أثناء النهار يعيش الشقيقان الباكستانيان شعيب وعبد الرشيد حياةً طبيعيةً، مثل جميع أقرانهم،
يلعبان لعبة الكريكيت، يركضان ويمارسان جميع الأنشطة كمن هم في نفس عمرهما.
لكنهما وبسبب حالة طبية غامضة يصابان بالشلل عندما تغرب الشمس، فلا يستطيعان الأكل أو الشرب أو الذهاب إلى الحمام بنفسهما، ويصبحان غير قادرين على الحركة أو الكلام، وبسبب تلك الحالة أصبحا يُعرفان باسم 'أطفال الطاقة الشمسية'.
حيرة الأطباء أمام حالة 'أطفال الطاقة الشمسية'
يعيش شعيب، وهو من مواليد 2003، وشقيقه عبد الرشيد من مواليد 2007، مع والديهما في قرية بالقرب من مدينة كويتا الجنوبية في باكستان. وبحسب والدهما محمد هاشم، فإن تسمية 'أطفال الطاقة الشمسية' أطلقها الجيران على طفليه، بعد أن لاحظوا أنهما يواجهان صعوبة في الحركة والتحكم في أطرافهما مع غروب الشمس.
يعمل الوالد حارس أمن في إحدى الجامعات، وعندما كان ابنه عبد الرشيد يبلغ من العمر عامين نقله إلى المستشفى، ولكن لم يتم العثور على حل، فكانت أعراض عبد الرشيد بالنسبة للأطباء حالةً طبية غامضة ومرضاً غامضاً بدون تفسير، وبدون نقود للسفر أو دفع تكاليف مستشفى أفضل لم يكن بإمكان والده فعل أي شيء.
ولكن بمجرد أن سَلّطت وسائل الإعلام الضوءَ على قضية 'أطفال الطاقة الشمسية'، عرض المعهد الباكستاني للعلوم الطبية (PIMS)، الواقع في إسلام أباد، دفع تكاليف الأبحاث لمحاولة تشخيص وعلاج الطفلين.
بعد فحص الطفلين ووضعهما تحت المراقبة في عام 2016، قال جاويد أكرم، أستاذ الطب في المعهد الباكستاني للعلوم الطبية، لصحيفة the guardian: 'ليس لدينا فكرة عن سبب ظهور الأعراض.
لقد اعتبرنا هذه القضية بمثابة تحدٍّ.
قام أطباؤنا بإجراء فحوصات طبية لتحديد سبب بقاء هذين الطفلين نشيطَين في النهار، ولكن لا يمكنهما فتح أعينهما، ولا يستطيعان التحدث أو تناول الطعام عند غروب الشمس'.
وقال أكرم إن الأَخَوان خضعا لفحوصات طبية مكثفة في العاصمة إسلام أباد، وأرسلت عينات من دمهما إلى متخصصين في الخارج لإجراء مزيد من الفحوصات. وقام الباحثون أيضاً بجمع عينات من التربة والهواء من قرية العائلة.
حاول الأب إيجاد تفسير لحالة ابنيه الغامضة، وقدّم نظرية بأنهما يحصلان على الطاقة من الشمس.
لكن الأطباء رفضوا فكرة أن ضوء الشمس يلعب دوراً، خاصةً أن الولدين يمكنهما أن يتحركا خلال النهار، حتى عندما يبقيان في غرفة مظلمة، أو أثناء الجو الغائم.
300 اختبار لمحاولة فهم حالة 'أطفال الطاقة الشمسية' بشكل كامل
اعتقد الأطباء في البداية أن الطفلين يعانيان من متلازمة Masthenia أو 'متلازمة الوهن العضلي'، وهو مرض نادريعاني منه 600 حالة فقط في جميع أنحاء العالم حتى الآن. وتكون أعصاب الأشخاص الذين يعانون منه ضعيفة جداً، لدرجة أنهم يتعبون في غضون ساعات قليلة من الاستيقاظ.
لكن بعد بقاء الشقيقين شعيب وعبد الرشيد في جناح خاص في المستشفى، أشرف على حالتهما فريق من 27 طبيباً باكستانياً، وتم إجراء أكثر من 300 اختبار، وأرسلت نتائج تلك الاختبارات إلى 13 مؤسسة طبية دولية، بما في ذلك Mayo Clinic، ومعهد هوبكنز في الولايات المتحدة، ومستشفى Guy's في المملكة المتحدة.
أطفال الطاقة الشمسية
300 اختبار لمحاولة فهم حالة 'أطفال الطاقة الشمسية' بشكل كامل
خلص الأطباء إلى أن الأعراض ربما تشير إلى مرض وراثي، يمكن أن يحدث لأن الأب والأم هما أبناء عمومة، وخلص الأطباء إلى أن الحالة لا تزال حالة طبية غامضة، والمرض الغامض غير معروف حتى الآن.
وقال جاويد أكرم، الطبيب المشرف على الحالة: وجدنا أننا إذا قمنا بتزويدهما بـ'الناقلات العصبية' فإن حالتهما في الليل ستكون أفضل، ويبقيان نشطين حتى الساعة العاشرة مساءً، ويأمل جاويد أكرم أن يكتشفوا أسباب هذا المرض وعلاجه بشكل كامل قريباً.
بينما يرى أحد الأطباء المشاركين في دراسة تلك الحالة أنه لا يعتقد أن الولدين سيتعافيان تماماً من المرض. وقال: 'الخيار الوحيد هو أن يتم فحص الأسرة، ويجب إخبارهم بعدم إنجاب أطفال آخرين دون اختبارات ما قبل الولادة، للتأكد من أن الطفل ليس مصاباً بالمرض'.
وفي حديثهما لجريدة Dawn، قال شعيب إنه يدرس في مدرسة دينية، ويريد أن يصبح رجل دين.
وأما عن وجوده في المستشفى فقال: 'أنا سعيد هنا، وعندما أعود سأواصل دراستي'. بينما قال شقيقه الأصغر عبد الرشيد إنه يستطيع قراءة الأبجدية باللغتين الأردية والعربية، ويريد حفظ القرآن الكريم.
أثناء النهار يعيش الشقيقان الباكستانيان شعيب وعبد الرشيد حياةً طبيعيةً، مثل جميع أقرانهم،
يلعبان لعبة الكريكيت، يركضان ويمارسان جميع الأنشطة كمن هم في نفس عمرهما.
لكنهما وبسبب حالة طبية غامضة يصابان بالشلل عندما تغرب الشمس، فلا يستطيعان الأكل أو الشرب أو الذهاب إلى الحمام بنفسهما، ويصبحان غير قادرين على الحركة أو الكلام، وبسبب تلك الحالة أصبحا يُعرفان باسم 'أطفال الطاقة الشمسية'.
حيرة الأطباء أمام حالة 'أطفال الطاقة الشمسية'
يعيش شعيب، وهو من مواليد 2003، وشقيقه عبد الرشيد من مواليد 2007، مع والديهما في قرية بالقرب من مدينة كويتا الجنوبية في باكستان. وبحسب والدهما محمد هاشم، فإن تسمية 'أطفال الطاقة الشمسية' أطلقها الجيران على طفليه، بعد أن لاحظوا أنهما يواجهان صعوبة في الحركة والتحكم في أطرافهما مع غروب الشمس.
يعمل الوالد حارس أمن في إحدى الجامعات، وعندما كان ابنه عبد الرشيد يبلغ من العمر عامين نقله إلى المستشفى، ولكن لم يتم العثور على حل، فكانت أعراض عبد الرشيد بالنسبة للأطباء حالةً طبية غامضة ومرضاً غامضاً بدون تفسير، وبدون نقود للسفر أو دفع تكاليف مستشفى أفضل لم يكن بإمكان والده فعل أي شيء.
ولكن بمجرد أن سَلّطت وسائل الإعلام الضوءَ على قضية 'أطفال الطاقة الشمسية'، عرض المعهد الباكستاني للعلوم الطبية (PIMS)، الواقع في إسلام أباد، دفع تكاليف الأبحاث لمحاولة تشخيص وعلاج الطفلين.
بعد فحص الطفلين ووضعهما تحت المراقبة في عام 2016، قال جاويد أكرم، أستاذ الطب في المعهد الباكستاني للعلوم الطبية، لصحيفة the guardian: 'ليس لدينا فكرة عن سبب ظهور الأعراض.
لقد اعتبرنا هذه القضية بمثابة تحدٍّ.
قام أطباؤنا بإجراء فحوصات طبية لتحديد سبب بقاء هذين الطفلين نشيطَين في النهار، ولكن لا يمكنهما فتح أعينهما، ولا يستطيعان التحدث أو تناول الطعام عند غروب الشمس'.
وقال أكرم إن الأَخَوان خضعا لفحوصات طبية مكثفة في العاصمة إسلام أباد، وأرسلت عينات من دمهما إلى متخصصين في الخارج لإجراء مزيد من الفحوصات. وقام الباحثون أيضاً بجمع عينات من التربة والهواء من قرية العائلة.
حاول الأب إيجاد تفسير لحالة ابنيه الغامضة، وقدّم نظرية بأنهما يحصلان على الطاقة من الشمس.
لكن الأطباء رفضوا فكرة أن ضوء الشمس يلعب دوراً، خاصةً أن الولدين يمكنهما أن يتحركا خلال النهار، حتى عندما يبقيان في غرفة مظلمة، أو أثناء الجو الغائم.
300 اختبار لمحاولة فهم حالة 'أطفال الطاقة الشمسية' بشكل كامل
اعتقد الأطباء في البداية أن الطفلين يعانيان من متلازمة Masthenia أو 'متلازمة الوهن العضلي'، وهو مرض نادريعاني منه 600 حالة فقط في جميع أنحاء العالم حتى الآن. وتكون أعصاب الأشخاص الذين يعانون منه ضعيفة جداً، لدرجة أنهم يتعبون في غضون ساعات قليلة من الاستيقاظ.
لكن بعد بقاء الشقيقين شعيب وعبد الرشيد في جناح خاص في المستشفى، أشرف على حالتهما فريق من 27 طبيباً باكستانياً، وتم إجراء أكثر من 300 اختبار، وأرسلت نتائج تلك الاختبارات إلى 13 مؤسسة طبية دولية، بما في ذلك Mayo Clinic، ومعهد هوبكنز في الولايات المتحدة، ومستشفى Guy's في المملكة المتحدة.
أطفال الطاقة الشمسية
300 اختبار لمحاولة فهم حالة 'أطفال الطاقة الشمسية' بشكل كامل
خلص الأطباء إلى أن الأعراض ربما تشير إلى مرض وراثي، يمكن أن يحدث لأن الأب والأم هما أبناء عمومة، وخلص الأطباء إلى أن الحالة لا تزال حالة طبية غامضة، والمرض الغامض غير معروف حتى الآن.
وقال جاويد أكرم، الطبيب المشرف على الحالة: وجدنا أننا إذا قمنا بتزويدهما بـ'الناقلات العصبية' فإن حالتهما في الليل ستكون أفضل، ويبقيان نشطين حتى الساعة العاشرة مساءً، ويأمل جاويد أكرم أن يكتشفوا أسباب هذا المرض وعلاجه بشكل كامل قريباً.
بينما يرى أحد الأطباء المشاركين في دراسة تلك الحالة أنه لا يعتقد أن الولدين سيتعافيان تماماً من المرض. وقال: 'الخيار الوحيد هو أن يتم فحص الأسرة، ويجب إخبارهم بعدم إنجاب أطفال آخرين دون اختبارات ما قبل الولادة، للتأكد من أن الطفل ليس مصاباً بالمرض'.
وفي حديثهما لجريدة Dawn، قال شعيب إنه يدرس في مدرسة دينية، ويريد أن يصبح رجل دين.
وأما عن وجوده في المستشفى فقال: 'أنا سعيد هنا، وعندما أعود سأواصل دراستي'. بينما قال شقيقه الأصغر عبد الرشيد إنه يستطيع قراءة الأبجدية باللغتين الأردية والعربية، ويريد حفظ القرآن الكريم.
أثناء النهار يعيش الشقيقان الباكستانيان شعيب وعبد الرشيد حياةً طبيعيةً، مثل جميع أقرانهم،
يلعبان لعبة الكريكيت، يركضان ويمارسان جميع الأنشطة كمن هم في نفس عمرهما.
لكنهما وبسبب حالة طبية غامضة يصابان بالشلل عندما تغرب الشمس، فلا يستطيعان الأكل أو الشرب أو الذهاب إلى الحمام بنفسهما، ويصبحان غير قادرين على الحركة أو الكلام، وبسبب تلك الحالة أصبحا يُعرفان باسم 'أطفال الطاقة الشمسية'.
حيرة الأطباء أمام حالة 'أطفال الطاقة الشمسية'
يعيش شعيب، وهو من مواليد 2003، وشقيقه عبد الرشيد من مواليد 2007، مع والديهما في قرية بالقرب من مدينة كويتا الجنوبية في باكستان. وبحسب والدهما محمد هاشم، فإن تسمية 'أطفال الطاقة الشمسية' أطلقها الجيران على طفليه، بعد أن لاحظوا أنهما يواجهان صعوبة في الحركة والتحكم في أطرافهما مع غروب الشمس.
يعمل الوالد حارس أمن في إحدى الجامعات، وعندما كان ابنه عبد الرشيد يبلغ من العمر عامين نقله إلى المستشفى، ولكن لم يتم العثور على حل، فكانت أعراض عبد الرشيد بالنسبة للأطباء حالةً طبية غامضة ومرضاً غامضاً بدون تفسير، وبدون نقود للسفر أو دفع تكاليف مستشفى أفضل لم يكن بإمكان والده فعل أي شيء.
ولكن بمجرد أن سَلّطت وسائل الإعلام الضوءَ على قضية 'أطفال الطاقة الشمسية'، عرض المعهد الباكستاني للعلوم الطبية (PIMS)، الواقع في إسلام أباد، دفع تكاليف الأبحاث لمحاولة تشخيص وعلاج الطفلين.
بعد فحص الطفلين ووضعهما تحت المراقبة في عام 2016، قال جاويد أكرم، أستاذ الطب في المعهد الباكستاني للعلوم الطبية، لصحيفة the guardian: 'ليس لدينا فكرة عن سبب ظهور الأعراض.
لقد اعتبرنا هذه القضية بمثابة تحدٍّ.
قام أطباؤنا بإجراء فحوصات طبية لتحديد سبب بقاء هذين الطفلين نشيطَين في النهار، ولكن لا يمكنهما فتح أعينهما، ولا يستطيعان التحدث أو تناول الطعام عند غروب الشمس'.
وقال أكرم إن الأَخَوان خضعا لفحوصات طبية مكثفة في العاصمة إسلام أباد، وأرسلت عينات من دمهما إلى متخصصين في الخارج لإجراء مزيد من الفحوصات. وقام الباحثون أيضاً بجمع عينات من التربة والهواء من قرية العائلة.
حاول الأب إيجاد تفسير لحالة ابنيه الغامضة، وقدّم نظرية بأنهما يحصلان على الطاقة من الشمس.
لكن الأطباء رفضوا فكرة أن ضوء الشمس يلعب دوراً، خاصةً أن الولدين يمكنهما أن يتحركا خلال النهار، حتى عندما يبقيان في غرفة مظلمة، أو أثناء الجو الغائم.
300 اختبار لمحاولة فهم حالة 'أطفال الطاقة الشمسية' بشكل كامل
اعتقد الأطباء في البداية أن الطفلين يعانيان من متلازمة Masthenia أو 'متلازمة الوهن العضلي'، وهو مرض نادريعاني منه 600 حالة فقط في جميع أنحاء العالم حتى الآن. وتكون أعصاب الأشخاص الذين يعانون منه ضعيفة جداً، لدرجة أنهم يتعبون في غضون ساعات قليلة من الاستيقاظ.
لكن بعد بقاء الشقيقين شعيب وعبد الرشيد في جناح خاص في المستشفى، أشرف على حالتهما فريق من 27 طبيباً باكستانياً، وتم إجراء أكثر من 300 اختبار، وأرسلت نتائج تلك الاختبارات إلى 13 مؤسسة طبية دولية، بما في ذلك Mayo Clinic، ومعهد هوبكنز في الولايات المتحدة، ومستشفى Guy's في المملكة المتحدة.
أطفال الطاقة الشمسية
300 اختبار لمحاولة فهم حالة 'أطفال الطاقة الشمسية' بشكل كامل
خلص الأطباء إلى أن الأعراض ربما تشير إلى مرض وراثي، يمكن أن يحدث لأن الأب والأم هما أبناء عمومة، وخلص الأطباء إلى أن الحالة لا تزال حالة طبية غامضة، والمرض الغامض غير معروف حتى الآن.
وقال جاويد أكرم، الطبيب المشرف على الحالة: وجدنا أننا إذا قمنا بتزويدهما بـ'الناقلات العصبية' فإن حالتهما في الليل ستكون أفضل، ويبقيان نشطين حتى الساعة العاشرة مساءً، ويأمل جاويد أكرم أن يكتشفوا أسباب هذا المرض وعلاجه بشكل كامل قريباً.
بينما يرى أحد الأطباء المشاركين في دراسة تلك الحالة أنه لا يعتقد أن الولدين سيتعافيان تماماً من المرض. وقال: 'الخيار الوحيد هو أن يتم فحص الأسرة، ويجب إخبارهم بعدم إنجاب أطفال آخرين دون اختبارات ما قبل الولادة، للتأكد من أن الطفل ليس مصاباً بالمرض'.
وفي حديثهما لجريدة Dawn، قال شعيب إنه يدرس في مدرسة دينية، ويريد أن يصبح رجل دين.
وأما عن وجوده في المستشفى فقال: 'أنا سعيد هنا، وعندما أعود سأواصل دراستي'. بينما قال شقيقه الأصغر عبد الرشيد إنه يستطيع قراءة الأبجدية باللغتين الأردية والعربية، ويريد حفظ القرآن الكريم.
التعليقات