الجزائر - فاطمة الزهراء - تلك المدينة الساحلية الساكنة الساحرة التي لا تمرُّ من أمام مينائها وبين أزقّة قصبتها إلا وحركت شعورك تجاهها، فتلُفُّك النسمات القادمة من بحرها وتستقبلك زقاق القصبة بالورود والزرع ويحتضنك عبق تاريخها في لوحةٍ خلّابة بديعة.
تقعُ مدينة دلس في شمال الجزائر وتحديدًا في ولاية بومرداس وتطل على البحر الأبيض المتوسط وهي إحدى أقدم المدن في قارة إفريقيا
يعود تأسيس مدينة دلّس إلى الفترة الفينيقية حوالي القرن السادس قبل الميلاد، وباعتبار الفينيقيين تجار بحريين اكتشفوا المنطقة وأُعجبوا بموقها الاستراتيجي الذي يعد مرفأً طبيعيًا محميًا، فأسسوا مرفأً تجاريًا بها بغرض تبادلاتهم التجارية مع السكان المحليين وأسموا المدينة 'روسوكورو' وهي كلمة فينيقية من مقطعين تعني رأس السمك.
فتح المسلمون المدينة في القرن الثامن الميلادي، فأصبحت تسمى 'تادلس' نسبةً لنبتة الديس التي يكثر نموها في المنطقة، عرفت المدينة بعدها ركودًا وتراجعًا بعدما بقيت تترامى بين أيدي الدويلات الإسلامية إلى غاية الدولة الحمادية، أين عرفت دلس بناء النواة الأولى للقصبة 'أي المدينة القديمة'.
بدأت الفترة العثمانية بدلس عام 1515 ميلادي حيث أصبحت المدينة مقر المقاطعة الشرقية لإيالة الجزائر 'أي إقليم الجزائر' تحت حكم البحار خير الدين بربروس الذي استقر بالمدينة وسكن قصبتها، ومن مينائها كان ينطلق بجيشه لتحرير المناطق الشرقية من الاحتلال الإسباني.
يقول بعض المؤرخين إن دلس أوت أكثر من ألف عائلة أندلسية في القرن السابع عشر ففي سنة 1609 أصدر الأسبان قرار الطرد العام للأقلية المسلمة التي بقيت بإسبانيا بعد سقوط الأندلس سنة 1492 ورفضت التحول إلى المسيحية، فهاجر المئات إلى دلس وأقاموا بها، ومنذ ذلك الوقت ازدهرت عادة غرس الزهور والورود بالمدينة ولا يزال السكان إلى الآن محافظين على هذه العادة الأندلسية
وقد قيل أن سكانها الأوائل عرفوا بأنهم صبّاغون لوجود عدد من العيون والجداول بها، كما وصفوا بأنهم ذوو بشاشة ويحسنون العزف على القيتار، يملكون أراضٍ زراعية كثيرة تنتج القمح بوفرة، كما تعوّدوا اصطياد السمك بكميات وافرة لا تباع ولا تشترى وإنما يهدونه لمن يرغب به.
الجزائر - فاطمة الزهراء - تلك المدينة الساحلية الساكنة الساحرة التي لا تمرُّ من أمام مينائها وبين أزقّة قصبتها إلا وحركت شعورك تجاهها، فتلُفُّك النسمات القادمة من بحرها وتستقبلك زقاق القصبة بالورود والزرع ويحتضنك عبق تاريخها في لوحةٍ خلّابة بديعة.
تقعُ مدينة دلس في شمال الجزائر وتحديدًا في ولاية بومرداس وتطل على البحر الأبيض المتوسط وهي إحدى أقدم المدن في قارة إفريقيا
يعود تأسيس مدينة دلّس إلى الفترة الفينيقية حوالي القرن السادس قبل الميلاد، وباعتبار الفينيقيين تجار بحريين اكتشفوا المنطقة وأُعجبوا بموقها الاستراتيجي الذي يعد مرفأً طبيعيًا محميًا، فأسسوا مرفأً تجاريًا بها بغرض تبادلاتهم التجارية مع السكان المحليين وأسموا المدينة 'روسوكورو' وهي كلمة فينيقية من مقطعين تعني رأس السمك.
فتح المسلمون المدينة في القرن الثامن الميلادي، فأصبحت تسمى 'تادلس' نسبةً لنبتة الديس التي يكثر نموها في المنطقة، عرفت المدينة بعدها ركودًا وتراجعًا بعدما بقيت تترامى بين أيدي الدويلات الإسلامية إلى غاية الدولة الحمادية، أين عرفت دلس بناء النواة الأولى للقصبة 'أي المدينة القديمة'.
بدأت الفترة العثمانية بدلس عام 1515 ميلادي حيث أصبحت المدينة مقر المقاطعة الشرقية لإيالة الجزائر 'أي إقليم الجزائر' تحت حكم البحار خير الدين بربروس الذي استقر بالمدينة وسكن قصبتها، ومن مينائها كان ينطلق بجيشه لتحرير المناطق الشرقية من الاحتلال الإسباني.
يقول بعض المؤرخين إن دلس أوت أكثر من ألف عائلة أندلسية في القرن السابع عشر ففي سنة 1609 أصدر الأسبان قرار الطرد العام للأقلية المسلمة التي بقيت بإسبانيا بعد سقوط الأندلس سنة 1492 ورفضت التحول إلى المسيحية، فهاجر المئات إلى دلس وأقاموا بها، ومنذ ذلك الوقت ازدهرت عادة غرس الزهور والورود بالمدينة ولا يزال السكان إلى الآن محافظين على هذه العادة الأندلسية
وقد قيل أن سكانها الأوائل عرفوا بأنهم صبّاغون لوجود عدد من العيون والجداول بها، كما وصفوا بأنهم ذوو بشاشة ويحسنون العزف على القيتار، يملكون أراضٍ زراعية كثيرة تنتج القمح بوفرة، كما تعوّدوا اصطياد السمك بكميات وافرة لا تباع ولا تشترى وإنما يهدونه لمن يرغب به.
الجزائر - فاطمة الزهراء - تلك المدينة الساحلية الساكنة الساحرة التي لا تمرُّ من أمام مينائها وبين أزقّة قصبتها إلا وحركت شعورك تجاهها، فتلُفُّك النسمات القادمة من بحرها وتستقبلك زقاق القصبة بالورود والزرع ويحتضنك عبق تاريخها في لوحةٍ خلّابة بديعة.
تقعُ مدينة دلس في شمال الجزائر وتحديدًا في ولاية بومرداس وتطل على البحر الأبيض المتوسط وهي إحدى أقدم المدن في قارة إفريقيا
يعود تأسيس مدينة دلّس إلى الفترة الفينيقية حوالي القرن السادس قبل الميلاد، وباعتبار الفينيقيين تجار بحريين اكتشفوا المنطقة وأُعجبوا بموقها الاستراتيجي الذي يعد مرفأً طبيعيًا محميًا، فأسسوا مرفأً تجاريًا بها بغرض تبادلاتهم التجارية مع السكان المحليين وأسموا المدينة 'روسوكورو' وهي كلمة فينيقية من مقطعين تعني رأس السمك.
فتح المسلمون المدينة في القرن الثامن الميلادي، فأصبحت تسمى 'تادلس' نسبةً لنبتة الديس التي يكثر نموها في المنطقة، عرفت المدينة بعدها ركودًا وتراجعًا بعدما بقيت تترامى بين أيدي الدويلات الإسلامية إلى غاية الدولة الحمادية، أين عرفت دلس بناء النواة الأولى للقصبة 'أي المدينة القديمة'.
بدأت الفترة العثمانية بدلس عام 1515 ميلادي حيث أصبحت المدينة مقر المقاطعة الشرقية لإيالة الجزائر 'أي إقليم الجزائر' تحت حكم البحار خير الدين بربروس الذي استقر بالمدينة وسكن قصبتها، ومن مينائها كان ينطلق بجيشه لتحرير المناطق الشرقية من الاحتلال الإسباني.
يقول بعض المؤرخين إن دلس أوت أكثر من ألف عائلة أندلسية في القرن السابع عشر ففي سنة 1609 أصدر الأسبان قرار الطرد العام للأقلية المسلمة التي بقيت بإسبانيا بعد سقوط الأندلس سنة 1492 ورفضت التحول إلى المسيحية، فهاجر المئات إلى دلس وأقاموا بها، ومنذ ذلك الوقت ازدهرت عادة غرس الزهور والورود بالمدينة ولا يزال السكان إلى الآن محافظين على هذه العادة الأندلسية
وقد قيل أن سكانها الأوائل عرفوا بأنهم صبّاغون لوجود عدد من العيون والجداول بها، كما وصفوا بأنهم ذوو بشاشة ويحسنون العزف على القيتار، يملكون أراضٍ زراعية كثيرة تنتج القمح بوفرة، كما تعوّدوا اصطياد السمك بكميات وافرة لا تباع ولا تشترى وإنما يهدونه لمن يرغب به.
التعليقات