لطالما كان شكل ولون السلعة التي يسعى المستهلك لشرائها احد أهم المعايير التي يستند إليها في الاختيار والمفاضلة بين منتج وآخر، لكن حين يكون المستهلك طفلا تلعب عوامل كثيرة في تحديد خياراته لدمية دون أخرى أو حلوى معينة دون سواها.
من هذه العوامل التي تضغط أو توجه خيارات الطفل على وجه الخصوص انقياده وراء تقليد تجربة أقرانه حين يشاهدهم يلهون بدمية ما أو تذوق حلوى محددة، لكن تبين من خلال جولة لوكالة الانباء الأردنية (بترا) على عدد من المحلات التجارية عدد من المنتجات أن هناك أسبابا عديدة تجعل الإقبال على سلعة معينة أكثر من غيرها، بيد أن أخطرها هو ما يخالف الذوق العام مثل دمية (هاجي واجي) وحلوى على شكل 'عين بشرية' صممتا بطريقة مقززة ومنفرة وتترك انسحابات سلبية جدا على الأطفال.
ورصدت (بترا) ردود فعل لناشطين تربويين على هذه المنتجات تحذر الأهالي من تبعات شراء أي منتج يخص الأطفال بمواصفات قد تعود عليهم بالأذى النفسي أو الصحي.
مؤسسة المواصفات والمقاييس قالت في رد على استفسارات (بترا) إن تعليمات سلامة العاب الأطفال رقم 4/2010 والمواصفات القياسية الاردنية الخاصة بها حددت المتطلبات الفنية الواجب توفرها كي تكون الالعاب آمنة على صحة وسلامة الطفل.
وأضافت، إن هذه المتطلبات تناولت مختلف المخاطر التي قد تنجم استخدام السلعة مثل المخاطر الميكانيكية، والفيزيائية والكهربائية والكيميائية، مشيرة الى أن متطلبات بطاقة البيان للألعاب تشترط الاشارة الى العمر المناسب لاستخدام لعبة أو دمية ما.
وأشارت المؤسسة الى أهمية أن يطلع المستهلك على معلومات عن الشركة المصنعة والمستورد وقراءة واتباع التحذيرات بدقة وهو ما يمكن من شراء الالعاب المناسبة لعمر الطفل، وحماية الأطفال من المخاطر التي قد تنشأ عنها، مؤكدة أهمية الاسترشاد بالخبراء الاجتماعيين في هذا الموضوع، ورفع التوصيات لإصدار قرار بمنع التداول.
وأكدت المؤسسة أن دورها يعنى بضمان صحة وسلامة وجودة المواد الغذائية ومن ضمنها سكاكر الأطفال حيث تم تشكيل لجنة عام 2017 لدراسة السكاكر التي تحتوي على لعبة أو تكون على شكل لعبة ومدى تأثيرها على الفئة المستهدفة (الأطفال) من حيث سلامة ومأمونية المنتج وذلك بدراسة المكونات والمضافات الغذائية وصلاحيتها للاستهلاك البشري وتوافقها مع التشريعات الدولية، والاعمار المستهدفة من هذا المنتج.
ولفتت إلى أن اللجنة تقوم بدراسة مكونات وشكل الألعاب بالتعاون مع مؤسسة المواصفات والمقاييس كونها الجهة صاحبة الاختصاص فيما يتعلق بالألعاب وتأثيراتها على الأطفال مثل الاختناق، القطع الصغيرة، الأجزاء الحادة، داعية أولياء الأمور الى تجنب شراء منتجات قد تشكل خطرا على أطفالهم وإبلاغ المؤسسة عن ذلك من خلال قنواتها المخصصة لاستقبال الشكاوى.
اخصائي علم النفس الدكتور فراس الحبيس يشير الى الآثار النفسية لتعامل الأطفال مع هذه الألعاب أو تناول المأكولات ذات الأشكال البشعة، موضحا أن لهذا الأمر جانبين أولهما إيجابي يهدف الى تعريف الأطفال بأجزاء العين وتركيبها الداخلي وينمي قدرته على التفكير.
أما الجانب السلبي فيتمثل بالأثر النفسي الذي يتركه مثل هذه المنتجات على الأطفال واستخدام الشيء لغير الغرض الذي خصص من أجله، إضافة الى أن اللعب بهذه المجسمات يعيق ممارسة الحياة الطبيعية ويجعل الطفل ينسجم بالخيال بشكل على حساب الواقع.
بدورها بينت أخصائية العلاج السلوكي أمل الكردي أن الاطفال بحاجة للنمو من ناحية عاطفية وانفعالية تماما كما النواحي العقلية والجسدية، لذلك مهم جدا أن يتمتع الاهل بالوعي بطبيعة الالعاب والاكل او الحلويات التي يتناولها أطفالهم، مشيرة الى أن وجود حلوى على شكل أعضاء بشرية يشوه مفهومهم عن تلك الأعضاء والطريقة السليمة للتعامل معها وماهيتها ووظائفها.
ومن ناحية سلوكية ترى الكردي الى أن في الأمر تشويها لبعض المعطيات التي ستؤثر لاحقا على الطفل، فربما تعزز مثل هذه المنتجات لدى الطفل بعض نواحي العنف، أو تعمل على تغيير بعض المفاهيم التي من شأنها جعل الطفل يألف أمورا خارجة عن الفطرة.
وأشارت في هذه المسألة الى الفارق الايجابي الذي تحدثه مثل هذه الألعاب أو الحلوى لو اشتملت على رسومات على شكل زهرة أو غيمة صغيرة أو ما الى ذلك وبحيث تكون باعثا على التخيل الايجابي.
لطالما كان شكل ولون السلعة التي يسعى المستهلك لشرائها احد أهم المعايير التي يستند إليها في الاختيار والمفاضلة بين منتج وآخر، لكن حين يكون المستهلك طفلا تلعب عوامل كثيرة في تحديد خياراته لدمية دون أخرى أو حلوى معينة دون سواها.
من هذه العوامل التي تضغط أو توجه خيارات الطفل على وجه الخصوص انقياده وراء تقليد تجربة أقرانه حين يشاهدهم يلهون بدمية ما أو تذوق حلوى محددة، لكن تبين من خلال جولة لوكالة الانباء الأردنية (بترا) على عدد من المحلات التجارية عدد من المنتجات أن هناك أسبابا عديدة تجعل الإقبال على سلعة معينة أكثر من غيرها، بيد أن أخطرها هو ما يخالف الذوق العام مثل دمية (هاجي واجي) وحلوى على شكل 'عين بشرية' صممتا بطريقة مقززة ومنفرة وتترك انسحابات سلبية جدا على الأطفال.
ورصدت (بترا) ردود فعل لناشطين تربويين على هذه المنتجات تحذر الأهالي من تبعات شراء أي منتج يخص الأطفال بمواصفات قد تعود عليهم بالأذى النفسي أو الصحي.
مؤسسة المواصفات والمقاييس قالت في رد على استفسارات (بترا) إن تعليمات سلامة العاب الأطفال رقم 4/2010 والمواصفات القياسية الاردنية الخاصة بها حددت المتطلبات الفنية الواجب توفرها كي تكون الالعاب آمنة على صحة وسلامة الطفل.
وأضافت، إن هذه المتطلبات تناولت مختلف المخاطر التي قد تنجم استخدام السلعة مثل المخاطر الميكانيكية، والفيزيائية والكهربائية والكيميائية، مشيرة الى أن متطلبات بطاقة البيان للألعاب تشترط الاشارة الى العمر المناسب لاستخدام لعبة أو دمية ما.
وأشارت المؤسسة الى أهمية أن يطلع المستهلك على معلومات عن الشركة المصنعة والمستورد وقراءة واتباع التحذيرات بدقة وهو ما يمكن من شراء الالعاب المناسبة لعمر الطفل، وحماية الأطفال من المخاطر التي قد تنشأ عنها، مؤكدة أهمية الاسترشاد بالخبراء الاجتماعيين في هذا الموضوع، ورفع التوصيات لإصدار قرار بمنع التداول.
وأكدت المؤسسة أن دورها يعنى بضمان صحة وسلامة وجودة المواد الغذائية ومن ضمنها سكاكر الأطفال حيث تم تشكيل لجنة عام 2017 لدراسة السكاكر التي تحتوي على لعبة أو تكون على شكل لعبة ومدى تأثيرها على الفئة المستهدفة (الأطفال) من حيث سلامة ومأمونية المنتج وذلك بدراسة المكونات والمضافات الغذائية وصلاحيتها للاستهلاك البشري وتوافقها مع التشريعات الدولية، والاعمار المستهدفة من هذا المنتج.
ولفتت إلى أن اللجنة تقوم بدراسة مكونات وشكل الألعاب بالتعاون مع مؤسسة المواصفات والمقاييس كونها الجهة صاحبة الاختصاص فيما يتعلق بالألعاب وتأثيراتها على الأطفال مثل الاختناق، القطع الصغيرة، الأجزاء الحادة، داعية أولياء الأمور الى تجنب شراء منتجات قد تشكل خطرا على أطفالهم وإبلاغ المؤسسة عن ذلك من خلال قنواتها المخصصة لاستقبال الشكاوى.
اخصائي علم النفس الدكتور فراس الحبيس يشير الى الآثار النفسية لتعامل الأطفال مع هذه الألعاب أو تناول المأكولات ذات الأشكال البشعة، موضحا أن لهذا الأمر جانبين أولهما إيجابي يهدف الى تعريف الأطفال بأجزاء العين وتركيبها الداخلي وينمي قدرته على التفكير.
أما الجانب السلبي فيتمثل بالأثر النفسي الذي يتركه مثل هذه المنتجات على الأطفال واستخدام الشيء لغير الغرض الذي خصص من أجله، إضافة الى أن اللعب بهذه المجسمات يعيق ممارسة الحياة الطبيعية ويجعل الطفل ينسجم بالخيال بشكل على حساب الواقع.
بدورها بينت أخصائية العلاج السلوكي أمل الكردي أن الاطفال بحاجة للنمو من ناحية عاطفية وانفعالية تماما كما النواحي العقلية والجسدية، لذلك مهم جدا أن يتمتع الاهل بالوعي بطبيعة الالعاب والاكل او الحلويات التي يتناولها أطفالهم، مشيرة الى أن وجود حلوى على شكل أعضاء بشرية يشوه مفهومهم عن تلك الأعضاء والطريقة السليمة للتعامل معها وماهيتها ووظائفها.
ومن ناحية سلوكية ترى الكردي الى أن في الأمر تشويها لبعض المعطيات التي ستؤثر لاحقا على الطفل، فربما تعزز مثل هذه المنتجات لدى الطفل بعض نواحي العنف، أو تعمل على تغيير بعض المفاهيم التي من شأنها جعل الطفل يألف أمورا خارجة عن الفطرة.
وأشارت في هذه المسألة الى الفارق الايجابي الذي تحدثه مثل هذه الألعاب أو الحلوى لو اشتملت على رسومات على شكل زهرة أو غيمة صغيرة أو ما الى ذلك وبحيث تكون باعثا على التخيل الايجابي.
لطالما كان شكل ولون السلعة التي يسعى المستهلك لشرائها احد أهم المعايير التي يستند إليها في الاختيار والمفاضلة بين منتج وآخر، لكن حين يكون المستهلك طفلا تلعب عوامل كثيرة في تحديد خياراته لدمية دون أخرى أو حلوى معينة دون سواها.
من هذه العوامل التي تضغط أو توجه خيارات الطفل على وجه الخصوص انقياده وراء تقليد تجربة أقرانه حين يشاهدهم يلهون بدمية ما أو تذوق حلوى محددة، لكن تبين من خلال جولة لوكالة الانباء الأردنية (بترا) على عدد من المحلات التجارية عدد من المنتجات أن هناك أسبابا عديدة تجعل الإقبال على سلعة معينة أكثر من غيرها، بيد أن أخطرها هو ما يخالف الذوق العام مثل دمية (هاجي واجي) وحلوى على شكل 'عين بشرية' صممتا بطريقة مقززة ومنفرة وتترك انسحابات سلبية جدا على الأطفال.
ورصدت (بترا) ردود فعل لناشطين تربويين على هذه المنتجات تحذر الأهالي من تبعات شراء أي منتج يخص الأطفال بمواصفات قد تعود عليهم بالأذى النفسي أو الصحي.
مؤسسة المواصفات والمقاييس قالت في رد على استفسارات (بترا) إن تعليمات سلامة العاب الأطفال رقم 4/2010 والمواصفات القياسية الاردنية الخاصة بها حددت المتطلبات الفنية الواجب توفرها كي تكون الالعاب آمنة على صحة وسلامة الطفل.
وأضافت، إن هذه المتطلبات تناولت مختلف المخاطر التي قد تنجم استخدام السلعة مثل المخاطر الميكانيكية، والفيزيائية والكهربائية والكيميائية، مشيرة الى أن متطلبات بطاقة البيان للألعاب تشترط الاشارة الى العمر المناسب لاستخدام لعبة أو دمية ما.
وأشارت المؤسسة الى أهمية أن يطلع المستهلك على معلومات عن الشركة المصنعة والمستورد وقراءة واتباع التحذيرات بدقة وهو ما يمكن من شراء الالعاب المناسبة لعمر الطفل، وحماية الأطفال من المخاطر التي قد تنشأ عنها، مؤكدة أهمية الاسترشاد بالخبراء الاجتماعيين في هذا الموضوع، ورفع التوصيات لإصدار قرار بمنع التداول.
وأكدت المؤسسة أن دورها يعنى بضمان صحة وسلامة وجودة المواد الغذائية ومن ضمنها سكاكر الأطفال حيث تم تشكيل لجنة عام 2017 لدراسة السكاكر التي تحتوي على لعبة أو تكون على شكل لعبة ومدى تأثيرها على الفئة المستهدفة (الأطفال) من حيث سلامة ومأمونية المنتج وذلك بدراسة المكونات والمضافات الغذائية وصلاحيتها للاستهلاك البشري وتوافقها مع التشريعات الدولية، والاعمار المستهدفة من هذا المنتج.
ولفتت إلى أن اللجنة تقوم بدراسة مكونات وشكل الألعاب بالتعاون مع مؤسسة المواصفات والمقاييس كونها الجهة صاحبة الاختصاص فيما يتعلق بالألعاب وتأثيراتها على الأطفال مثل الاختناق، القطع الصغيرة، الأجزاء الحادة، داعية أولياء الأمور الى تجنب شراء منتجات قد تشكل خطرا على أطفالهم وإبلاغ المؤسسة عن ذلك من خلال قنواتها المخصصة لاستقبال الشكاوى.
اخصائي علم النفس الدكتور فراس الحبيس يشير الى الآثار النفسية لتعامل الأطفال مع هذه الألعاب أو تناول المأكولات ذات الأشكال البشعة، موضحا أن لهذا الأمر جانبين أولهما إيجابي يهدف الى تعريف الأطفال بأجزاء العين وتركيبها الداخلي وينمي قدرته على التفكير.
أما الجانب السلبي فيتمثل بالأثر النفسي الذي يتركه مثل هذه المنتجات على الأطفال واستخدام الشيء لغير الغرض الذي خصص من أجله، إضافة الى أن اللعب بهذه المجسمات يعيق ممارسة الحياة الطبيعية ويجعل الطفل ينسجم بالخيال بشكل على حساب الواقع.
بدورها بينت أخصائية العلاج السلوكي أمل الكردي أن الاطفال بحاجة للنمو من ناحية عاطفية وانفعالية تماما كما النواحي العقلية والجسدية، لذلك مهم جدا أن يتمتع الاهل بالوعي بطبيعة الالعاب والاكل او الحلويات التي يتناولها أطفالهم، مشيرة الى أن وجود حلوى على شكل أعضاء بشرية يشوه مفهومهم عن تلك الأعضاء والطريقة السليمة للتعامل معها وماهيتها ووظائفها.
ومن ناحية سلوكية ترى الكردي الى أن في الأمر تشويها لبعض المعطيات التي ستؤثر لاحقا على الطفل، فربما تعزز مثل هذه المنتجات لدى الطفل بعض نواحي العنف، أو تعمل على تغيير بعض المفاهيم التي من شأنها جعل الطفل يألف أمورا خارجة عن الفطرة.
وأشارت في هذه المسألة الى الفارق الايجابي الذي تحدثه مثل هذه الألعاب أو الحلوى لو اشتملت على رسومات على شكل زهرة أو غيمة صغيرة أو ما الى ذلك وبحيث تكون باعثا على التخيل الايجابي.
التعليقات