د.محمد المناصير
الشيخ كايد بن فاضل بن عيسى بن عبد القادر بن عبد الله بن شديد بن محمد بن خليفة بن ختلان.... راعي الغزالة
من ابرز فرسان وشيوخ الختالين الشيخ عبد القادر بن عبد الله الختالين (العريان) وسمي العريان لفرط كرمه حتى انه أهدى الشاعر النجدي طفليه: ذكر وأنثى بسبب قلة ذات يده وتم فكهما بالفداء المالي حينها من قبل السلطية وبني حسن رغم العداوة بينهم وبين عبد القادر العريان وعباد.
أما ( عليم عباد) فهو كايد فاضل الختالين الذي قاد عباد في السلم والحرب ولقبه ابن ختلان .. ومن رجالات هذه العائلة التاريخين بالنسبة إلى عباد هم:
مثقال فاضل الختالين، بزيع بن مثقال بن فاضل الختالين، أحمد البزيع المثقال الختالين، ساري فاضل الختالين ( راعي الغزالة) قتل ودفن في برما وهو مشهور بشجاعته.
اما قصة العريان فوردت كما يلي : حيث سجل ابن ختلان سابقة في سجل الكرم قبل أكثر من ثلاثماية سنة ، لم يسبقه إليها أحد من قبل ، حيث جاد هذا الفارس ، بولده وأبنته وفرسه لمن جاءه قاصدا من بلاد نجد حين لم يجد مايجود به يتناسب وسمعته ، إن هذا الفارس الذي تسابق الشعراء بوصفه ، وتناقلت الناس في الريف والبادية أخبار جوده وكرمه وذاع صيته ، حتى وصل من بلاد الشام إلى أمير نجد ابن رشيد الذي أعجب بذكائه ، قبل علمه بالصلة التي تربط بينه وبين ختلان .
كان كايد ابن ختلان شيخ عباد الذين رووا الأرض بدمائهم الزكية ، والمنتشرة قبورهم ، من الهونة شمال أغوار الأردن ، إلى برما بجبل عجلون ، الى الذراع وام السماق والرباحية ، إلى سهل غور كبد ، ورجومهم تشهد في عين الباشا والسرو ووادي الشتاء والبحاث في منطقة وادي السير .....
فقد كايد ابن ختلان في حروبه العديد من فرسان عشائر عباد منهم أشقاُئه ساري وسناوي ومثقال وأبناء عمومته ، بشر وهداج ، في حرب عباد ، مع العدوان وبني حسن والبلقاء ومعهم بعض الفلاحين القريبة من الأغوار مثل عشيرة الفريحات وتحالفت عباد مع عرب الصقر والمشالخة وفلاحي الغور وعشائر العبيدات في الكفارات بني كنانة وعشائر دير الي سعيد والوسطية وأربد والعتوم وقرى سوف وجرش ، بما يسمُى بالحودة ، حيث تخلف العديد من قبيلة عباد في بعض قرى الشمال والتي أصبحت فيما بعد عشائر تعيش في أمان وطمئنينة مثل العلاونة والدويري والطيور الذي ألتحق منهم البعض في ما بعد بعشيرة الختالين وعائلات أخرى .
وكان لابن ختلان دور بارز في فصل البلقاء عن لواء نابلس ، حيث ترأس وفدا يمثل البلقاء مكون من الشيخ كايد ابن ختلان شيخ مشايخ عباد والشيخ حسين الصبح شيخ الفواعير والقطيشات وشيخ السلط والشيخ خليفة أبو عرابي شيخ العدوان إلى دمشق وطلبوا من الوالي ضمهم لولاية الشام ، وقد فصلت البلقاء وأصبح مركزها الكرك وبعد ذلك أصبحت متصرفيتان الكرك والسلط) .
وحيث ان العبابيد خاضوا حروبا قبلية دموية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر مع قبائل اردنية داخلية , فقد نزح منهم العديد نتيجة هذه الحروب , ولتفوق اعداد القبائل الاخرى عليهم بما يساوي سبعة اضعاف , وبخاصة في القرن التاسع عشر وما بعدها , اقول نزحوا الى بيسان حيث استقبلهم الصقر وهم حلفاء عباد التاريخيين . وبعد العودة بقي من عباد هناك عائلات عديدة في : شمال فلسطين ( مايسمى اسرائيل الان ) ولا زالوا موجودين هناك بالجنسية الاسرائيلية . وشمال الضفة الفلسطينية وبخاصة محافظة نابلس : في يعبد وطوباس وجنين وبيسان , وفي غزة وفي نواحي اللد والرملة .
كما ينتشر اعداد من بنى عباد في جنوب لبنان حيث يوجد هناك جبل اسمه ( راس عباد) وهناك (قرية العبادية) في الجبل اللبناني على طريق دمشق بيروت ويعتقد ان سكانها من العبابيد الذين نزحوا من الاردن في منتصف القرن التاسع عشر . اكرر القول هنا ان عبابيد فلسطين ولبنان نزحوا اليها بعد عام 1850م ( منتصف القرن التاسع عشر ) وهو العام الذي نزحت فيه عباد الى بيسان عند ابن ملاك شيخ الصقر وهم حلفاء عباد تاريخيا , وقد عادت عباد من بيسان الى ديارهم في عام (1863 )المسماة سنة حودة وسميت كذلك لانهم داروا في طريق طويل للوصول الى ديارهم في البلقاء ) حيث سلكوا الشونة الشمالية , ثم الى الوسطية حيث حلفاءهم العبيدات , ثم الى اربد ومنها الى ديرة ابن رباع ( الشريدة / بني يونس ) حليفهم التاريخي , والربابعة في دير ابي سعيد حلفاء عباد ايضا , ثم الى جنوب اربد ثم الى برما حيث اهلها حلفاء لعباد ايضا , وتجنبوا المرور بديار عشائر جبل عجلون الذين كانوا حلفاء لابن عدوان وعلى عداء مع بني عباد . , لذا مرت عباد بقرية سوف حيث العتوم حلفاء عباد وكان العتوم سادة سوف وجرش ومنطقة المعراض ( قرى جرش الغربية كلها ) .وبذلك فان طريق عودة عباد الى العارضة في البلقاء لم يكن مستقيما وانما عبر ديار احلافهم التاريخيين طلبا للامان , وبذلك سميت حودة / اي سلوك طريق معوج ودائري طلبا للسلامة من المخاطر .
ونزح من عباد كذلك عائلات الى مواقع متعددة في فلسطين و لبنان و قرى شمال الاردن, ولكن هذه العشائر لاتحمل اسم عبادي وان كانوا من عباد اصلا , ومن هؤلاء العشائر في شمال الاردن مثلا : العلاونة في طيبة بني علوان , والعلاونة في برما من قرى جرش ,وهم من علوان عباد الذين كانوا في ماحص وابناء عم لعشيرة العليوات بماحص , وايضا عشيرة الدويري في كتم وهم من الشبلي بماحص , وعشيرة الشياب في الصريح وهم من شياب ماحص . والزواتين في قرى عجلون وهم من زواتين الفقهاء من عباد . والعرايضة في قرى اربد وهم من عرايضة المناصير, والعبادي في الشونة الشمالية وهم من المناجلة من المناصير (حيث ذهبوا اليها بـ جلوة : وهي الانتقال الى مكان اخر بسبب ان الجالي مطلوب بالدم )
ويشكل العبابيد اكبر تجمع سكاني في لواء وادي السير الذي يعتبر واحدا من مناطقهم الاصلية منذ ترحيلهم من الكرك الى البلقاء في زمن صلاح الدين بعد فتح القدس . وهم الان يسكنون في مرج الحمام ووادي السير وبيادر وادي السير , والوادي الاخضر حيث تنتشر على جنباته منازلهم الحديثة وتتركز في عراق الامير والبصة والدير والمدق , ورؤؤس الجبال مثل فرى : السويسة وام الخنزير وبدر الجديدة وماحص , وقرى العارضة وديرعلا ومثلث العارضة ودامية والصوالحة ووادي الزرقاء وابو الزيغان , وكثير من قرى وبلدات البلقاء,
وكان يقال عباد من من الزرقاء الى الزرقاء : اي من نهر الزرقاء شمالا الى سيل زرقاء ماعين جنوبا .وهذا يعني سعة ديرتهم وقوة سطوتهم . ويقولون من زرقاء شبيب الى زرقاء ماعين .....
د.محمد المناصير
الشيخ كايد بن فاضل بن عيسى بن عبد القادر بن عبد الله بن شديد بن محمد بن خليفة بن ختلان.... راعي الغزالة
من ابرز فرسان وشيوخ الختالين الشيخ عبد القادر بن عبد الله الختالين (العريان) وسمي العريان لفرط كرمه حتى انه أهدى الشاعر النجدي طفليه: ذكر وأنثى بسبب قلة ذات يده وتم فكهما بالفداء المالي حينها من قبل السلطية وبني حسن رغم العداوة بينهم وبين عبد القادر العريان وعباد.
أما ( عليم عباد) فهو كايد فاضل الختالين الذي قاد عباد في السلم والحرب ولقبه ابن ختلان .. ومن رجالات هذه العائلة التاريخين بالنسبة إلى عباد هم:
مثقال فاضل الختالين، بزيع بن مثقال بن فاضل الختالين، أحمد البزيع المثقال الختالين، ساري فاضل الختالين ( راعي الغزالة) قتل ودفن في برما وهو مشهور بشجاعته.
اما قصة العريان فوردت كما يلي : حيث سجل ابن ختلان سابقة في سجل الكرم قبل أكثر من ثلاثماية سنة ، لم يسبقه إليها أحد من قبل ، حيث جاد هذا الفارس ، بولده وأبنته وفرسه لمن جاءه قاصدا من بلاد نجد حين لم يجد مايجود به يتناسب وسمعته ، إن هذا الفارس الذي تسابق الشعراء بوصفه ، وتناقلت الناس في الريف والبادية أخبار جوده وكرمه وذاع صيته ، حتى وصل من بلاد الشام إلى أمير نجد ابن رشيد الذي أعجب بذكائه ، قبل علمه بالصلة التي تربط بينه وبين ختلان .
كان كايد ابن ختلان شيخ عباد الذين رووا الأرض بدمائهم الزكية ، والمنتشرة قبورهم ، من الهونة شمال أغوار الأردن ، إلى برما بجبل عجلون ، الى الذراع وام السماق والرباحية ، إلى سهل غور كبد ، ورجومهم تشهد في عين الباشا والسرو ووادي الشتاء والبحاث في منطقة وادي السير .....
فقد كايد ابن ختلان في حروبه العديد من فرسان عشائر عباد منهم أشقاُئه ساري وسناوي ومثقال وأبناء عمومته ، بشر وهداج ، في حرب عباد ، مع العدوان وبني حسن والبلقاء ومعهم بعض الفلاحين القريبة من الأغوار مثل عشيرة الفريحات وتحالفت عباد مع عرب الصقر والمشالخة وفلاحي الغور وعشائر العبيدات في الكفارات بني كنانة وعشائر دير الي سعيد والوسطية وأربد والعتوم وقرى سوف وجرش ، بما يسمُى بالحودة ، حيث تخلف العديد من قبيلة عباد في بعض قرى الشمال والتي أصبحت فيما بعد عشائر تعيش في أمان وطمئنينة مثل العلاونة والدويري والطيور الذي ألتحق منهم البعض في ما بعد بعشيرة الختالين وعائلات أخرى .
وكان لابن ختلان دور بارز في فصل البلقاء عن لواء نابلس ، حيث ترأس وفدا يمثل البلقاء مكون من الشيخ كايد ابن ختلان شيخ مشايخ عباد والشيخ حسين الصبح شيخ الفواعير والقطيشات وشيخ السلط والشيخ خليفة أبو عرابي شيخ العدوان إلى دمشق وطلبوا من الوالي ضمهم لولاية الشام ، وقد فصلت البلقاء وأصبح مركزها الكرك وبعد ذلك أصبحت متصرفيتان الكرك والسلط) .
وحيث ان العبابيد خاضوا حروبا قبلية دموية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر مع قبائل اردنية داخلية , فقد نزح منهم العديد نتيجة هذه الحروب , ولتفوق اعداد القبائل الاخرى عليهم بما يساوي سبعة اضعاف , وبخاصة في القرن التاسع عشر وما بعدها , اقول نزحوا الى بيسان حيث استقبلهم الصقر وهم حلفاء عباد التاريخيين . وبعد العودة بقي من عباد هناك عائلات عديدة في : شمال فلسطين ( مايسمى اسرائيل الان ) ولا زالوا موجودين هناك بالجنسية الاسرائيلية . وشمال الضفة الفلسطينية وبخاصة محافظة نابلس : في يعبد وطوباس وجنين وبيسان , وفي غزة وفي نواحي اللد والرملة .
كما ينتشر اعداد من بنى عباد في جنوب لبنان حيث يوجد هناك جبل اسمه ( راس عباد) وهناك (قرية العبادية) في الجبل اللبناني على طريق دمشق بيروت ويعتقد ان سكانها من العبابيد الذين نزحوا من الاردن في منتصف القرن التاسع عشر . اكرر القول هنا ان عبابيد فلسطين ولبنان نزحوا اليها بعد عام 1850م ( منتصف القرن التاسع عشر ) وهو العام الذي نزحت فيه عباد الى بيسان عند ابن ملاك شيخ الصقر وهم حلفاء عباد تاريخيا , وقد عادت عباد من بيسان الى ديارهم في عام (1863 )المسماة سنة حودة وسميت كذلك لانهم داروا في طريق طويل للوصول الى ديارهم في البلقاء ) حيث سلكوا الشونة الشمالية , ثم الى الوسطية حيث حلفاءهم العبيدات , ثم الى اربد ومنها الى ديرة ابن رباع ( الشريدة / بني يونس ) حليفهم التاريخي , والربابعة في دير ابي سعيد حلفاء عباد ايضا , ثم الى جنوب اربد ثم الى برما حيث اهلها حلفاء لعباد ايضا , وتجنبوا المرور بديار عشائر جبل عجلون الذين كانوا حلفاء لابن عدوان وعلى عداء مع بني عباد . , لذا مرت عباد بقرية سوف حيث العتوم حلفاء عباد وكان العتوم سادة سوف وجرش ومنطقة المعراض ( قرى جرش الغربية كلها ) .وبذلك فان طريق عودة عباد الى العارضة في البلقاء لم يكن مستقيما وانما عبر ديار احلافهم التاريخيين طلبا للامان , وبذلك سميت حودة / اي سلوك طريق معوج ودائري طلبا للسلامة من المخاطر .
ونزح من عباد كذلك عائلات الى مواقع متعددة في فلسطين و لبنان و قرى شمال الاردن, ولكن هذه العشائر لاتحمل اسم عبادي وان كانوا من عباد اصلا , ومن هؤلاء العشائر في شمال الاردن مثلا : العلاونة في طيبة بني علوان , والعلاونة في برما من قرى جرش ,وهم من علوان عباد الذين كانوا في ماحص وابناء عم لعشيرة العليوات بماحص , وايضا عشيرة الدويري في كتم وهم من الشبلي بماحص , وعشيرة الشياب في الصريح وهم من شياب ماحص . والزواتين في قرى عجلون وهم من زواتين الفقهاء من عباد . والعرايضة في قرى اربد وهم من عرايضة المناصير, والعبادي في الشونة الشمالية وهم من المناجلة من المناصير (حيث ذهبوا اليها بـ جلوة : وهي الانتقال الى مكان اخر بسبب ان الجالي مطلوب بالدم )
ويشكل العبابيد اكبر تجمع سكاني في لواء وادي السير الذي يعتبر واحدا من مناطقهم الاصلية منذ ترحيلهم من الكرك الى البلقاء في زمن صلاح الدين بعد فتح القدس . وهم الان يسكنون في مرج الحمام ووادي السير وبيادر وادي السير , والوادي الاخضر حيث تنتشر على جنباته منازلهم الحديثة وتتركز في عراق الامير والبصة والدير والمدق , ورؤؤس الجبال مثل فرى : السويسة وام الخنزير وبدر الجديدة وماحص , وقرى العارضة وديرعلا ومثلث العارضة ودامية والصوالحة ووادي الزرقاء وابو الزيغان , وكثير من قرى وبلدات البلقاء,
وكان يقال عباد من من الزرقاء الى الزرقاء : اي من نهر الزرقاء شمالا الى سيل زرقاء ماعين جنوبا .وهذا يعني سعة ديرتهم وقوة سطوتهم . ويقولون من زرقاء شبيب الى زرقاء ماعين .....
د.محمد المناصير
الشيخ كايد بن فاضل بن عيسى بن عبد القادر بن عبد الله بن شديد بن محمد بن خليفة بن ختلان.... راعي الغزالة
من ابرز فرسان وشيوخ الختالين الشيخ عبد القادر بن عبد الله الختالين (العريان) وسمي العريان لفرط كرمه حتى انه أهدى الشاعر النجدي طفليه: ذكر وأنثى بسبب قلة ذات يده وتم فكهما بالفداء المالي حينها من قبل السلطية وبني حسن رغم العداوة بينهم وبين عبد القادر العريان وعباد.
أما ( عليم عباد) فهو كايد فاضل الختالين الذي قاد عباد في السلم والحرب ولقبه ابن ختلان .. ومن رجالات هذه العائلة التاريخين بالنسبة إلى عباد هم:
مثقال فاضل الختالين، بزيع بن مثقال بن فاضل الختالين، أحمد البزيع المثقال الختالين، ساري فاضل الختالين ( راعي الغزالة) قتل ودفن في برما وهو مشهور بشجاعته.
اما قصة العريان فوردت كما يلي : حيث سجل ابن ختلان سابقة في سجل الكرم قبل أكثر من ثلاثماية سنة ، لم يسبقه إليها أحد من قبل ، حيث جاد هذا الفارس ، بولده وأبنته وفرسه لمن جاءه قاصدا من بلاد نجد حين لم يجد مايجود به يتناسب وسمعته ، إن هذا الفارس الذي تسابق الشعراء بوصفه ، وتناقلت الناس في الريف والبادية أخبار جوده وكرمه وذاع صيته ، حتى وصل من بلاد الشام إلى أمير نجد ابن رشيد الذي أعجب بذكائه ، قبل علمه بالصلة التي تربط بينه وبين ختلان .
كان كايد ابن ختلان شيخ عباد الذين رووا الأرض بدمائهم الزكية ، والمنتشرة قبورهم ، من الهونة شمال أغوار الأردن ، إلى برما بجبل عجلون ، الى الذراع وام السماق والرباحية ، إلى سهل غور كبد ، ورجومهم تشهد في عين الباشا والسرو ووادي الشتاء والبحاث في منطقة وادي السير .....
فقد كايد ابن ختلان في حروبه العديد من فرسان عشائر عباد منهم أشقاُئه ساري وسناوي ومثقال وأبناء عمومته ، بشر وهداج ، في حرب عباد ، مع العدوان وبني حسن والبلقاء ومعهم بعض الفلاحين القريبة من الأغوار مثل عشيرة الفريحات وتحالفت عباد مع عرب الصقر والمشالخة وفلاحي الغور وعشائر العبيدات في الكفارات بني كنانة وعشائر دير الي سعيد والوسطية وأربد والعتوم وقرى سوف وجرش ، بما يسمُى بالحودة ، حيث تخلف العديد من قبيلة عباد في بعض قرى الشمال والتي أصبحت فيما بعد عشائر تعيش في أمان وطمئنينة مثل العلاونة والدويري والطيور الذي ألتحق منهم البعض في ما بعد بعشيرة الختالين وعائلات أخرى .
وكان لابن ختلان دور بارز في فصل البلقاء عن لواء نابلس ، حيث ترأس وفدا يمثل البلقاء مكون من الشيخ كايد ابن ختلان شيخ مشايخ عباد والشيخ حسين الصبح شيخ الفواعير والقطيشات وشيخ السلط والشيخ خليفة أبو عرابي شيخ العدوان إلى دمشق وطلبوا من الوالي ضمهم لولاية الشام ، وقد فصلت البلقاء وأصبح مركزها الكرك وبعد ذلك أصبحت متصرفيتان الكرك والسلط) .
وحيث ان العبابيد خاضوا حروبا قبلية دموية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر مع قبائل اردنية داخلية , فقد نزح منهم العديد نتيجة هذه الحروب , ولتفوق اعداد القبائل الاخرى عليهم بما يساوي سبعة اضعاف , وبخاصة في القرن التاسع عشر وما بعدها , اقول نزحوا الى بيسان حيث استقبلهم الصقر وهم حلفاء عباد التاريخيين . وبعد العودة بقي من عباد هناك عائلات عديدة في : شمال فلسطين ( مايسمى اسرائيل الان ) ولا زالوا موجودين هناك بالجنسية الاسرائيلية . وشمال الضفة الفلسطينية وبخاصة محافظة نابلس : في يعبد وطوباس وجنين وبيسان , وفي غزة وفي نواحي اللد والرملة .
كما ينتشر اعداد من بنى عباد في جنوب لبنان حيث يوجد هناك جبل اسمه ( راس عباد) وهناك (قرية العبادية) في الجبل اللبناني على طريق دمشق بيروت ويعتقد ان سكانها من العبابيد الذين نزحوا من الاردن في منتصف القرن التاسع عشر . اكرر القول هنا ان عبابيد فلسطين ولبنان نزحوا اليها بعد عام 1850م ( منتصف القرن التاسع عشر ) وهو العام الذي نزحت فيه عباد الى بيسان عند ابن ملاك شيخ الصقر وهم حلفاء عباد تاريخيا , وقد عادت عباد من بيسان الى ديارهم في عام (1863 )المسماة سنة حودة وسميت كذلك لانهم داروا في طريق طويل للوصول الى ديارهم في البلقاء ) حيث سلكوا الشونة الشمالية , ثم الى الوسطية حيث حلفاءهم العبيدات , ثم الى اربد ومنها الى ديرة ابن رباع ( الشريدة / بني يونس ) حليفهم التاريخي , والربابعة في دير ابي سعيد حلفاء عباد ايضا , ثم الى جنوب اربد ثم الى برما حيث اهلها حلفاء لعباد ايضا , وتجنبوا المرور بديار عشائر جبل عجلون الذين كانوا حلفاء لابن عدوان وعلى عداء مع بني عباد . , لذا مرت عباد بقرية سوف حيث العتوم حلفاء عباد وكان العتوم سادة سوف وجرش ومنطقة المعراض ( قرى جرش الغربية كلها ) .وبذلك فان طريق عودة عباد الى العارضة في البلقاء لم يكن مستقيما وانما عبر ديار احلافهم التاريخيين طلبا للامان , وبذلك سميت حودة / اي سلوك طريق معوج ودائري طلبا للسلامة من المخاطر .
ونزح من عباد كذلك عائلات الى مواقع متعددة في فلسطين و لبنان و قرى شمال الاردن, ولكن هذه العشائر لاتحمل اسم عبادي وان كانوا من عباد اصلا , ومن هؤلاء العشائر في شمال الاردن مثلا : العلاونة في طيبة بني علوان , والعلاونة في برما من قرى جرش ,وهم من علوان عباد الذين كانوا في ماحص وابناء عم لعشيرة العليوات بماحص , وايضا عشيرة الدويري في كتم وهم من الشبلي بماحص , وعشيرة الشياب في الصريح وهم من شياب ماحص . والزواتين في قرى عجلون وهم من زواتين الفقهاء من عباد . والعرايضة في قرى اربد وهم من عرايضة المناصير, والعبادي في الشونة الشمالية وهم من المناجلة من المناصير (حيث ذهبوا اليها بـ جلوة : وهي الانتقال الى مكان اخر بسبب ان الجالي مطلوب بالدم )
ويشكل العبابيد اكبر تجمع سكاني في لواء وادي السير الذي يعتبر واحدا من مناطقهم الاصلية منذ ترحيلهم من الكرك الى البلقاء في زمن صلاح الدين بعد فتح القدس . وهم الان يسكنون في مرج الحمام ووادي السير وبيادر وادي السير , والوادي الاخضر حيث تنتشر على جنباته منازلهم الحديثة وتتركز في عراق الامير والبصة والدير والمدق , ورؤؤس الجبال مثل فرى : السويسة وام الخنزير وبدر الجديدة وماحص , وقرى العارضة وديرعلا ومثلث العارضة ودامية والصوالحة ووادي الزرقاء وابو الزيغان , وكثير من قرى وبلدات البلقاء,
وكان يقال عباد من من الزرقاء الى الزرقاء : اي من نهر الزرقاء شمالا الى سيل زرقاء ماعين جنوبا .وهذا يعني سعة ديرتهم وقوة سطوتهم . ويقولون من زرقاء شبيب الى زرقاء ماعين .....
التعليقات