توفي شاب في محافظة الطفيلة، أمس الأول، بعد تعرّضه للدغة أفعى في إحدى مناطق المحافظة، الأربعاء المنصرم، حيث تم نقله على إثرها إلى مستشفى الأمير زيد العسكري، ثم تم نقله إلى المدينة الطبية لتلقي العلاج اللازم، ولكنه ما لبث أن فارق الحياة، وفق مصدر مقرّب منه.
وشهدت محافظة الطفيلة حالات عديدة من لدغات الأفاعي خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، دون وجود إحصائيات رسمية حول عدد هذه الحالات في المحافظة، وباعتماد مصل وحيد في وزارة الصحة والملقب بالمصل الهندي.
والمصل هو عبارة عن أجسام مضادة جاهزة، أو مضادات سموم جاهزة تحضير، التي تؤدي مفعولها فور إعطائها، ويستمر هذا المفعول لفترة قصيرة، وقد سُميت أمصالًا لأنها تُحضّر من مصل عائل آخر، ثم تُنقل بعد ذلك عن طريق الحقن العضلي أو الوريدي.
ويؤكد مدير مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد الحوارات على أن المصل المتواجد في وزارة الصحة يتدخل في علاج نسبة كبيرة من لدغات الأفاعي، سوى بعض منها.
وأضاف الحوارات إلى «الرأي': أن إدخال أمصال جديدة إلى الأردن بحاجة إلى بروتوكول رسمي لاعتمادها، وضمان مأمونيتها، حيث يجب أن يتم تسجيلها بعد أن تسير بالطرق العلمية والتجريبية المعتمدة لدى مؤسسة الغذاء والدواء.
وبيّن أنه تم مخاطبة مؤسسة الغذاء والدواء للسماح باستيراد أمصال جديدة تتناسب وأنواع الأفاعي المتواجدة في الأردن، مؤكدا على أن المصل المتوفر في وزارة الصحة ذو فعالية في معالجة لدغات الأفاعي المختلفة في الأردن.
وبيّن مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات، في تصريح صحافي، أن المصل المتوفر في وزارة الصحة حاليا لا يُغطّي لدغة الأفعى الفلسطينية، مؤكدا على سير المؤسسة بإجراءات تسجيل مصل جديد.
وأضاف مهيدات إن هذا المصل غير متوفر في الأردن، وتم فتح المجال أمام المورّدين، لاستيراده وتسجيله ضمن البروتوكول الفني والطبي الذي يجب أن يسير ضمنه لغايات اعتماده في الأردن.
أما أخصائيو الطبب الشرعي والأمراض والسموم الطبيب خالد الحوامدة، فقد أكد على ضرورة استيراد مصل جديد يتناسب وأنواع الأفاعي المتواجدة في الأردن والتي من أهمها أفعى فلسطين، والبيضاء السورية، والحفّارة، والتي يعلم الجميع بأنه يجب أن يتلقى مصابها مصلًا منتشرًا في محافظة الطفيلة.
ولم يُنكر الحوامدة أن المصل المتواجد في وزارة الصحة ذو فعالية معينة، لكن لدغات بعض الأفاعي في محافظة الطفيلة تتسبب بتكسر كبير في صفائح الدم، ودخول المريض في حالة صدمة تحسّسية، مرافقة غالبا بدخول المريض في حالة إغماء تام، وبالتالي حاجته إلى تدخل طبي علاجي مستعجل، قد لا يوفره نوع المصل المتواجد في الوزارة.
وأكد على أن العديد من المصابين لا يعلمون نوع الأفعى اللادغة، مما يجعل حاجته ماسّة إلى مصل ذو فعالية شاملة، تحسّبا لعدم دخوله في مضاعفات صحية خطرة، قد تقوده إلى الوفاة في نهاية الأمر.
ودعا إلى ضرورة الإستعجال في استيراد مصل يتناسب وأنواع الأفاعي الخطرة في الطفيلة، وعدم الإعتماد بشكل كامل على المصل المتوفر لدى وزارة الصحة، وذلك لأنه على إطلاع كبير بالأمصال التي يتم طلبها من القطاع الخاص، لإنقاذ بعض المصابين بلدغات أفاعٍ خطرة، لا يتناسب المصل المتوفر في علاجها.
وأوضح أنه يجب أن يُعطى المصل للمصاب بٍأسرع وقت ممكن، وذلك لأنه في حال زاد وقت التخلف عن إعطائه إياه لمدة 6-12 ساعة، سيكون بحاجة إلى مضاعفة الكمية، وقد لا تستجيب لعلاجه، وبالتالي حدوث مالا يُحمد عقباه.
وأضاف إن 15% فقط من الأفاعي في الأردن سامّة، حيث تحتوي سمومها على البروتينات التي تلتصق بالمستقبلات الحسية للضحية، فيُمكن أن تؤثر أنواع منها على الجهاز العصبي، أو يهاجم الجهاز القلبي، أو الجهاز الدوراني «الدورة الدموية»، مما يعني أنها بحاجة إلى مصلٍ قادر على مواجهة هذه الانواع المختلفة من السموم والتركيبات الكيميائية.
وأوضح أنه يجب التعامل مع المصاب بلدغة أفعي بشكل مباشر بعد تعرضه للإصابة، حيث يجب تقديم الإسعافات الأولية له من خلال تهدئته، وعدم تحريكه أبدًا، وذلك لعدم تحفيز الدورة الدموية لديه وبالتالي المساعدة في إيصال السم إلى مركز القلب في وقت أقصر، إضافة إلى غسل مكان الإصابة بالماء البارد والصابون، ونقله إلى أقرب مشفى.
وأضاف إن المصاب قد يتعرض بعد لدغة الأفعى إلى مضاعفات صحية مثل تورم مكان اللدغة، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والغثيان، والدوار، وضبابية في الرؤية، ونزف في اللثة أو فتحة الشرج، وتهيج الجلد،و تورّم الجسم بشكل كامل، وتكسّر في الصفائح الدموية التي تتسبب بحالة النزف، مما يجعله بحاجة كبيرة إلى (البلازما والصفائح الدموية)، والتي قد تتطلب جهدا ووقتا لا يتناسب مع شدّة سمية الأفعى.
وكشف الخبير في الأفاعي والعقارب في الطفيلة مراد السوالقة، أنهم يوّفرون مصلا من إحدى الدول المجاورة، حيث يُعتبر من الأمصال ذي الفعالية العالية في علاج لدغات الأفاعي في محافظة الطفيلة، حيث تم تأمين حوالي 13 جرعة من هذا المصل لحالات كادت أن تفقد حياتها بسبب دخولها في حالة صحية حرجة بعد تعرضها للدغات مثل أفعى فلسطين.
وأكد السوالقة على أن الجميع يعلم بهذه الأمصال الخاصة، معتقدا بشكل جازم بأن وزارة على إطلاع بها، والتي يتم توفيرها من قبل متطوعين من دولة مجاورة، والتي يتم تأمين أولياء أمور المصابين بها، لكنه على علم بحاجة أمصال جديدة للتسجيل والاعتماد بشكل رسمي وعلمي، وهذا ما يتمناه خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أنه يعمل متطوعا في هذا المجال منذ قرابة الخمسة أعوام، وأنه يوفّر هذه الأمصال من خلال فريق تطوعي على مستوى المملكة، وبجهود شخصية، وذلك إيمانا منه بأن المصاب بلدغة هذه الأنواع من الأفاعي بحاجة إلى هذه الأمصال، لتكون رافدا للمصل المتوفر في وزارة الصحة.
وعلمت «الرأي» من مصدر موثوق في وزارة الصحة أن لجنة طارئة قد تم تشكيلها من قبل وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، وذلك لإعلام مديريات الصحة للسير بتسجيل مصل جديد للدغات الأفاعي في أقرب وقت ممكن.
وأضاف المصدر ذاته أن اللجنة أعلمت مديريات الصحة في المحافظات أن المصل (الهندي) المتوفر في وزارة الصحة لا يُغطي لدغات بعض الأفاعي ذات السميّة العالية، وأن الوزارة تسير بإجراءات توفير مصل جديد لهذه الأنواع من الأفاعي.
ويوجد في الأردن 37 نوعاً من الحيات، سبعة منها شديدة السمية وثلاثة أنواع قليلة السمية (خلفية الأنياب)، حيث تحتوي عائلة الأفاعي السامة على خمس أنواع من أصل سبعة أفاعٍ سامة في الأردن، حيث تمتاز هذه العائلة، بالرأس المثلث، والحراشف الرأسية الصغيرة، ويصعب عدّها بالعين المجردة، والذيل القصير، والعين ذات البؤبؤ القطي الشكل،ولها انياب امامية متحركة.
أما الأنواع فهي الأفعى الفلسطينية او أفعى فلسطين، والنشارة (افعى السجاد الشرقية)، وأفعى المشرق، وأفعى القرون الكاذبة، والأفعى الصحراوية أو المقرنة.
أما الأفعى السامة الفلسطينية، فتعد من أخطر أنواع الأفاعي في الأردن، وذلك لشدة تأثير سمها، وانتشارها الواسع في مختلف المناطق، وقدرتها على تسلّق الأشجار والجدران، وتتميز بضخامة رأسها وجسمها، ويصل طولها لغاية 130 سم، وجسمها ممتلئ، وألوانها مختلطة، ومكونة من اللون البني والرمادي الباهت، بينما تُعدّ الأفعى النشارة من الأفاعي شديدة السمية، حيث يغلب عليها اللون البني المحمر، وتوجد على ظهرها بقع بيضاء هندسية الشكل، وتتميز برأسها الصغير وعنقها الدقيق، ويصل طولها الى 80 سم، وتنشط في المساء.
والأفعى المقرنة (الأفعى الصحراوية)، فتمتاز بصغر حجمها ودقة عنقها ورأسها العريض، وتنتشر على ظهرها أشرطة بنية كبيرة، وبقع بيضاء صغيرة الحجم قليلة العدد، ويميل لونها عموماً إلى اللون البني المغبر، ويتراوح طولها 80 سم، فيما تمتاز الأفعى المقرنة الكاذبة (أم الجنايب) بوجود نتوء صغير فوق العينين يشبه القرون الصغيرة،حيث يصل طولها الى 90 سم، وتمتاز بذيل طرفه أسود.ولها لونين، الأول هو لون الأسود الغامق وتنتشر في منطقة الصحراء الشرقية والثاني اللون الرملي في المناطق الوسطى والجنوبية في المملكة.
أما البرجيل المصري «الصل المصري»، وهو يشبه العربيد أو الحنيش، من حيث اللون الأسود اللامع والشكل العام، ومع أن الصل شديد السمية، إلا أن الإصابات الناتجة عنه قليلة، لكون النابان عنده قصيرين نوعاً ما، ولا يستطيعان اختراق الملابس أو الأحذية، إضافة إلى أفعى الحفارة التي تعد سمومها من أخطر وأشد السموم تأثيراً على الإنسان والحيوان، إذ تؤثر بشكل مباشر على الجهاز التنفسي وتسبب آلاماً موضعية شديدة، وخدراً في العضو المصاب، مع تعرق وارتفاع ضغط الدم، ودوخة وعدم استجابة بؤبؤ العين للضوء، وتآكل الأنسجة مكان اللدغة وغيبوبة، وإذا لم تقدم الإسعافات الأولية بسرعة، ينتهي الأمر بالوفاة.
وإن المصل المتوفر في وزارة الصحة، يُعتبر تدخّلا طبيا لا غنى عنه، وله نتائج لا يمكن إغفالها في إنقاذ حالات عديدة من لدغات الأفاعي، لكنّنا اليوم أمام حقيقة لا مفر منها، وهي وجود أنواع سامة وفتّاكة من الأفاعي في الأردن، والتي بحاجة إلى أمصال ذات فعالية عالية في مواجهة تركيباتها السامة، وتكون بذلك رافدا للمصل المتوفر في الأردن، وتحقيق أكبر نسبة إنقاذ للمصابين،دون إدخالهم في مرحلة خطر الموت.
توفي شاب في محافظة الطفيلة، أمس الأول، بعد تعرّضه للدغة أفعى في إحدى مناطق المحافظة، الأربعاء المنصرم، حيث تم نقله على إثرها إلى مستشفى الأمير زيد العسكري، ثم تم نقله إلى المدينة الطبية لتلقي العلاج اللازم، ولكنه ما لبث أن فارق الحياة، وفق مصدر مقرّب منه.
وشهدت محافظة الطفيلة حالات عديدة من لدغات الأفاعي خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، دون وجود إحصائيات رسمية حول عدد هذه الحالات في المحافظة، وباعتماد مصل وحيد في وزارة الصحة والملقب بالمصل الهندي.
والمصل هو عبارة عن أجسام مضادة جاهزة، أو مضادات سموم جاهزة تحضير، التي تؤدي مفعولها فور إعطائها، ويستمر هذا المفعول لفترة قصيرة، وقد سُميت أمصالًا لأنها تُحضّر من مصل عائل آخر، ثم تُنقل بعد ذلك عن طريق الحقن العضلي أو الوريدي.
ويؤكد مدير مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد الحوارات على أن المصل المتواجد في وزارة الصحة يتدخل في علاج نسبة كبيرة من لدغات الأفاعي، سوى بعض منها.
وأضاف الحوارات إلى «الرأي': أن إدخال أمصال جديدة إلى الأردن بحاجة إلى بروتوكول رسمي لاعتمادها، وضمان مأمونيتها، حيث يجب أن يتم تسجيلها بعد أن تسير بالطرق العلمية والتجريبية المعتمدة لدى مؤسسة الغذاء والدواء.
وبيّن أنه تم مخاطبة مؤسسة الغذاء والدواء للسماح باستيراد أمصال جديدة تتناسب وأنواع الأفاعي المتواجدة في الأردن، مؤكدا على أن المصل المتوفر في وزارة الصحة ذو فعالية في معالجة لدغات الأفاعي المختلفة في الأردن.
وبيّن مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات، في تصريح صحافي، أن المصل المتوفر في وزارة الصحة حاليا لا يُغطّي لدغة الأفعى الفلسطينية، مؤكدا على سير المؤسسة بإجراءات تسجيل مصل جديد.
وأضاف مهيدات إن هذا المصل غير متوفر في الأردن، وتم فتح المجال أمام المورّدين، لاستيراده وتسجيله ضمن البروتوكول الفني والطبي الذي يجب أن يسير ضمنه لغايات اعتماده في الأردن.
أما أخصائيو الطبب الشرعي والأمراض والسموم الطبيب خالد الحوامدة، فقد أكد على ضرورة استيراد مصل جديد يتناسب وأنواع الأفاعي المتواجدة في الأردن والتي من أهمها أفعى فلسطين، والبيضاء السورية، والحفّارة، والتي يعلم الجميع بأنه يجب أن يتلقى مصابها مصلًا منتشرًا في محافظة الطفيلة.
ولم يُنكر الحوامدة أن المصل المتواجد في وزارة الصحة ذو فعالية معينة، لكن لدغات بعض الأفاعي في محافظة الطفيلة تتسبب بتكسر كبير في صفائح الدم، ودخول المريض في حالة صدمة تحسّسية، مرافقة غالبا بدخول المريض في حالة إغماء تام، وبالتالي حاجته إلى تدخل طبي علاجي مستعجل، قد لا يوفره نوع المصل المتواجد في الوزارة.
وأكد على أن العديد من المصابين لا يعلمون نوع الأفعى اللادغة، مما يجعل حاجته ماسّة إلى مصل ذو فعالية شاملة، تحسّبا لعدم دخوله في مضاعفات صحية خطرة، قد تقوده إلى الوفاة في نهاية الأمر.
ودعا إلى ضرورة الإستعجال في استيراد مصل يتناسب وأنواع الأفاعي الخطرة في الطفيلة، وعدم الإعتماد بشكل كامل على المصل المتوفر لدى وزارة الصحة، وذلك لأنه على إطلاع كبير بالأمصال التي يتم طلبها من القطاع الخاص، لإنقاذ بعض المصابين بلدغات أفاعٍ خطرة، لا يتناسب المصل المتوفر في علاجها.
وأوضح أنه يجب أن يُعطى المصل للمصاب بٍأسرع وقت ممكن، وذلك لأنه في حال زاد وقت التخلف عن إعطائه إياه لمدة 6-12 ساعة، سيكون بحاجة إلى مضاعفة الكمية، وقد لا تستجيب لعلاجه، وبالتالي حدوث مالا يُحمد عقباه.
وأضاف إن 15% فقط من الأفاعي في الأردن سامّة، حيث تحتوي سمومها على البروتينات التي تلتصق بالمستقبلات الحسية للضحية، فيُمكن أن تؤثر أنواع منها على الجهاز العصبي، أو يهاجم الجهاز القلبي، أو الجهاز الدوراني «الدورة الدموية»، مما يعني أنها بحاجة إلى مصلٍ قادر على مواجهة هذه الانواع المختلفة من السموم والتركيبات الكيميائية.
وأوضح أنه يجب التعامل مع المصاب بلدغة أفعي بشكل مباشر بعد تعرضه للإصابة، حيث يجب تقديم الإسعافات الأولية له من خلال تهدئته، وعدم تحريكه أبدًا، وذلك لعدم تحفيز الدورة الدموية لديه وبالتالي المساعدة في إيصال السم إلى مركز القلب في وقت أقصر، إضافة إلى غسل مكان الإصابة بالماء البارد والصابون، ونقله إلى أقرب مشفى.
وأضاف إن المصاب قد يتعرض بعد لدغة الأفعى إلى مضاعفات صحية مثل تورم مكان اللدغة، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والغثيان، والدوار، وضبابية في الرؤية، ونزف في اللثة أو فتحة الشرج، وتهيج الجلد،و تورّم الجسم بشكل كامل، وتكسّر في الصفائح الدموية التي تتسبب بحالة النزف، مما يجعله بحاجة كبيرة إلى (البلازما والصفائح الدموية)، والتي قد تتطلب جهدا ووقتا لا يتناسب مع شدّة سمية الأفعى.
وكشف الخبير في الأفاعي والعقارب في الطفيلة مراد السوالقة، أنهم يوّفرون مصلا من إحدى الدول المجاورة، حيث يُعتبر من الأمصال ذي الفعالية العالية في علاج لدغات الأفاعي في محافظة الطفيلة، حيث تم تأمين حوالي 13 جرعة من هذا المصل لحالات كادت أن تفقد حياتها بسبب دخولها في حالة صحية حرجة بعد تعرضها للدغات مثل أفعى فلسطين.
وأكد السوالقة على أن الجميع يعلم بهذه الأمصال الخاصة، معتقدا بشكل جازم بأن وزارة على إطلاع بها، والتي يتم توفيرها من قبل متطوعين من دولة مجاورة، والتي يتم تأمين أولياء أمور المصابين بها، لكنه على علم بحاجة أمصال جديدة للتسجيل والاعتماد بشكل رسمي وعلمي، وهذا ما يتمناه خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أنه يعمل متطوعا في هذا المجال منذ قرابة الخمسة أعوام، وأنه يوفّر هذه الأمصال من خلال فريق تطوعي على مستوى المملكة، وبجهود شخصية، وذلك إيمانا منه بأن المصاب بلدغة هذه الأنواع من الأفاعي بحاجة إلى هذه الأمصال، لتكون رافدا للمصل المتوفر في وزارة الصحة.
وعلمت «الرأي» من مصدر موثوق في وزارة الصحة أن لجنة طارئة قد تم تشكيلها من قبل وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، وذلك لإعلام مديريات الصحة للسير بتسجيل مصل جديد للدغات الأفاعي في أقرب وقت ممكن.
وأضاف المصدر ذاته أن اللجنة أعلمت مديريات الصحة في المحافظات أن المصل (الهندي) المتوفر في وزارة الصحة لا يُغطي لدغات بعض الأفاعي ذات السميّة العالية، وأن الوزارة تسير بإجراءات توفير مصل جديد لهذه الأنواع من الأفاعي.
ويوجد في الأردن 37 نوعاً من الحيات، سبعة منها شديدة السمية وثلاثة أنواع قليلة السمية (خلفية الأنياب)، حيث تحتوي عائلة الأفاعي السامة على خمس أنواع من أصل سبعة أفاعٍ سامة في الأردن، حيث تمتاز هذه العائلة، بالرأس المثلث، والحراشف الرأسية الصغيرة، ويصعب عدّها بالعين المجردة، والذيل القصير، والعين ذات البؤبؤ القطي الشكل،ولها انياب امامية متحركة.
أما الأنواع فهي الأفعى الفلسطينية او أفعى فلسطين، والنشارة (افعى السجاد الشرقية)، وأفعى المشرق، وأفعى القرون الكاذبة، والأفعى الصحراوية أو المقرنة.
أما الأفعى السامة الفلسطينية، فتعد من أخطر أنواع الأفاعي في الأردن، وذلك لشدة تأثير سمها، وانتشارها الواسع في مختلف المناطق، وقدرتها على تسلّق الأشجار والجدران، وتتميز بضخامة رأسها وجسمها، ويصل طولها لغاية 130 سم، وجسمها ممتلئ، وألوانها مختلطة، ومكونة من اللون البني والرمادي الباهت، بينما تُعدّ الأفعى النشارة من الأفاعي شديدة السمية، حيث يغلب عليها اللون البني المحمر، وتوجد على ظهرها بقع بيضاء هندسية الشكل، وتتميز برأسها الصغير وعنقها الدقيق، ويصل طولها الى 80 سم، وتنشط في المساء.
والأفعى المقرنة (الأفعى الصحراوية)، فتمتاز بصغر حجمها ودقة عنقها ورأسها العريض، وتنتشر على ظهرها أشرطة بنية كبيرة، وبقع بيضاء صغيرة الحجم قليلة العدد، ويميل لونها عموماً إلى اللون البني المغبر، ويتراوح طولها 80 سم، فيما تمتاز الأفعى المقرنة الكاذبة (أم الجنايب) بوجود نتوء صغير فوق العينين يشبه القرون الصغيرة،حيث يصل طولها الى 90 سم، وتمتاز بذيل طرفه أسود.ولها لونين، الأول هو لون الأسود الغامق وتنتشر في منطقة الصحراء الشرقية والثاني اللون الرملي في المناطق الوسطى والجنوبية في المملكة.
أما البرجيل المصري «الصل المصري»، وهو يشبه العربيد أو الحنيش، من حيث اللون الأسود اللامع والشكل العام، ومع أن الصل شديد السمية، إلا أن الإصابات الناتجة عنه قليلة، لكون النابان عنده قصيرين نوعاً ما، ولا يستطيعان اختراق الملابس أو الأحذية، إضافة إلى أفعى الحفارة التي تعد سمومها من أخطر وأشد السموم تأثيراً على الإنسان والحيوان، إذ تؤثر بشكل مباشر على الجهاز التنفسي وتسبب آلاماً موضعية شديدة، وخدراً في العضو المصاب، مع تعرق وارتفاع ضغط الدم، ودوخة وعدم استجابة بؤبؤ العين للضوء، وتآكل الأنسجة مكان اللدغة وغيبوبة، وإذا لم تقدم الإسعافات الأولية بسرعة، ينتهي الأمر بالوفاة.
وإن المصل المتوفر في وزارة الصحة، يُعتبر تدخّلا طبيا لا غنى عنه، وله نتائج لا يمكن إغفالها في إنقاذ حالات عديدة من لدغات الأفاعي، لكنّنا اليوم أمام حقيقة لا مفر منها، وهي وجود أنواع سامة وفتّاكة من الأفاعي في الأردن، والتي بحاجة إلى أمصال ذات فعالية عالية في مواجهة تركيباتها السامة، وتكون بذلك رافدا للمصل المتوفر في الأردن، وتحقيق أكبر نسبة إنقاذ للمصابين،دون إدخالهم في مرحلة خطر الموت.
توفي شاب في محافظة الطفيلة، أمس الأول، بعد تعرّضه للدغة أفعى في إحدى مناطق المحافظة، الأربعاء المنصرم، حيث تم نقله على إثرها إلى مستشفى الأمير زيد العسكري، ثم تم نقله إلى المدينة الطبية لتلقي العلاج اللازم، ولكنه ما لبث أن فارق الحياة، وفق مصدر مقرّب منه.
وشهدت محافظة الطفيلة حالات عديدة من لدغات الأفاعي خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، دون وجود إحصائيات رسمية حول عدد هذه الحالات في المحافظة، وباعتماد مصل وحيد في وزارة الصحة والملقب بالمصل الهندي.
والمصل هو عبارة عن أجسام مضادة جاهزة، أو مضادات سموم جاهزة تحضير، التي تؤدي مفعولها فور إعطائها، ويستمر هذا المفعول لفترة قصيرة، وقد سُميت أمصالًا لأنها تُحضّر من مصل عائل آخر، ثم تُنقل بعد ذلك عن طريق الحقن العضلي أو الوريدي.
ويؤكد مدير مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد الحوارات على أن المصل المتواجد في وزارة الصحة يتدخل في علاج نسبة كبيرة من لدغات الأفاعي، سوى بعض منها.
وأضاف الحوارات إلى «الرأي': أن إدخال أمصال جديدة إلى الأردن بحاجة إلى بروتوكول رسمي لاعتمادها، وضمان مأمونيتها، حيث يجب أن يتم تسجيلها بعد أن تسير بالطرق العلمية والتجريبية المعتمدة لدى مؤسسة الغذاء والدواء.
وبيّن أنه تم مخاطبة مؤسسة الغذاء والدواء للسماح باستيراد أمصال جديدة تتناسب وأنواع الأفاعي المتواجدة في الأردن، مؤكدا على أن المصل المتوفر في وزارة الصحة ذو فعالية في معالجة لدغات الأفاعي المختلفة في الأردن.
وبيّن مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات، في تصريح صحافي، أن المصل المتوفر في وزارة الصحة حاليا لا يُغطّي لدغة الأفعى الفلسطينية، مؤكدا على سير المؤسسة بإجراءات تسجيل مصل جديد.
وأضاف مهيدات إن هذا المصل غير متوفر في الأردن، وتم فتح المجال أمام المورّدين، لاستيراده وتسجيله ضمن البروتوكول الفني والطبي الذي يجب أن يسير ضمنه لغايات اعتماده في الأردن.
أما أخصائيو الطبب الشرعي والأمراض والسموم الطبيب خالد الحوامدة، فقد أكد على ضرورة استيراد مصل جديد يتناسب وأنواع الأفاعي المتواجدة في الأردن والتي من أهمها أفعى فلسطين، والبيضاء السورية، والحفّارة، والتي يعلم الجميع بأنه يجب أن يتلقى مصابها مصلًا منتشرًا في محافظة الطفيلة.
ولم يُنكر الحوامدة أن المصل المتواجد في وزارة الصحة ذو فعالية معينة، لكن لدغات بعض الأفاعي في محافظة الطفيلة تتسبب بتكسر كبير في صفائح الدم، ودخول المريض في حالة صدمة تحسّسية، مرافقة غالبا بدخول المريض في حالة إغماء تام، وبالتالي حاجته إلى تدخل طبي علاجي مستعجل، قد لا يوفره نوع المصل المتواجد في الوزارة.
وأكد على أن العديد من المصابين لا يعلمون نوع الأفعى اللادغة، مما يجعل حاجته ماسّة إلى مصل ذو فعالية شاملة، تحسّبا لعدم دخوله في مضاعفات صحية خطرة، قد تقوده إلى الوفاة في نهاية الأمر.
ودعا إلى ضرورة الإستعجال في استيراد مصل يتناسب وأنواع الأفاعي الخطرة في الطفيلة، وعدم الإعتماد بشكل كامل على المصل المتوفر لدى وزارة الصحة، وذلك لأنه على إطلاع كبير بالأمصال التي يتم طلبها من القطاع الخاص، لإنقاذ بعض المصابين بلدغات أفاعٍ خطرة، لا يتناسب المصل المتوفر في علاجها.
وأوضح أنه يجب أن يُعطى المصل للمصاب بٍأسرع وقت ممكن، وذلك لأنه في حال زاد وقت التخلف عن إعطائه إياه لمدة 6-12 ساعة، سيكون بحاجة إلى مضاعفة الكمية، وقد لا تستجيب لعلاجه، وبالتالي حدوث مالا يُحمد عقباه.
وأضاف إن 15% فقط من الأفاعي في الأردن سامّة، حيث تحتوي سمومها على البروتينات التي تلتصق بالمستقبلات الحسية للضحية، فيُمكن أن تؤثر أنواع منها على الجهاز العصبي، أو يهاجم الجهاز القلبي، أو الجهاز الدوراني «الدورة الدموية»، مما يعني أنها بحاجة إلى مصلٍ قادر على مواجهة هذه الانواع المختلفة من السموم والتركيبات الكيميائية.
وأوضح أنه يجب التعامل مع المصاب بلدغة أفعي بشكل مباشر بعد تعرضه للإصابة، حيث يجب تقديم الإسعافات الأولية له من خلال تهدئته، وعدم تحريكه أبدًا، وذلك لعدم تحفيز الدورة الدموية لديه وبالتالي المساعدة في إيصال السم إلى مركز القلب في وقت أقصر، إضافة إلى غسل مكان الإصابة بالماء البارد والصابون، ونقله إلى أقرب مشفى.
وأضاف إن المصاب قد يتعرض بعد لدغة الأفعى إلى مضاعفات صحية مثل تورم مكان اللدغة، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والغثيان، والدوار، وضبابية في الرؤية، ونزف في اللثة أو فتحة الشرج، وتهيج الجلد،و تورّم الجسم بشكل كامل، وتكسّر في الصفائح الدموية التي تتسبب بحالة النزف، مما يجعله بحاجة كبيرة إلى (البلازما والصفائح الدموية)، والتي قد تتطلب جهدا ووقتا لا يتناسب مع شدّة سمية الأفعى.
وكشف الخبير في الأفاعي والعقارب في الطفيلة مراد السوالقة، أنهم يوّفرون مصلا من إحدى الدول المجاورة، حيث يُعتبر من الأمصال ذي الفعالية العالية في علاج لدغات الأفاعي في محافظة الطفيلة، حيث تم تأمين حوالي 13 جرعة من هذا المصل لحالات كادت أن تفقد حياتها بسبب دخولها في حالة صحية حرجة بعد تعرضها للدغات مثل أفعى فلسطين.
وأكد السوالقة على أن الجميع يعلم بهذه الأمصال الخاصة، معتقدا بشكل جازم بأن وزارة على إطلاع بها، والتي يتم توفيرها من قبل متطوعين من دولة مجاورة، والتي يتم تأمين أولياء أمور المصابين بها، لكنه على علم بحاجة أمصال جديدة للتسجيل والاعتماد بشكل رسمي وعلمي، وهذا ما يتمناه خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أنه يعمل متطوعا في هذا المجال منذ قرابة الخمسة أعوام، وأنه يوفّر هذه الأمصال من خلال فريق تطوعي على مستوى المملكة، وبجهود شخصية، وذلك إيمانا منه بأن المصاب بلدغة هذه الأنواع من الأفاعي بحاجة إلى هذه الأمصال، لتكون رافدا للمصل المتوفر في وزارة الصحة.
وعلمت «الرأي» من مصدر موثوق في وزارة الصحة أن لجنة طارئة قد تم تشكيلها من قبل وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، وذلك لإعلام مديريات الصحة للسير بتسجيل مصل جديد للدغات الأفاعي في أقرب وقت ممكن.
وأضاف المصدر ذاته أن اللجنة أعلمت مديريات الصحة في المحافظات أن المصل (الهندي) المتوفر في وزارة الصحة لا يُغطي لدغات بعض الأفاعي ذات السميّة العالية، وأن الوزارة تسير بإجراءات توفير مصل جديد لهذه الأنواع من الأفاعي.
ويوجد في الأردن 37 نوعاً من الحيات، سبعة منها شديدة السمية وثلاثة أنواع قليلة السمية (خلفية الأنياب)، حيث تحتوي عائلة الأفاعي السامة على خمس أنواع من أصل سبعة أفاعٍ سامة في الأردن، حيث تمتاز هذه العائلة، بالرأس المثلث، والحراشف الرأسية الصغيرة، ويصعب عدّها بالعين المجردة، والذيل القصير، والعين ذات البؤبؤ القطي الشكل،ولها انياب امامية متحركة.
أما الأنواع فهي الأفعى الفلسطينية او أفعى فلسطين، والنشارة (افعى السجاد الشرقية)، وأفعى المشرق، وأفعى القرون الكاذبة، والأفعى الصحراوية أو المقرنة.
أما الأفعى السامة الفلسطينية، فتعد من أخطر أنواع الأفاعي في الأردن، وذلك لشدة تأثير سمها، وانتشارها الواسع في مختلف المناطق، وقدرتها على تسلّق الأشجار والجدران، وتتميز بضخامة رأسها وجسمها، ويصل طولها لغاية 130 سم، وجسمها ممتلئ، وألوانها مختلطة، ومكونة من اللون البني والرمادي الباهت، بينما تُعدّ الأفعى النشارة من الأفاعي شديدة السمية، حيث يغلب عليها اللون البني المحمر، وتوجد على ظهرها بقع بيضاء هندسية الشكل، وتتميز برأسها الصغير وعنقها الدقيق، ويصل طولها الى 80 سم، وتنشط في المساء.
والأفعى المقرنة (الأفعى الصحراوية)، فتمتاز بصغر حجمها ودقة عنقها ورأسها العريض، وتنتشر على ظهرها أشرطة بنية كبيرة، وبقع بيضاء صغيرة الحجم قليلة العدد، ويميل لونها عموماً إلى اللون البني المغبر، ويتراوح طولها 80 سم، فيما تمتاز الأفعى المقرنة الكاذبة (أم الجنايب) بوجود نتوء صغير فوق العينين يشبه القرون الصغيرة،حيث يصل طولها الى 90 سم، وتمتاز بذيل طرفه أسود.ولها لونين، الأول هو لون الأسود الغامق وتنتشر في منطقة الصحراء الشرقية والثاني اللون الرملي في المناطق الوسطى والجنوبية في المملكة.
أما البرجيل المصري «الصل المصري»، وهو يشبه العربيد أو الحنيش، من حيث اللون الأسود اللامع والشكل العام، ومع أن الصل شديد السمية، إلا أن الإصابات الناتجة عنه قليلة، لكون النابان عنده قصيرين نوعاً ما، ولا يستطيعان اختراق الملابس أو الأحذية، إضافة إلى أفعى الحفارة التي تعد سمومها من أخطر وأشد السموم تأثيراً على الإنسان والحيوان، إذ تؤثر بشكل مباشر على الجهاز التنفسي وتسبب آلاماً موضعية شديدة، وخدراً في العضو المصاب، مع تعرق وارتفاع ضغط الدم، ودوخة وعدم استجابة بؤبؤ العين للضوء، وتآكل الأنسجة مكان اللدغة وغيبوبة، وإذا لم تقدم الإسعافات الأولية بسرعة، ينتهي الأمر بالوفاة.
وإن المصل المتوفر في وزارة الصحة، يُعتبر تدخّلا طبيا لا غنى عنه، وله نتائج لا يمكن إغفالها في إنقاذ حالات عديدة من لدغات الأفاعي، لكنّنا اليوم أمام حقيقة لا مفر منها، وهي وجود أنواع سامة وفتّاكة من الأفاعي في الأردن، والتي بحاجة إلى أمصال ذات فعالية عالية في مواجهة تركيباتها السامة، وتكون بذلك رافدا للمصل المتوفر في الأردن، وتحقيق أكبر نسبة إنقاذ للمصابين،دون إدخالهم في مرحلة خطر الموت.
التعليقات