كتب الصحفي وسام السعايدة
لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع عن مأساة مرورية جديدة، في الغالب يذهب ضحيتها شباب في مقتبل العمر، يعتصر القلب ألما وحزنا عليهم.
ترددت كثيرا في الكتابة في هذا الموضوع، ولكن من خلال متابعاتي اليومية للأخبار، وتحديدا المتعلقة بحوادث المرور، وبعد التدقيق والتمحيص بها وعقب صدور التقارير الرسمية من الجهات المختصة لاحظت أن الإستهتار والطيش وعدم التقيد بقواعد المرور والضرب فيها بعرض الحائط هو السبب الرئيس في غالبية هذه الحوادث المؤلمة.
قبل يومين قرأت خبرا من الأمن العام مفادة أن سائق شاحنة يقوم بتدخين الأرجيلة أثناء القيادة، هل هناك استهتار أكثر من هذا.. وصهريج محروقات انعطف بشكل خاطيء ومفاجيء تسبب في كارثة وازهاق ارواح.. وسرعة جنونية بعد أن تم رصد سائق يقود مركبته بسرعة 204 كم/ الساعة وهي سرعة الطائرة قبل الإقلاع وغيرها من الأمثلة على الإستهتار.
مجازر مرورية تشهدها طرقات المملكة يوميا، وهذا أقل وصف يمكن أن يطلق عليها، ونحن نرصد حجم الخسائر البشرية والمادية التي تخلفها تلك الحوادث.. طبعا يهمنا في المقام الأول الحفاظ على الأرواح، فالكل عزيز على ذويه، ولكن القيادة بـ'رعونة واستهتار' باتت سلوكا اعتياديا على طرقاتنا.
لكم أن تتخيلوا كم خلفت هذه الحوادث من مآسي وويلات على كثير من العائلات التي فقدت الأب والإبن والأخ والزوج، والمعيل للأسر مما يزيد المشهد تعقيدا.
بحسب ما توفر من أرقام يقدر معدل عدد الحوادث المرورية اليومية في المملكة بنحو 28 حادثا، وبلغ عدد الوفيات خلال السنوات الخمسة الأخيرة 3110 وفيات ووفقاً لبيانات رسمية.
ووفقا لخبراء تقدر الخسائر الاقتصادية السنوية جراء حوادث المرور في المملكة حوالي 300 مليون دينار سنويا. وبلغت قيمة الخسائر خلال الفترة من ٢٠١٧–٢٠٢٢ حوالي ملياري دينار.
طبعا الكلف الناتجة عن حوادث المرور تشمل في المقدمة كلف علاج المصابين، وكلف مادية متعلقة بقطع غيار السيارات والتعطل.
في السابق كان الحديث حول حوادث المرور يتركز حول عدم جاهزية المركبات وسوء صيانتها وقدم موديلاتها، وعدم ملائمة البنية التحتية للطرقات ووجود الكثير من العيوب فيها.. لا ننكر أن هذه من العوامل المهمة التي تسبب الحوادث لكن الواضح أن هناك غياب كبير فيما يعرف بـ'الثقافة المرورية'.. هناك سلوكيات خطيرة ومتهورة لاحظتها شخصيا خلال القيادة في مقدمتها عدم الالتزام بالقواعد المرورية والسرعة الكبيرة والتجاوزات الخاطئة .. هناك أزمة 'أخلاق' في قيادة المركبات.
أود التركيز كذلك على ظاهرة استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، اجزم أنها في مقدمة أسباب الحوادث المرورية،من خلال مشاهداتي لاحظت كيف أن البعض يكاد ينسى أنه يقود المركبة وهو يتعامل مع الهاتف النقال، في السابق كانت خطورة الهواتف مقتصرة على التحدث ، الآن هناك ممارسات لا داعي لشرحها الكل يعلمها تجد احدهم يكتب الرسائل عبر الواتس اب مثلا ويتفاعل مع منصات السوشيال ميديا ..الخ.
تناولنا الأسباب اعتقد أنه لا بد من تناول الحلول المقترحة للتخفيف من هذا النزيف أملا في توقفه في المستقبل، بات ضروريا تغليظ العقوبات بحق المخالفين وتكثيف الكاميرات لمراقبة السرعة والتشديد في الحصول على رخصة القيادة وغيرها من الإجراءات التي لا يتسع المجال لذكرها.
خلاصة القول: الحد من حوادث الطرق مسؤولية مجتمعية تشمل كافة الاطراف، ألا يكفي 170 الف حادث مروري العام الماضي أزهقت 562 روحا ...
للحديث بقية !
كتب الصحفي وسام السعايدة
لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع عن مأساة مرورية جديدة، في الغالب يذهب ضحيتها شباب في مقتبل العمر، يعتصر القلب ألما وحزنا عليهم.
ترددت كثيرا في الكتابة في هذا الموضوع، ولكن من خلال متابعاتي اليومية للأخبار، وتحديدا المتعلقة بحوادث المرور، وبعد التدقيق والتمحيص بها وعقب صدور التقارير الرسمية من الجهات المختصة لاحظت أن الإستهتار والطيش وعدم التقيد بقواعد المرور والضرب فيها بعرض الحائط هو السبب الرئيس في غالبية هذه الحوادث المؤلمة.
قبل يومين قرأت خبرا من الأمن العام مفادة أن سائق شاحنة يقوم بتدخين الأرجيلة أثناء القيادة، هل هناك استهتار أكثر من هذا.. وصهريج محروقات انعطف بشكل خاطيء ومفاجيء تسبب في كارثة وازهاق ارواح.. وسرعة جنونية بعد أن تم رصد سائق يقود مركبته بسرعة 204 كم/ الساعة وهي سرعة الطائرة قبل الإقلاع وغيرها من الأمثلة على الإستهتار.
مجازر مرورية تشهدها طرقات المملكة يوميا، وهذا أقل وصف يمكن أن يطلق عليها، ونحن نرصد حجم الخسائر البشرية والمادية التي تخلفها تلك الحوادث.. طبعا يهمنا في المقام الأول الحفاظ على الأرواح، فالكل عزيز على ذويه، ولكن القيادة بـ'رعونة واستهتار' باتت سلوكا اعتياديا على طرقاتنا.
لكم أن تتخيلوا كم خلفت هذه الحوادث من مآسي وويلات على كثير من العائلات التي فقدت الأب والإبن والأخ والزوج، والمعيل للأسر مما يزيد المشهد تعقيدا.
بحسب ما توفر من أرقام يقدر معدل عدد الحوادث المرورية اليومية في المملكة بنحو 28 حادثا، وبلغ عدد الوفيات خلال السنوات الخمسة الأخيرة 3110 وفيات ووفقاً لبيانات رسمية.
ووفقا لخبراء تقدر الخسائر الاقتصادية السنوية جراء حوادث المرور في المملكة حوالي 300 مليون دينار سنويا. وبلغت قيمة الخسائر خلال الفترة من ٢٠١٧–٢٠٢٢ حوالي ملياري دينار.
طبعا الكلف الناتجة عن حوادث المرور تشمل في المقدمة كلف علاج المصابين، وكلف مادية متعلقة بقطع غيار السيارات والتعطل.
في السابق كان الحديث حول حوادث المرور يتركز حول عدم جاهزية المركبات وسوء صيانتها وقدم موديلاتها، وعدم ملائمة البنية التحتية للطرقات ووجود الكثير من العيوب فيها.. لا ننكر أن هذه من العوامل المهمة التي تسبب الحوادث لكن الواضح أن هناك غياب كبير فيما يعرف بـ'الثقافة المرورية'.. هناك سلوكيات خطيرة ومتهورة لاحظتها شخصيا خلال القيادة في مقدمتها عدم الالتزام بالقواعد المرورية والسرعة الكبيرة والتجاوزات الخاطئة .. هناك أزمة 'أخلاق' في قيادة المركبات.
أود التركيز كذلك على ظاهرة استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، اجزم أنها في مقدمة أسباب الحوادث المرورية،من خلال مشاهداتي لاحظت كيف أن البعض يكاد ينسى أنه يقود المركبة وهو يتعامل مع الهاتف النقال، في السابق كانت خطورة الهواتف مقتصرة على التحدث ، الآن هناك ممارسات لا داعي لشرحها الكل يعلمها تجد احدهم يكتب الرسائل عبر الواتس اب مثلا ويتفاعل مع منصات السوشيال ميديا ..الخ.
تناولنا الأسباب اعتقد أنه لا بد من تناول الحلول المقترحة للتخفيف من هذا النزيف أملا في توقفه في المستقبل، بات ضروريا تغليظ العقوبات بحق المخالفين وتكثيف الكاميرات لمراقبة السرعة والتشديد في الحصول على رخصة القيادة وغيرها من الإجراءات التي لا يتسع المجال لذكرها.
خلاصة القول: الحد من حوادث الطرق مسؤولية مجتمعية تشمل كافة الاطراف، ألا يكفي 170 الف حادث مروري العام الماضي أزهقت 562 روحا ...
للحديث بقية !
كتب الصحفي وسام السعايدة
لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع عن مأساة مرورية جديدة، في الغالب يذهب ضحيتها شباب في مقتبل العمر، يعتصر القلب ألما وحزنا عليهم.
ترددت كثيرا في الكتابة في هذا الموضوع، ولكن من خلال متابعاتي اليومية للأخبار، وتحديدا المتعلقة بحوادث المرور، وبعد التدقيق والتمحيص بها وعقب صدور التقارير الرسمية من الجهات المختصة لاحظت أن الإستهتار والطيش وعدم التقيد بقواعد المرور والضرب فيها بعرض الحائط هو السبب الرئيس في غالبية هذه الحوادث المؤلمة.
قبل يومين قرأت خبرا من الأمن العام مفادة أن سائق شاحنة يقوم بتدخين الأرجيلة أثناء القيادة، هل هناك استهتار أكثر من هذا.. وصهريج محروقات انعطف بشكل خاطيء ومفاجيء تسبب في كارثة وازهاق ارواح.. وسرعة جنونية بعد أن تم رصد سائق يقود مركبته بسرعة 204 كم/ الساعة وهي سرعة الطائرة قبل الإقلاع وغيرها من الأمثلة على الإستهتار.
مجازر مرورية تشهدها طرقات المملكة يوميا، وهذا أقل وصف يمكن أن يطلق عليها، ونحن نرصد حجم الخسائر البشرية والمادية التي تخلفها تلك الحوادث.. طبعا يهمنا في المقام الأول الحفاظ على الأرواح، فالكل عزيز على ذويه، ولكن القيادة بـ'رعونة واستهتار' باتت سلوكا اعتياديا على طرقاتنا.
لكم أن تتخيلوا كم خلفت هذه الحوادث من مآسي وويلات على كثير من العائلات التي فقدت الأب والإبن والأخ والزوج، والمعيل للأسر مما يزيد المشهد تعقيدا.
بحسب ما توفر من أرقام يقدر معدل عدد الحوادث المرورية اليومية في المملكة بنحو 28 حادثا، وبلغ عدد الوفيات خلال السنوات الخمسة الأخيرة 3110 وفيات ووفقاً لبيانات رسمية.
ووفقا لخبراء تقدر الخسائر الاقتصادية السنوية جراء حوادث المرور في المملكة حوالي 300 مليون دينار سنويا. وبلغت قيمة الخسائر خلال الفترة من ٢٠١٧–٢٠٢٢ حوالي ملياري دينار.
طبعا الكلف الناتجة عن حوادث المرور تشمل في المقدمة كلف علاج المصابين، وكلف مادية متعلقة بقطع غيار السيارات والتعطل.
في السابق كان الحديث حول حوادث المرور يتركز حول عدم جاهزية المركبات وسوء صيانتها وقدم موديلاتها، وعدم ملائمة البنية التحتية للطرقات ووجود الكثير من العيوب فيها.. لا ننكر أن هذه من العوامل المهمة التي تسبب الحوادث لكن الواضح أن هناك غياب كبير فيما يعرف بـ'الثقافة المرورية'.. هناك سلوكيات خطيرة ومتهورة لاحظتها شخصيا خلال القيادة في مقدمتها عدم الالتزام بالقواعد المرورية والسرعة الكبيرة والتجاوزات الخاطئة .. هناك أزمة 'أخلاق' في قيادة المركبات.
أود التركيز كذلك على ظاهرة استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، اجزم أنها في مقدمة أسباب الحوادث المرورية،من خلال مشاهداتي لاحظت كيف أن البعض يكاد ينسى أنه يقود المركبة وهو يتعامل مع الهاتف النقال، في السابق كانت خطورة الهواتف مقتصرة على التحدث ، الآن هناك ممارسات لا داعي لشرحها الكل يعلمها تجد احدهم يكتب الرسائل عبر الواتس اب مثلا ويتفاعل مع منصات السوشيال ميديا ..الخ.
تناولنا الأسباب اعتقد أنه لا بد من تناول الحلول المقترحة للتخفيف من هذا النزيف أملا في توقفه في المستقبل، بات ضروريا تغليظ العقوبات بحق المخالفين وتكثيف الكاميرات لمراقبة السرعة والتشديد في الحصول على رخصة القيادة وغيرها من الإجراءات التي لا يتسع المجال لذكرها.
خلاصة القول: الحد من حوادث الطرق مسؤولية مجتمعية تشمل كافة الاطراف، ألا يكفي 170 الف حادث مروري العام الماضي أزهقت 562 روحا ...
للحديث بقية !
التعليقات