سنوات عجاف يعيشها كل من يتردد باستمرار على طول الخط الصحراوي الذي له من اسمه نصيب، نسير لمسافة تصل الى ثلاثمائة كيلومتر بين عمان والعقبة، نعيش فيها مستوى واحدا من الخدمة والمنظر والإرهاق، حصاد متقطع من الإنجازات والتعطيل، تارة نشعر بالامتنان وتارة نشعر بالسخط، هي رحلتك التي لا ترغب سوى أن تصل سالما فيها، أو ألا تبدأها أصلاً، وكل الاطمئنان بالتأكيد ليس إلا بيد الرحمن، لأن يد وتفكير وتنفيذ البشر على طول الطريق يقودك بمسارات لا يقبلها باحث عن سلامة وصول.
جوانب مظلمة، وإن كانت أعمدتها معلقة منذ سنوات، عاكسات باهتة لا ترشدك في مسير، وتخطيط طريق أشبه بأن تكون قد تمت بدهان «املشن» مائي، تذيبه عوامل الطبيعة في أيام قليلة، ولوحة إشارة لمطب وضعت قبل جبل من خليط يبدأ بصعود يفاجئك بحفرة في الوسط، لتنزلق منه بتعرجات لا تعرف لها وصفا أو تسمية، وكل ذلك التنبيه بأمتار بسيطة قبل الصدمة، تواجهك بعدها تحويلات لصيانة تنتهي بقرب وصول المسار الجديد لمتطلبات صيانة عاجلة، وتستمر دائرة هذا الطريق غير المنتهية.
قصة الوصول والمسير على «الطريق الصحراوي»، أجزم أنها معيق التنمية والاستثمار والاقتصاد، قصة المسير على هذا الطريق خيارٌ لم نصنع له بديلا بالرغم مما نعلمه بحقه، فكان سبباً لتوقف وتعطيل وحتى هروب سائح أو إفشال مشروع، قصة «الطريق الصحراوي» حزينة سيذكرها الزمان في ملفات من لم يصنع للتنمية مستقبلا، وللذكرى قبل أشهر كنا نعيش رعب قدرتنا على استمرار سلاسل التزويد والإمداد على هذه الطريق.
«صحراوي» فعلاً بمعنى الكلمة والفعل في الصعوبة والتمنع والإعاقة، «صحراوي» فعلاً في كونه الخيار والشريان الأوحد باتجاهين، «صحراوي» فعلاً بسلوك قطع الطريق في مرات مكررة، «صحراوي» فعلاً في خططنا التي لم تخلق بديلاً، فأصبحنا وكأننا نسير في قافلة في زمن قريش لا يضمن تاجرها الوصول.
ثلاثية السؤال متى، ومن، وأين؟ هي لحظة القرار باتجاه تطوير شبكة المواصلات بين العقبة وعمان وباقي محافظات المملكة في نموذج يضمن الوصول السريع والآمن، فبحرنا ليس شريان ونافذة التزويد الناجح ما لم يرتبط بشبكة نقل متطورة وطريق آمن، والاتكال على بديل بمسرب واحد باتجاهين على امتداد طريق وادي عربة لن يحقق الأمن والسلامة والتنمية المنشودة.
فهل يأتي زمان نرى فيه سكة حديد، ونحن اليوم، وكما سمعت قبل أيام، نرأس مجلس إدارة اتحاد السكك الحديدية العربية، ولا أعلم كيف ذلك ونحن لا قطار يسير في بلدي غير قطار يعرض قصة الثورة العربية الكبرى في مشهد تمثيلي، فهل هناك من سينقلنا للواقع؟
سنوات عجاف يعيشها كل من يتردد باستمرار على طول الخط الصحراوي الذي له من اسمه نصيب، نسير لمسافة تصل الى ثلاثمائة كيلومتر بين عمان والعقبة، نعيش فيها مستوى واحدا من الخدمة والمنظر والإرهاق، حصاد متقطع من الإنجازات والتعطيل، تارة نشعر بالامتنان وتارة نشعر بالسخط، هي رحلتك التي لا ترغب سوى أن تصل سالما فيها، أو ألا تبدأها أصلاً، وكل الاطمئنان بالتأكيد ليس إلا بيد الرحمن، لأن يد وتفكير وتنفيذ البشر على طول الطريق يقودك بمسارات لا يقبلها باحث عن سلامة وصول.
جوانب مظلمة، وإن كانت أعمدتها معلقة منذ سنوات، عاكسات باهتة لا ترشدك في مسير، وتخطيط طريق أشبه بأن تكون قد تمت بدهان «املشن» مائي، تذيبه عوامل الطبيعة في أيام قليلة، ولوحة إشارة لمطب وضعت قبل جبل من خليط يبدأ بصعود يفاجئك بحفرة في الوسط، لتنزلق منه بتعرجات لا تعرف لها وصفا أو تسمية، وكل ذلك التنبيه بأمتار بسيطة قبل الصدمة، تواجهك بعدها تحويلات لصيانة تنتهي بقرب وصول المسار الجديد لمتطلبات صيانة عاجلة، وتستمر دائرة هذا الطريق غير المنتهية.
قصة الوصول والمسير على «الطريق الصحراوي»، أجزم أنها معيق التنمية والاستثمار والاقتصاد، قصة المسير على هذا الطريق خيارٌ لم نصنع له بديلا بالرغم مما نعلمه بحقه، فكان سبباً لتوقف وتعطيل وحتى هروب سائح أو إفشال مشروع، قصة «الطريق الصحراوي» حزينة سيذكرها الزمان في ملفات من لم يصنع للتنمية مستقبلا، وللذكرى قبل أشهر كنا نعيش رعب قدرتنا على استمرار سلاسل التزويد والإمداد على هذه الطريق.
«صحراوي» فعلاً بمعنى الكلمة والفعل في الصعوبة والتمنع والإعاقة، «صحراوي» فعلاً في كونه الخيار والشريان الأوحد باتجاهين، «صحراوي» فعلاً بسلوك قطع الطريق في مرات مكررة، «صحراوي» فعلاً في خططنا التي لم تخلق بديلاً، فأصبحنا وكأننا نسير في قافلة في زمن قريش لا يضمن تاجرها الوصول.
ثلاثية السؤال متى، ومن، وأين؟ هي لحظة القرار باتجاه تطوير شبكة المواصلات بين العقبة وعمان وباقي محافظات المملكة في نموذج يضمن الوصول السريع والآمن، فبحرنا ليس شريان ونافذة التزويد الناجح ما لم يرتبط بشبكة نقل متطورة وطريق آمن، والاتكال على بديل بمسرب واحد باتجاهين على امتداد طريق وادي عربة لن يحقق الأمن والسلامة والتنمية المنشودة.
فهل يأتي زمان نرى فيه سكة حديد، ونحن اليوم، وكما سمعت قبل أيام، نرأس مجلس إدارة اتحاد السكك الحديدية العربية، ولا أعلم كيف ذلك ونحن لا قطار يسير في بلدي غير قطار يعرض قصة الثورة العربية الكبرى في مشهد تمثيلي، فهل هناك من سينقلنا للواقع؟
سنوات عجاف يعيشها كل من يتردد باستمرار على طول الخط الصحراوي الذي له من اسمه نصيب، نسير لمسافة تصل الى ثلاثمائة كيلومتر بين عمان والعقبة، نعيش فيها مستوى واحدا من الخدمة والمنظر والإرهاق، حصاد متقطع من الإنجازات والتعطيل، تارة نشعر بالامتنان وتارة نشعر بالسخط، هي رحلتك التي لا ترغب سوى أن تصل سالما فيها، أو ألا تبدأها أصلاً، وكل الاطمئنان بالتأكيد ليس إلا بيد الرحمن، لأن يد وتفكير وتنفيذ البشر على طول الطريق يقودك بمسارات لا يقبلها باحث عن سلامة وصول.
جوانب مظلمة، وإن كانت أعمدتها معلقة منذ سنوات، عاكسات باهتة لا ترشدك في مسير، وتخطيط طريق أشبه بأن تكون قد تمت بدهان «املشن» مائي، تذيبه عوامل الطبيعة في أيام قليلة، ولوحة إشارة لمطب وضعت قبل جبل من خليط يبدأ بصعود يفاجئك بحفرة في الوسط، لتنزلق منه بتعرجات لا تعرف لها وصفا أو تسمية، وكل ذلك التنبيه بأمتار بسيطة قبل الصدمة، تواجهك بعدها تحويلات لصيانة تنتهي بقرب وصول المسار الجديد لمتطلبات صيانة عاجلة، وتستمر دائرة هذا الطريق غير المنتهية.
قصة الوصول والمسير على «الطريق الصحراوي»، أجزم أنها معيق التنمية والاستثمار والاقتصاد، قصة المسير على هذا الطريق خيارٌ لم نصنع له بديلا بالرغم مما نعلمه بحقه، فكان سبباً لتوقف وتعطيل وحتى هروب سائح أو إفشال مشروع، قصة «الطريق الصحراوي» حزينة سيذكرها الزمان في ملفات من لم يصنع للتنمية مستقبلا، وللذكرى قبل أشهر كنا نعيش رعب قدرتنا على استمرار سلاسل التزويد والإمداد على هذه الطريق.
«صحراوي» فعلاً بمعنى الكلمة والفعل في الصعوبة والتمنع والإعاقة، «صحراوي» فعلاً في كونه الخيار والشريان الأوحد باتجاهين، «صحراوي» فعلاً بسلوك قطع الطريق في مرات مكررة، «صحراوي» فعلاً في خططنا التي لم تخلق بديلاً، فأصبحنا وكأننا نسير في قافلة في زمن قريش لا يضمن تاجرها الوصول.
ثلاثية السؤال متى، ومن، وأين؟ هي لحظة القرار باتجاه تطوير شبكة المواصلات بين العقبة وعمان وباقي محافظات المملكة في نموذج يضمن الوصول السريع والآمن، فبحرنا ليس شريان ونافذة التزويد الناجح ما لم يرتبط بشبكة نقل متطورة وطريق آمن، والاتكال على بديل بمسرب واحد باتجاهين على امتداد طريق وادي عربة لن يحقق الأمن والسلامة والتنمية المنشودة.
فهل يأتي زمان نرى فيه سكة حديد، ونحن اليوم، وكما سمعت قبل أيام، نرأس مجلس إدارة اتحاد السكك الحديدية العربية، ولا أعلم كيف ذلك ونحن لا قطار يسير في بلدي غير قطار يعرض قصة الثورة العربية الكبرى في مشهد تمثيلي، فهل هناك من سينقلنا للواقع؟
التعليقات