*طلب العلم في مواجهة تقلُّب معايير المجتمعات
فاطمة الزهراء - كان الناس فيما مضى يتسابقون على مجالس العلم ومجالسة العلماء، ويقطعون الفيافي والبحار طلبًا للعلم واستقاءً لمختلف المعارف والأخبار، ويبذلون في ذلك ما استطاعوا من جهد وعمل، فيجتهدون ويجِدُّون ويرجعون لبلدانهم، أصحاب علم وبصيرة ينشرون ما تعلموه داخل بلدانهم، وبين أبناء جلدتهم.
وهذا حال الناس السائد يحبُّون التفقه والتعلم، وينتشرون بين الزوايا وحلقات العلم، ولم يكن الأهل يوفّرون جهدًا في 'توصياتهم' للشيخ أو المربي حول أبنائهم وحسن تربيتهم وتعليمهم، ومنحه الصلاحيات كافة ليرجع لهم الطفل طالب علمٍ 'يحسُنُ علمه وعمله'.
كان ذلك في زمن يُقدَّر فيه العلم وطالبه، وتُقطع فيه المسافات الطِوال لبلوغ المسجد أو المدرسة، 'وإن لم تسعفك قدماك لن يسعفك جيبك للوصول'، الأمر الذي خلقَ جيلًا يعرف قيمة العلم وصعوبة بلوغه، ويقدره حق قدره.
اليوم مع فارق جيل أو جيلين نجد المعاني تبدلت، والظروف اختلفت، فما عادت المدارس بذاك البعد ولم يعد طلب العلم بمشقة تذكر مقارنةً بمن سبق، فالمعرفة اليوم والعلوم على اختلافها على 'بُعد نقرةٍ' على شاشات الأجهزة الإلكترونية، وهذا إن كان من المحاسن التي سهّلت على الطالب المجتهد والمهتم، فهي مما أسهم في ركود الهمم عند كثير من طلبة المدارس والجامعات ممن لا يدركون كنزًا وُضع بين أيديهم للاستفادة منه.
المعلمة نسرين علي قالت لـ'أخبار اليوم' إن الطالب في الماضي لم يكن يواجه كثيرًا من المشتتات التي تستحوذ على انتباهه، فكان من الكتُّاب أو المدرسة للبيت، 'وأكبر ترفيه له اللعب في الحارة، كما كان الأهل شديدي الاهتمام بالعلم، ويتباهون من يحصل ابنه على درجات أعلى، بينما جيل اليوم كثرت عليه المشتتات، بين تلفاز وأجهزة لوحية وانترنت لا محدود ليل نهار، وألعاب تسرق الكثير من تركيزه وتحوّل اهتماماته فلم يعد يصب تركيزه على العلم'.
وأضافت أن بعض الأهالي يعطون الحق والصلاحيات للطفل دومًا، ولا يعيرون دراسته اهتمامًا كبيرًا، ولا مانع لديهم في 'حلّ طفلهم الواجب نسخًا من الانترنت'، والغش في الامتحانات، ولا يعاقب عند حصوله على درجات متدنية، وهذا بمجمله كفيل لصرف الطالب عن التعلم.
وأوصت نسرين بضرورة متابعة تعليم الطفل، والتأكد من فهمه واستيعابه لما يتلقاه في المدارس، والاهتمام اليومي بالدروس والعلوم التي يدرسها، وحسن استخدام الانترنت ووسائل التواصل بطريقة تفاعلية تشجع الطفل على التعلم وتساعده على متابعة دروسه في خضم هذا التطور التكنولوجي.
*طلب العلم في مواجهة تقلُّب معايير المجتمعات
فاطمة الزهراء - كان الناس فيما مضى يتسابقون على مجالس العلم ومجالسة العلماء، ويقطعون الفيافي والبحار طلبًا للعلم واستقاءً لمختلف المعارف والأخبار، ويبذلون في ذلك ما استطاعوا من جهد وعمل، فيجتهدون ويجِدُّون ويرجعون لبلدانهم، أصحاب علم وبصيرة ينشرون ما تعلموه داخل بلدانهم، وبين أبناء جلدتهم.
وهذا حال الناس السائد يحبُّون التفقه والتعلم، وينتشرون بين الزوايا وحلقات العلم، ولم يكن الأهل يوفّرون جهدًا في 'توصياتهم' للشيخ أو المربي حول أبنائهم وحسن تربيتهم وتعليمهم، ومنحه الصلاحيات كافة ليرجع لهم الطفل طالب علمٍ 'يحسُنُ علمه وعمله'.
كان ذلك في زمن يُقدَّر فيه العلم وطالبه، وتُقطع فيه المسافات الطِوال لبلوغ المسجد أو المدرسة، 'وإن لم تسعفك قدماك لن يسعفك جيبك للوصول'، الأمر الذي خلقَ جيلًا يعرف قيمة العلم وصعوبة بلوغه، ويقدره حق قدره.
اليوم مع فارق جيل أو جيلين نجد المعاني تبدلت، والظروف اختلفت، فما عادت المدارس بذاك البعد ولم يعد طلب العلم بمشقة تذكر مقارنةً بمن سبق، فالمعرفة اليوم والعلوم على اختلافها على 'بُعد نقرةٍ' على شاشات الأجهزة الإلكترونية، وهذا إن كان من المحاسن التي سهّلت على الطالب المجتهد والمهتم، فهي مما أسهم في ركود الهمم عند كثير من طلبة المدارس والجامعات ممن لا يدركون كنزًا وُضع بين أيديهم للاستفادة منه.
المعلمة نسرين علي قالت لـ'أخبار اليوم' إن الطالب في الماضي لم يكن يواجه كثيرًا من المشتتات التي تستحوذ على انتباهه، فكان من الكتُّاب أو المدرسة للبيت، 'وأكبر ترفيه له اللعب في الحارة، كما كان الأهل شديدي الاهتمام بالعلم، ويتباهون من يحصل ابنه على درجات أعلى، بينما جيل اليوم كثرت عليه المشتتات، بين تلفاز وأجهزة لوحية وانترنت لا محدود ليل نهار، وألعاب تسرق الكثير من تركيزه وتحوّل اهتماماته فلم يعد يصب تركيزه على العلم'.
وأضافت أن بعض الأهالي يعطون الحق والصلاحيات للطفل دومًا، ولا يعيرون دراسته اهتمامًا كبيرًا، ولا مانع لديهم في 'حلّ طفلهم الواجب نسخًا من الانترنت'، والغش في الامتحانات، ولا يعاقب عند حصوله على درجات متدنية، وهذا بمجمله كفيل لصرف الطالب عن التعلم.
وأوصت نسرين بضرورة متابعة تعليم الطفل، والتأكد من فهمه واستيعابه لما يتلقاه في المدارس، والاهتمام اليومي بالدروس والعلوم التي يدرسها، وحسن استخدام الانترنت ووسائل التواصل بطريقة تفاعلية تشجع الطفل على التعلم وتساعده على متابعة دروسه في خضم هذا التطور التكنولوجي.
*طلب العلم في مواجهة تقلُّب معايير المجتمعات
فاطمة الزهراء - كان الناس فيما مضى يتسابقون على مجالس العلم ومجالسة العلماء، ويقطعون الفيافي والبحار طلبًا للعلم واستقاءً لمختلف المعارف والأخبار، ويبذلون في ذلك ما استطاعوا من جهد وعمل، فيجتهدون ويجِدُّون ويرجعون لبلدانهم، أصحاب علم وبصيرة ينشرون ما تعلموه داخل بلدانهم، وبين أبناء جلدتهم.
وهذا حال الناس السائد يحبُّون التفقه والتعلم، وينتشرون بين الزوايا وحلقات العلم، ولم يكن الأهل يوفّرون جهدًا في 'توصياتهم' للشيخ أو المربي حول أبنائهم وحسن تربيتهم وتعليمهم، ومنحه الصلاحيات كافة ليرجع لهم الطفل طالب علمٍ 'يحسُنُ علمه وعمله'.
كان ذلك في زمن يُقدَّر فيه العلم وطالبه، وتُقطع فيه المسافات الطِوال لبلوغ المسجد أو المدرسة، 'وإن لم تسعفك قدماك لن يسعفك جيبك للوصول'، الأمر الذي خلقَ جيلًا يعرف قيمة العلم وصعوبة بلوغه، ويقدره حق قدره.
اليوم مع فارق جيل أو جيلين نجد المعاني تبدلت، والظروف اختلفت، فما عادت المدارس بذاك البعد ولم يعد طلب العلم بمشقة تذكر مقارنةً بمن سبق، فالمعرفة اليوم والعلوم على اختلافها على 'بُعد نقرةٍ' على شاشات الأجهزة الإلكترونية، وهذا إن كان من المحاسن التي سهّلت على الطالب المجتهد والمهتم، فهي مما أسهم في ركود الهمم عند كثير من طلبة المدارس والجامعات ممن لا يدركون كنزًا وُضع بين أيديهم للاستفادة منه.
المعلمة نسرين علي قالت لـ'أخبار اليوم' إن الطالب في الماضي لم يكن يواجه كثيرًا من المشتتات التي تستحوذ على انتباهه، فكان من الكتُّاب أو المدرسة للبيت، 'وأكبر ترفيه له اللعب في الحارة، كما كان الأهل شديدي الاهتمام بالعلم، ويتباهون من يحصل ابنه على درجات أعلى، بينما جيل اليوم كثرت عليه المشتتات، بين تلفاز وأجهزة لوحية وانترنت لا محدود ليل نهار، وألعاب تسرق الكثير من تركيزه وتحوّل اهتماماته فلم يعد يصب تركيزه على العلم'.
وأضافت أن بعض الأهالي يعطون الحق والصلاحيات للطفل دومًا، ولا يعيرون دراسته اهتمامًا كبيرًا، ولا مانع لديهم في 'حلّ طفلهم الواجب نسخًا من الانترنت'، والغش في الامتحانات، ولا يعاقب عند حصوله على درجات متدنية، وهذا بمجمله كفيل لصرف الطالب عن التعلم.
وأوصت نسرين بضرورة متابعة تعليم الطفل، والتأكد من فهمه واستيعابه لما يتلقاه في المدارس، والاهتمام اليومي بالدروس والعلوم التي يدرسها، وحسن استخدام الانترنت ووسائل التواصل بطريقة تفاعلية تشجع الطفل على التعلم وتساعده على متابعة دروسه في خضم هذا التطور التكنولوجي.
التعليقات