تعريف سجود التلاوة
سجود التلاوة هو السجود الذي يسجده المسلم عند قراءة آية سجدة إن كان في الصلاة أو خارجها، وسمّي بذلك لأنه سجودٌ خاصٌّ بتلاوة القرآن شُرع فعله عند الوصول إلى موضع السجدة أثناء تلاوة القرآن أو استماعه اقتداءً بسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأجمع الفقهاء على مشروعية سجود التلاوة مستدلّين بما رُوي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: (كانَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم يقرأ علينا السورة، فيها السجدة فيسجد ونسجد، حتَّى ما يَجِدُ أحدنا موْضع جبهته).
سجود التلاوة هو السجود الذي يسجده المسلم عند قراءة آية سجدة من القرآن إن كان في الصلاة أو خارجها، وهو سجود خاص بتلاوة القرآن، وقد فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-.
دعاء سجود التلاوة
إنّ سجود التلاوة كأي سجودٍ يكون فيه ذكرٌ ودعاء، فيستحبَُ أن يُقال فيه ما يُقال في السجود في الصلاة المفروضة، وقد وَرد أيضاً بعض الأدعية عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يُذكر منها:
(اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ).
(اللَّهمَّ اكتب لي بها عندَكَ أجرًا وضع عنِّي بها وزرًا واجعلْها لي عندَكَ ذخرًا وتقبَّلْها منِّي كما تقبَّلتَها من عبدِكَ داودَ).
شروط سجود التلاوة
تختلف شروط سجود التلاوة تبعًا للعبادة التي يؤديها المسلم، وبيان ذلك كالآتي:
شروط سجود التلاوة للقارئ إن شروط سجود التلاوة كشروط الصلاة المفروضة، وهي كما يأتي:
النية: وهي إرادة وقصد الشيء عند فعله.
الإسلام: فلا تجب على غير المسلم ولا تصح منه عند من قال بالوجوب.
البلوغ والعقل: فالصبي الذي لم يبلغ غير ملزمٍ بها، لكن تصح منه إن فعلها، وكذلك المجنون لا تصح منه إذ إنه غير مكلّف.
الوقت: بألا تكون السجدة في الأوقات المكروهة، وإلا فلا يسجدها عند الجمهور، بخلاف الشافعية إلا إن تعمّد قراءتها للسجود في وقت النهي فلا يجوز.
استقبال القبلة.
الطهارة: وفي اشتراطها تفصيل بين العلماء:
القول الأول (باتفاق الفقهاء الأربعة): تجب الطهارة في سجود التلاوة ولا يصح السجود إلا بها، لأنهم اعتبروها صلاةً وقاسوها على الركوع وسجود السهو، واستدلوا بذلك بما ورد عن النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أنه قال: (لا يَقْبَل اللهُ صَلاةً بغَيرِ طُهورٍ).
القول الثاني (السلف ومجموعة من العلماء): تجوز سجدة التلاوة من دون طهارة، وقد ورد ذلك عن السلف الصالح وعدد من العلماء كابن حزم، وابن تيمية، والصنعاني، والبخاري، والشوكاني، وقد استدلوا بعدم ورود أي نصٍّ صريح يشترط الطهارة عند سماع السجدة، كما لم يرد أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يأمر أحداً بالوضوء عندما كان يتلو السجدة ويسجد معه الناس.
ستر المرأة لشعرها: تعددت أقوال الفقهاء في مسألة تغطية المرأة لرأسها في سجود التلاوة على قولين، واختلافهم من باب اعتبار سجود التلاوة صلاة أو عدم اعتبارها صلاة:
القول الأول (اتفاق الفقهاء): يُشترط في سجود التلاوة ما يُشترط في الصلاة التامّة من ستر للعورة وغيرها؛ فوجب على المرأة تغطية شعرها فيه.
القول الثاني: سجود التلاوة ليس بصلاةٍ، فلا وجوب في تغطية المرأة لشعرها فيه.
شروط سجود التلاوة للمصلي المصلي المنفرد
ذهب الفقهاء إلى جواز سجود المصلي للتلاوة، واشترطوا ألا يتعمّد قراءة آية السجدة لأجل السجود وإلا بطلت صلاته، وكون المصلي هو القارىء فلا يسجد المصلي المنفرد لقراءة غيره، وأن لا تكون في صلاة الجنازة إذ لا سجود فيها.
المصلي المأموم
إن من أحكام سجود المأموم للتلاوة ما يأتي: حكم قراءة الإمام لآية السجدة: كره الحنابلة قراءة آية السجدة في الصلاة السرية كالظهر والعصر والسجود لها؛ لأنه إن قرأها وترك السجود فقد ترك السنة، وإن سجد أدّى سجوده إلى اللّبس على المأمومين، وكره المالكية للإمام تعمّده تلاوة آية السجدة في الفريضة دون النافلة، ولو قرأها الإمام في صلاة سرية يجهر بها عندهم.
سجود المأموم للتلاوة: يسجد إن سجد إمامه وإلا بطلت صلاته؛ لأن المأموم يتبع الإمام في كل شيء من سجودٍ وركوعٍ وغيرها، فإن لم يسجد الإمام للتلاوة لا يسجد المأموم لأنه لا يجوز له مخالفة الإمام، ولكن تُسَن للمأموم السجدة بعد الانتهاء من الصلاة.
إنّ شروط سجود التلاوة تنقسم إلى شروط خاصة بالقارئ؛ كالبلوغ والعقل، وشروط خاصة بالمستمع؛ كقصد السماع، وشروط خاصة بالمصلّي سواء كان منفرداً أو مأموماً.
كيفية سجود التلاوة
ورد عن الفقهاء أكثر من كيفيةٍ لسجود التلاوة، وهي فيما يأتي:
عند الحنفية قالوا إن كان القارئ في صلاةٍ فتلزمه النية، ويستطيع القارئ إما أن يركع بعد قراءة آية السجدة مباشرة فتجزئ عن السجود، أو أن يُكمل آية السجدة فيسجد بعدها مباشرة، ثم يقوم ويكمل القراءة، ثم يركع ركوع الصلاة وهو الأكمل، وإن تُلِيت أكثر من سجدةٍ في الصلاة الواحدة فتجزِئ سجدة واحدة؛ وذلك من باب رفع الحرج، وإن كانت السجدة خارج الصلاة فيُكبّر ثم يسجد، ثم يُكبّر حتى يرفع رأسه من السجودز
عند الحنابلة قالوا إن سجدة التلاوة سواء كانت في الصلاة أو خارجها فكيفيتها أن يكبر من أراد السجود تكبيرتين؛ الأولى إذا سجد والثانية إذا رفع، وإن كان خارج الصلاة فيكون السجود كما أورده الحنفية ولكن بإضافة التسليم وجوباً.
عند الشافعية يكون سجود التلاوة أولاً بالنية ثم بالتكبير ويُباح رفع اليدين لذلك، ثم السجود وبعد ذلك التكبير للرفع منه، ثم التسليم إن كان خارج الصلاة، أما في الصلاة فالكيفية تكون بالنِيَّة ثم السجود ثم القيام للركوع، وإن قرأ قبل الركوع شيئاً من القرآن أفضل.
عند المالكية تكون الكيفية بالتكبير للخفض للسجود مع رفع اليدين إن كان خارج الصلاة، ثم التكبير عند الرفع منه، مع النية سواء كان ذلك في الصلاة أو خارجها، ولا يوجد تسليم لسجود التلاوة كما الحال عند الحنفية.
تعريف سجود التلاوة
سجود التلاوة هو السجود الذي يسجده المسلم عند قراءة آية سجدة إن كان في الصلاة أو خارجها، وسمّي بذلك لأنه سجودٌ خاصٌّ بتلاوة القرآن شُرع فعله عند الوصول إلى موضع السجدة أثناء تلاوة القرآن أو استماعه اقتداءً بسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأجمع الفقهاء على مشروعية سجود التلاوة مستدلّين بما رُوي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: (كانَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم يقرأ علينا السورة، فيها السجدة فيسجد ونسجد، حتَّى ما يَجِدُ أحدنا موْضع جبهته).
سجود التلاوة هو السجود الذي يسجده المسلم عند قراءة آية سجدة من القرآن إن كان في الصلاة أو خارجها، وهو سجود خاص بتلاوة القرآن، وقد فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-.
دعاء سجود التلاوة
إنّ سجود التلاوة كأي سجودٍ يكون فيه ذكرٌ ودعاء، فيستحبَُ أن يُقال فيه ما يُقال في السجود في الصلاة المفروضة، وقد وَرد أيضاً بعض الأدعية عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يُذكر منها:
(اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ).
(اللَّهمَّ اكتب لي بها عندَكَ أجرًا وضع عنِّي بها وزرًا واجعلْها لي عندَكَ ذخرًا وتقبَّلْها منِّي كما تقبَّلتَها من عبدِكَ داودَ).
شروط سجود التلاوة
تختلف شروط سجود التلاوة تبعًا للعبادة التي يؤديها المسلم، وبيان ذلك كالآتي:
شروط سجود التلاوة للقارئ إن شروط سجود التلاوة كشروط الصلاة المفروضة، وهي كما يأتي:
النية: وهي إرادة وقصد الشيء عند فعله.
الإسلام: فلا تجب على غير المسلم ولا تصح منه عند من قال بالوجوب.
البلوغ والعقل: فالصبي الذي لم يبلغ غير ملزمٍ بها، لكن تصح منه إن فعلها، وكذلك المجنون لا تصح منه إذ إنه غير مكلّف.
الوقت: بألا تكون السجدة في الأوقات المكروهة، وإلا فلا يسجدها عند الجمهور، بخلاف الشافعية إلا إن تعمّد قراءتها للسجود في وقت النهي فلا يجوز.
استقبال القبلة.
الطهارة: وفي اشتراطها تفصيل بين العلماء:
القول الأول (باتفاق الفقهاء الأربعة): تجب الطهارة في سجود التلاوة ولا يصح السجود إلا بها، لأنهم اعتبروها صلاةً وقاسوها على الركوع وسجود السهو، واستدلوا بذلك بما ورد عن النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أنه قال: (لا يَقْبَل اللهُ صَلاةً بغَيرِ طُهورٍ).
القول الثاني (السلف ومجموعة من العلماء): تجوز سجدة التلاوة من دون طهارة، وقد ورد ذلك عن السلف الصالح وعدد من العلماء كابن حزم، وابن تيمية، والصنعاني، والبخاري، والشوكاني، وقد استدلوا بعدم ورود أي نصٍّ صريح يشترط الطهارة عند سماع السجدة، كما لم يرد أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يأمر أحداً بالوضوء عندما كان يتلو السجدة ويسجد معه الناس.
ستر المرأة لشعرها: تعددت أقوال الفقهاء في مسألة تغطية المرأة لرأسها في سجود التلاوة على قولين، واختلافهم من باب اعتبار سجود التلاوة صلاة أو عدم اعتبارها صلاة:
القول الأول (اتفاق الفقهاء): يُشترط في سجود التلاوة ما يُشترط في الصلاة التامّة من ستر للعورة وغيرها؛ فوجب على المرأة تغطية شعرها فيه.
القول الثاني: سجود التلاوة ليس بصلاةٍ، فلا وجوب في تغطية المرأة لشعرها فيه.
شروط سجود التلاوة للمصلي المصلي المنفرد
ذهب الفقهاء إلى جواز سجود المصلي للتلاوة، واشترطوا ألا يتعمّد قراءة آية السجدة لأجل السجود وإلا بطلت صلاته، وكون المصلي هو القارىء فلا يسجد المصلي المنفرد لقراءة غيره، وأن لا تكون في صلاة الجنازة إذ لا سجود فيها.
المصلي المأموم
إن من أحكام سجود المأموم للتلاوة ما يأتي: حكم قراءة الإمام لآية السجدة: كره الحنابلة قراءة آية السجدة في الصلاة السرية كالظهر والعصر والسجود لها؛ لأنه إن قرأها وترك السجود فقد ترك السنة، وإن سجد أدّى سجوده إلى اللّبس على المأمومين، وكره المالكية للإمام تعمّده تلاوة آية السجدة في الفريضة دون النافلة، ولو قرأها الإمام في صلاة سرية يجهر بها عندهم.
سجود المأموم للتلاوة: يسجد إن سجد إمامه وإلا بطلت صلاته؛ لأن المأموم يتبع الإمام في كل شيء من سجودٍ وركوعٍ وغيرها، فإن لم يسجد الإمام للتلاوة لا يسجد المأموم لأنه لا يجوز له مخالفة الإمام، ولكن تُسَن للمأموم السجدة بعد الانتهاء من الصلاة.
إنّ شروط سجود التلاوة تنقسم إلى شروط خاصة بالقارئ؛ كالبلوغ والعقل، وشروط خاصة بالمستمع؛ كقصد السماع، وشروط خاصة بالمصلّي سواء كان منفرداً أو مأموماً.
كيفية سجود التلاوة
ورد عن الفقهاء أكثر من كيفيةٍ لسجود التلاوة، وهي فيما يأتي:
عند الحنفية قالوا إن كان القارئ في صلاةٍ فتلزمه النية، ويستطيع القارئ إما أن يركع بعد قراءة آية السجدة مباشرة فتجزئ عن السجود، أو أن يُكمل آية السجدة فيسجد بعدها مباشرة، ثم يقوم ويكمل القراءة، ثم يركع ركوع الصلاة وهو الأكمل، وإن تُلِيت أكثر من سجدةٍ في الصلاة الواحدة فتجزِئ سجدة واحدة؛ وذلك من باب رفع الحرج، وإن كانت السجدة خارج الصلاة فيُكبّر ثم يسجد، ثم يُكبّر حتى يرفع رأسه من السجودز
عند الحنابلة قالوا إن سجدة التلاوة سواء كانت في الصلاة أو خارجها فكيفيتها أن يكبر من أراد السجود تكبيرتين؛ الأولى إذا سجد والثانية إذا رفع، وإن كان خارج الصلاة فيكون السجود كما أورده الحنفية ولكن بإضافة التسليم وجوباً.
عند الشافعية يكون سجود التلاوة أولاً بالنية ثم بالتكبير ويُباح رفع اليدين لذلك، ثم السجود وبعد ذلك التكبير للرفع منه، ثم التسليم إن كان خارج الصلاة، أما في الصلاة فالكيفية تكون بالنِيَّة ثم السجود ثم القيام للركوع، وإن قرأ قبل الركوع شيئاً من القرآن أفضل.
عند المالكية تكون الكيفية بالتكبير للخفض للسجود مع رفع اليدين إن كان خارج الصلاة، ثم التكبير عند الرفع منه، مع النية سواء كان ذلك في الصلاة أو خارجها، ولا يوجد تسليم لسجود التلاوة كما الحال عند الحنفية.
تعريف سجود التلاوة
سجود التلاوة هو السجود الذي يسجده المسلم عند قراءة آية سجدة إن كان في الصلاة أو خارجها، وسمّي بذلك لأنه سجودٌ خاصٌّ بتلاوة القرآن شُرع فعله عند الوصول إلى موضع السجدة أثناء تلاوة القرآن أو استماعه اقتداءً بسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأجمع الفقهاء على مشروعية سجود التلاوة مستدلّين بما رُوي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: (كانَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم يقرأ علينا السورة، فيها السجدة فيسجد ونسجد، حتَّى ما يَجِدُ أحدنا موْضع جبهته).
سجود التلاوة هو السجود الذي يسجده المسلم عند قراءة آية سجدة من القرآن إن كان في الصلاة أو خارجها، وهو سجود خاص بتلاوة القرآن، وقد فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-.
دعاء سجود التلاوة
إنّ سجود التلاوة كأي سجودٍ يكون فيه ذكرٌ ودعاء، فيستحبَُ أن يُقال فيه ما يُقال في السجود في الصلاة المفروضة، وقد وَرد أيضاً بعض الأدعية عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يُذكر منها:
(اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ).
(اللَّهمَّ اكتب لي بها عندَكَ أجرًا وضع عنِّي بها وزرًا واجعلْها لي عندَكَ ذخرًا وتقبَّلْها منِّي كما تقبَّلتَها من عبدِكَ داودَ).
شروط سجود التلاوة
تختلف شروط سجود التلاوة تبعًا للعبادة التي يؤديها المسلم، وبيان ذلك كالآتي:
شروط سجود التلاوة للقارئ إن شروط سجود التلاوة كشروط الصلاة المفروضة، وهي كما يأتي:
النية: وهي إرادة وقصد الشيء عند فعله.
الإسلام: فلا تجب على غير المسلم ولا تصح منه عند من قال بالوجوب.
البلوغ والعقل: فالصبي الذي لم يبلغ غير ملزمٍ بها، لكن تصح منه إن فعلها، وكذلك المجنون لا تصح منه إذ إنه غير مكلّف.
الوقت: بألا تكون السجدة في الأوقات المكروهة، وإلا فلا يسجدها عند الجمهور، بخلاف الشافعية إلا إن تعمّد قراءتها للسجود في وقت النهي فلا يجوز.
استقبال القبلة.
الطهارة: وفي اشتراطها تفصيل بين العلماء:
القول الأول (باتفاق الفقهاء الأربعة): تجب الطهارة في سجود التلاوة ولا يصح السجود إلا بها، لأنهم اعتبروها صلاةً وقاسوها على الركوع وسجود السهو، واستدلوا بذلك بما ورد عن النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أنه قال: (لا يَقْبَل اللهُ صَلاةً بغَيرِ طُهورٍ).
القول الثاني (السلف ومجموعة من العلماء): تجوز سجدة التلاوة من دون طهارة، وقد ورد ذلك عن السلف الصالح وعدد من العلماء كابن حزم، وابن تيمية، والصنعاني، والبخاري، والشوكاني، وقد استدلوا بعدم ورود أي نصٍّ صريح يشترط الطهارة عند سماع السجدة، كما لم يرد أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يأمر أحداً بالوضوء عندما كان يتلو السجدة ويسجد معه الناس.
ستر المرأة لشعرها: تعددت أقوال الفقهاء في مسألة تغطية المرأة لرأسها في سجود التلاوة على قولين، واختلافهم من باب اعتبار سجود التلاوة صلاة أو عدم اعتبارها صلاة:
القول الأول (اتفاق الفقهاء): يُشترط في سجود التلاوة ما يُشترط في الصلاة التامّة من ستر للعورة وغيرها؛ فوجب على المرأة تغطية شعرها فيه.
القول الثاني: سجود التلاوة ليس بصلاةٍ، فلا وجوب في تغطية المرأة لشعرها فيه.
شروط سجود التلاوة للمصلي المصلي المنفرد
ذهب الفقهاء إلى جواز سجود المصلي للتلاوة، واشترطوا ألا يتعمّد قراءة آية السجدة لأجل السجود وإلا بطلت صلاته، وكون المصلي هو القارىء فلا يسجد المصلي المنفرد لقراءة غيره، وأن لا تكون في صلاة الجنازة إذ لا سجود فيها.
المصلي المأموم
إن من أحكام سجود المأموم للتلاوة ما يأتي: حكم قراءة الإمام لآية السجدة: كره الحنابلة قراءة آية السجدة في الصلاة السرية كالظهر والعصر والسجود لها؛ لأنه إن قرأها وترك السجود فقد ترك السنة، وإن سجد أدّى سجوده إلى اللّبس على المأمومين، وكره المالكية للإمام تعمّده تلاوة آية السجدة في الفريضة دون النافلة، ولو قرأها الإمام في صلاة سرية يجهر بها عندهم.
سجود المأموم للتلاوة: يسجد إن سجد إمامه وإلا بطلت صلاته؛ لأن المأموم يتبع الإمام في كل شيء من سجودٍ وركوعٍ وغيرها، فإن لم يسجد الإمام للتلاوة لا يسجد المأموم لأنه لا يجوز له مخالفة الإمام، ولكن تُسَن للمأموم السجدة بعد الانتهاء من الصلاة.
إنّ شروط سجود التلاوة تنقسم إلى شروط خاصة بالقارئ؛ كالبلوغ والعقل، وشروط خاصة بالمستمع؛ كقصد السماع، وشروط خاصة بالمصلّي سواء كان منفرداً أو مأموماً.
كيفية سجود التلاوة
ورد عن الفقهاء أكثر من كيفيةٍ لسجود التلاوة، وهي فيما يأتي:
عند الحنفية قالوا إن كان القارئ في صلاةٍ فتلزمه النية، ويستطيع القارئ إما أن يركع بعد قراءة آية السجدة مباشرة فتجزئ عن السجود، أو أن يُكمل آية السجدة فيسجد بعدها مباشرة، ثم يقوم ويكمل القراءة، ثم يركع ركوع الصلاة وهو الأكمل، وإن تُلِيت أكثر من سجدةٍ في الصلاة الواحدة فتجزِئ سجدة واحدة؛ وذلك من باب رفع الحرج، وإن كانت السجدة خارج الصلاة فيُكبّر ثم يسجد، ثم يُكبّر حتى يرفع رأسه من السجودز
عند الحنابلة قالوا إن سجدة التلاوة سواء كانت في الصلاة أو خارجها فكيفيتها أن يكبر من أراد السجود تكبيرتين؛ الأولى إذا سجد والثانية إذا رفع، وإن كان خارج الصلاة فيكون السجود كما أورده الحنفية ولكن بإضافة التسليم وجوباً.
عند الشافعية يكون سجود التلاوة أولاً بالنية ثم بالتكبير ويُباح رفع اليدين لذلك، ثم السجود وبعد ذلك التكبير للرفع منه، ثم التسليم إن كان خارج الصلاة، أما في الصلاة فالكيفية تكون بالنِيَّة ثم السجود ثم القيام للركوع، وإن قرأ قبل الركوع شيئاً من القرآن أفضل.
عند المالكية تكون الكيفية بالتكبير للخفض للسجود مع رفع اليدين إن كان خارج الصلاة، ثم التكبير عند الرفع منه، مع النية سواء كان ذلك في الصلاة أو خارجها، ولا يوجد تسليم لسجود التلاوة كما الحال عند الحنفية.
التعليقات