الغرور الإسرائيلي مكلف جدا، وقد كلفها كثيرا في مرات سابقة، لكنها تتبنى ذات النبرة في صياغاتها السياسية والعسكرية والأمنية، لعل من لا يصدق يصدق، في هذه المنطقة من العالم.
وفقا لوكالة 'رويترز' يصرح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، يوم الجمعة الماضي ويقول إن إسرائيل ليست قريبة من شن هجوم على مواقع نووية إيرانية، في وقت تسعى فيه محادثات بين طهران وواشنطن إلى تهدئة التوترات، وأنه لم يتضح بعد ما ستتمخض عنه المحادثات التي بدأتها الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الرئيسي، مع إيران.
ويضيف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي قائلا 'إن أي اتفاق لن يكون ملزماً لإسرائيل التي ترى أن إيران المسلحة نووياً تمثل تهديداً وجودياً لها، ولذلك نحن نستعد لتلك اللحظة، إذا جاءت، وسنضطر حينها للدفاع عن شعب إسرائيل ضد نظام متعصب يسعى إلى إبادتنا'.
لا بد أن يقال هنا عدة حقائق، أولها أن أي هجوم لن يتم الإعلان عنه مسبقا، وهذا يعني أن تصريحات مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تتسم بالتضليل، لان الهجوم اذا وقع لن يتم الإعلان عنه مسبقا، ولن يتم إبلاغ الإيرانيين به، وعلى هذا فإن كلامه حول ان إسرائيل ليست قريبة من هجوم على إيران، لا يمكن الركون اليه، او تصديقه، فلم يسبق ان هوجمت اي دولة من خلال تحديد موعد مسبق للهجوم، من جانب الطرف الذي سوف يقوم بهذا الهجوم.
النقطة الثانية المتعلقة بهذه التصريحات، تتعلق بأسطرة إسرائيل لنفسها، وعملقة تهديداتها الضمنية امام شعوب المنطقة، فالمستشار يتحدث وكأن كل شيء متاح بين يديه، وممكن في أي لحظة، هذا على الرغم من ان كل المحليين العسكريين والأمنيين في العالم، بمن فيهم الفريق الذي يعمل في دولة الاحتلال، يدرك استحالة مهاجمة ايران بهذه البساطة والسهولة، على ذات طريقة مهاجمة المفاعل النووي العراقي الذي كان قيد التأسيس، وذلك لاعتبارات كثيرة، أبرزها وجود إيران في كل جوار فلسطين المحتلة، من سورية الى لبنان، مرورا بغزة، والبحر الاحمر حيث جماعات ايران في اليمن، وصولا الى العراق التي تتواجد بها قواعد اميركية، اضافة الى ما يتعلق بأمن دول الخليج العربي، وسعر النفط الذي سيتعرض الى زلزال كبير، بما يجعل رفض الضربة يأتي من الاميركيين ذاتهم، وحلفاء اقليميين وعرب، نظرا للكلفة الخطيرة جدا على كل المنطقة، مرورا برد الفعل الايراني ذاته الذي لا يعرف احد الى اين سيصل، وماهي امكانات طهران العسكرية المعروفة او السرية، وماهي سيناريوهات الرد المجهزة لديها؟.
يضاف الى ماسبق ان علاقات ايران العربية والاقليمية، قد تحسنت ولو جزئيا، او كليا، وفقا لكل حالة بحد ذاتها، بما يعني ان بناء معسكر اقليمي ودولي متماسك ضد ايران قد لا يكون بذات الصورة التي يصورها الاسرائيليون للرأي العام، خصوصا مع وجود مصالح اقتصادية للاوروبيين وعقدة التحالف الروسي الايراني، بما يعني وجود ثغرات في كل التهديدات الاسرائيلية.
كل ماسبق بعني ببساطة ان اسرائيل لن تجرؤ على القيام بضربة عسكرية بالطريقة التي يتحدث بها الاسرائيليون، وهذا يفسر سياسة الاحتلال الاسرائيلي التي تلجأ الى بدائل ضمن نظرية 'تقطيع الاطراف الايرانية'، اي توجيه ضربات عسكرية ضد ايران من خلال محاولة اضعاف الحلفاء في غزة، ولبنان، وسورية، وصولا الى تنفيذ عمليات داخل ايران نفسها، ومواصلة التجسس عليها، وتجنيد العملاء، واللجوء الى العقوبات لتحطيم الاقتصادالايراني، واثارة الرأي العام الايراني ضد الحكم، وهي عملية طويلة المدى قد لا تنجح وقد لا تنجح، لكن الواضح انها لم تحقق نجاحات جذرية، كما كان يتوقع المخططون والمنفذون، بشأن إيران ووجودها في المنطقة بشكل عام.
كل ما تريده إسرائيل الآن الضغط على الإيرانيين والأميركيين من أجل الوصول إلى صفقة بأفضل شروط إسرائيلية، فيما الهجوم العسكري، مجرد تهديد لا تحتمله إسرائيل أصلا، لان تل ابيب لا ضمانة لديها انها هكذا ضربة لن تؤدي إلى نشوب حرب ممتدة في كل المنطقة.
الغرور الإسرائيلي مكلف جدا، وقد كلفها كثيرا في مرات سابقة، لكنها تتبنى ذات النبرة في صياغاتها السياسية والعسكرية والأمنية، لعل من لا يصدق يصدق، في هذه المنطقة من العالم.
وفقا لوكالة 'رويترز' يصرح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، يوم الجمعة الماضي ويقول إن إسرائيل ليست قريبة من شن هجوم على مواقع نووية إيرانية، في وقت تسعى فيه محادثات بين طهران وواشنطن إلى تهدئة التوترات، وأنه لم يتضح بعد ما ستتمخض عنه المحادثات التي بدأتها الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الرئيسي، مع إيران.
ويضيف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي قائلا 'إن أي اتفاق لن يكون ملزماً لإسرائيل التي ترى أن إيران المسلحة نووياً تمثل تهديداً وجودياً لها، ولذلك نحن نستعد لتلك اللحظة، إذا جاءت، وسنضطر حينها للدفاع عن شعب إسرائيل ضد نظام متعصب يسعى إلى إبادتنا'.
لا بد أن يقال هنا عدة حقائق، أولها أن أي هجوم لن يتم الإعلان عنه مسبقا، وهذا يعني أن تصريحات مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تتسم بالتضليل، لان الهجوم اذا وقع لن يتم الإعلان عنه مسبقا، ولن يتم إبلاغ الإيرانيين به، وعلى هذا فإن كلامه حول ان إسرائيل ليست قريبة من هجوم على إيران، لا يمكن الركون اليه، او تصديقه، فلم يسبق ان هوجمت اي دولة من خلال تحديد موعد مسبق للهجوم، من جانب الطرف الذي سوف يقوم بهذا الهجوم.
النقطة الثانية المتعلقة بهذه التصريحات، تتعلق بأسطرة إسرائيل لنفسها، وعملقة تهديداتها الضمنية امام شعوب المنطقة، فالمستشار يتحدث وكأن كل شيء متاح بين يديه، وممكن في أي لحظة، هذا على الرغم من ان كل المحليين العسكريين والأمنيين في العالم، بمن فيهم الفريق الذي يعمل في دولة الاحتلال، يدرك استحالة مهاجمة ايران بهذه البساطة والسهولة، على ذات طريقة مهاجمة المفاعل النووي العراقي الذي كان قيد التأسيس، وذلك لاعتبارات كثيرة، أبرزها وجود إيران في كل جوار فلسطين المحتلة، من سورية الى لبنان، مرورا بغزة، والبحر الاحمر حيث جماعات ايران في اليمن، وصولا الى العراق التي تتواجد بها قواعد اميركية، اضافة الى ما يتعلق بأمن دول الخليج العربي، وسعر النفط الذي سيتعرض الى زلزال كبير، بما يجعل رفض الضربة يأتي من الاميركيين ذاتهم، وحلفاء اقليميين وعرب، نظرا للكلفة الخطيرة جدا على كل المنطقة، مرورا برد الفعل الايراني ذاته الذي لا يعرف احد الى اين سيصل، وماهي امكانات طهران العسكرية المعروفة او السرية، وماهي سيناريوهات الرد المجهزة لديها؟.
يضاف الى ماسبق ان علاقات ايران العربية والاقليمية، قد تحسنت ولو جزئيا، او كليا، وفقا لكل حالة بحد ذاتها، بما يعني ان بناء معسكر اقليمي ودولي متماسك ضد ايران قد لا يكون بذات الصورة التي يصورها الاسرائيليون للرأي العام، خصوصا مع وجود مصالح اقتصادية للاوروبيين وعقدة التحالف الروسي الايراني، بما يعني وجود ثغرات في كل التهديدات الاسرائيلية.
كل ماسبق بعني ببساطة ان اسرائيل لن تجرؤ على القيام بضربة عسكرية بالطريقة التي يتحدث بها الاسرائيليون، وهذا يفسر سياسة الاحتلال الاسرائيلي التي تلجأ الى بدائل ضمن نظرية 'تقطيع الاطراف الايرانية'، اي توجيه ضربات عسكرية ضد ايران من خلال محاولة اضعاف الحلفاء في غزة، ولبنان، وسورية، وصولا الى تنفيذ عمليات داخل ايران نفسها، ومواصلة التجسس عليها، وتجنيد العملاء، واللجوء الى العقوبات لتحطيم الاقتصادالايراني، واثارة الرأي العام الايراني ضد الحكم، وهي عملية طويلة المدى قد لا تنجح وقد لا تنجح، لكن الواضح انها لم تحقق نجاحات جذرية، كما كان يتوقع المخططون والمنفذون، بشأن إيران ووجودها في المنطقة بشكل عام.
كل ما تريده إسرائيل الآن الضغط على الإيرانيين والأميركيين من أجل الوصول إلى صفقة بأفضل شروط إسرائيلية، فيما الهجوم العسكري، مجرد تهديد لا تحتمله إسرائيل أصلا، لان تل ابيب لا ضمانة لديها انها هكذا ضربة لن تؤدي إلى نشوب حرب ممتدة في كل المنطقة.
الغرور الإسرائيلي مكلف جدا، وقد كلفها كثيرا في مرات سابقة، لكنها تتبنى ذات النبرة في صياغاتها السياسية والعسكرية والأمنية، لعل من لا يصدق يصدق، في هذه المنطقة من العالم.
وفقا لوكالة 'رويترز' يصرح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، يوم الجمعة الماضي ويقول إن إسرائيل ليست قريبة من شن هجوم على مواقع نووية إيرانية، في وقت تسعى فيه محادثات بين طهران وواشنطن إلى تهدئة التوترات، وأنه لم يتضح بعد ما ستتمخض عنه المحادثات التي بدأتها الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الرئيسي، مع إيران.
ويضيف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي قائلا 'إن أي اتفاق لن يكون ملزماً لإسرائيل التي ترى أن إيران المسلحة نووياً تمثل تهديداً وجودياً لها، ولذلك نحن نستعد لتلك اللحظة، إذا جاءت، وسنضطر حينها للدفاع عن شعب إسرائيل ضد نظام متعصب يسعى إلى إبادتنا'.
لا بد أن يقال هنا عدة حقائق، أولها أن أي هجوم لن يتم الإعلان عنه مسبقا، وهذا يعني أن تصريحات مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تتسم بالتضليل، لان الهجوم اذا وقع لن يتم الإعلان عنه مسبقا، ولن يتم إبلاغ الإيرانيين به، وعلى هذا فإن كلامه حول ان إسرائيل ليست قريبة من هجوم على إيران، لا يمكن الركون اليه، او تصديقه، فلم يسبق ان هوجمت اي دولة من خلال تحديد موعد مسبق للهجوم، من جانب الطرف الذي سوف يقوم بهذا الهجوم.
النقطة الثانية المتعلقة بهذه التصريحات، تتعلق بأسطرة إسرائيل لنفسها، وعملقة تهديداتها الضمنية امام شعوب المنطقة، فالمستشار يتحدث وكأن كل شيء متاح بين يديه، وممكن في أي لحظة، هذا على الرغم من ان كل المحليين العسكريين والأمنيين في العالم، بمن فيهم الفريق الذي يعمل في دولة الاحتلال، يدرك استحالة مهاجمة ايران بهذه البساطة والسهولة، على ذات طريقة مهاجمة المفاعل النووي العراقي الذي كان قيد التأسيس، وذلك لاعتبارات كثيرة، أبرزها وجود إيران في كل جوار فلسطين المحتلة، من سورية الى لبنان، مرورا بغزة، والبحر الاحمر حيث جماعات ايران في اليمن، وصولا الى العراق التي تتواجد بها قواعد اميركية، اضافة الى ما يتعلق بأمن دول الخليج العربي، وسعر النفط الذي سيتعرض الى زلزال كبير، بما يجعل رفض الضربة يأتي من الاميركيين ذاتهم، وحلفاء اقليميين وعرب، نظرا للكلفة الخطيرة جدا على كل المنطقة، مرورا برد الفعل الايراني ذاته الذي لا يعرف احد الى اين سيصل، وماهي امكانات طهران العسكرية المعروفة او السرية، وماهي سيناريوهات الرد المجهزة لديها؟.
يضاف الى ماسبق ان علاقات ايران العربية والاقليمية، قد تحسنت ولو جزئيا، او كليا، وفقا لكل حالة بحد ذاتها، بما يعني ان بناء معسكر اقليمي ودولي متماسك ضد ايران قد لا يكون بذات الصورة التي يصورها الاسرائيليون للرأي العام، خصوصا مع وجود مصالح اقتصادية للاوروبيين وعقدة التحالف الروسي الايراني، بما يعني وجود ثغرات في كل التهديدات الاسرائيلية.
كل ماسبق بعني ببساطة ان اسرائيل لن تجرؤ على القيام بضربة عسكرية بالطريقة التي يتحدث بها الاسرائيليون، وهذا يفسر سياسة الاحتلال الاسرائيلي التي تلجأ الى بدائل ضمن نظرية 'تقطيع الاطراف الايرانية'، اي توجيه ضربات عسكرية ضد ايران من خلال محاولة اضعاف الحلفاء في غزة، ولبنان، وسورية، وصولا الى تنفيذ عمليات داخل ايران نفسها، ومواصلة التجسس عليها، وتجنيد العملاء، واللجوء الى العقوبات لتحطيم الاقتصادالايراني، واثارة الرأي العام الايراني ضد الحكم، وهي عملية طويلة المدى قد لا تنجح وقد لا تنجح، لكن الواضح انها لم تحقق نجاحات جذرية، كما كان يتوقع المخططون والمنفذون، بشأن إيران ووجودها في المنطقة بشكل عام.
كل ما تريده إسرائيل الآن الضغط على الإيرانيين والأميركيين من أجل الوصول إلى صفقة بأفضل شروط إسرائيلية، فيما الهجوم العسكري، مجرد تهديد لا تحتمله إسرائيل أصلا، لان تل ابيب لا ضمانة لديها انها هكذا ضربة لن تؤدي إلى نشوب حرب ممتدة في كل المنطقة.
التعليقات