الاجتماع، إلا أن الكرملين أعلن الاثنين الماضي أنه سيراقب محادثات جدة، حيث قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف وقتها 'بالطبع ستراقب روسيا هذا الاجتماع'.
وحول مزاعم التعنت الروسي وشروطه، نفى بيسكوف ذلك، وقال إنه ليس لدى موسكو أي شروط مسبقة عندما يتعلق الأمر بحل سلمي للنزاع الأوكراني، متهماً كييف بعدم وجود رغبة لديها في تحقيق السلام.
من جهته، يقول المحلل السياسي الدكتور سطام الحجاجحة، إن السعودية تسعى الى لعب دور دبلوماسي بارز في المنطقة، وتجنيب العالم مزيداً من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية بعد مرور أكثر من عام ونصف على الأزمة الأوكرانية.
وتابع: 'لعبت الرياض في أيلول (سبتمبر) الماضي دور الوساطة في عملية كبيرة لتبادل الأسرى بين روسيا ولأوكرانيا، واليوم تسعى إلى مواصلة جهودها في حل الأزمة التي طالت تداعياتها العالم، وألقت الحرب بظلال ثقيلة على الأمن الغذائي العالمي وعلى إمدادات العالم من الطاقة'.
وبحسب الحجاحجة، يذهب اجتماع جدة التشاوري في توقيته وحجم الحضور الدولي فيه إلى أبعد من مجرد مبادرة سلام، حاملا في طياته أكثر من رسالة إلى الشريك الأميركي والشركاء الدوليين أيضا، بأن السعودية على مسار تحولات ضخمة وقوة فاعلة ورقم وازن في المعادلات والتغيرات الجيوسياسية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية قبل أيام أن واشنطن تدعم اجتماع جدة التشاوري، فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: 'نحن بالطبع ندعم هذا الاجتماع، قلنا منذ فترة طويلة إنه من المهم أن تكون أوكرانيا في مقعد القيادة عندما يتعلق الأمر بأي حل دبلوماسي محتمل لهذه الحرب'.
وأضاف أنه 'من المهم أن تتحدث أوكرانيا مباشرة للدول التي لم تسمعها من قبل، لذلك يسعدنا أن تكون هناك دول ستحضر هذه القمة للتحدث مباشرة مع أوكرانيا'.
بدوره، رجح أستاذ العلوم السياسية الدكتور هاني السرحان توافق المشاركين في الاجتماع على مبادئ أساسية لتسوية سلمية مستقبلية لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني.
وأشار السرحان إلى أن هدف المباحثات هو إشراك مجموعة من الدول في نقاشات بشأن مسار السلام، ولا سيما أعضاء كتلة بريكس، التي تضم إلى جانب روسيا كلا من البرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، وهي بلدان تبنّت مواقف أكثر حيادية بشأن الحرب، فامتنعت عن الوقوف بجانب أوكرانيا بدون دعم الغزو الروسي'.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء الماضي، إنه 'يأمل في أن يؤدي هذا الاجتماع الى عقد قمة سلام بحضور زعماء من أنحاء العالم، لتأييد المبادئ المبنية على خطته المؤلفة من 10 نقاط للتوصل إلى تسوية سلمية'.
وتسعى أوكرانيا أولاً إلى توسيع دائرة الدعم الدبلوماسي لرؤيتها للسلام إلى ما هو أبعد من المجموعة الأساسية من داعميها الغربيين، عبر التواصل مع دول الجنوب العالمي مثل الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وكذلك تركيا.
الغد
التعليقات