فاطمة الزهراء - لا ينفك تأثير الإعلام عمومًا على توجيه الرأي العام وإحداث تغيير في المجتمعات بشكل أو بآخر، لا سيما الدراما التي تحاكي بشكل كبير الحكايا اليومية والظروف المعيشية وتسرد القصص عن المجتمعات وطبيعة عيشها ونشاطاتها اليومية، فنجد إقبالًا واسعًا عليها، الأمر الذي يجعلها مصدرًا خطيرًا لاستقاء القيم والعادات والثقافة التي قد لا تتوافق بالضرورة مع قيمنا الدينية والمجتمعية.
نذكر هنا على وجه الخصوص الدراما التركية التي انتشرت بشكل واسع منذ سنوات، فامتلأت الشاشات العربية التي يتابعها الكثير بمختلف أشكالها، وباتت حديث الناس ومحط أنظارهم فلا نجد 'مسلسلًا تركيًا جديدًا' يعرض حتى تجد الناس يتبادلون الآراء حوله وينتظرون حلقاته بفارغ الصبر، ناهيك بانتشاره 'تريند' في وسائل التواصل وحتى اعتماد رموز معينة منه 'كموضة' في الأسواق.
رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون في جامعة اليرموك، الدكتور خزيم الخالدي قال لـ'أخبار اليوم' إن مما لا شك فيه أن الدراما التركية أخذت مساحة كبيرة جدًا في العقدين الأخيرين لدى المجتمع العربي عمومًا، وخاصة بعد دبلجة المسلسلات التركية للغة العربية وأخذها مساحة كبيرة على الشاشات العربية.
وذكر أن تفاعل الشباب العربي مع الدراما التركية كنمط جديد جاء بعد موجة المسلسلات المكسيكية المدبلجة والمسلسلات الأجنبية، حيث أخذت المسلسلات التركية الدخول لقلوب الشباب والمراهقين لبروز نجوم خلالها يمتازون بالجمال والأناقة والبيوت والاكسسوارات التي يحبها الشباب العربي.
وبيّن الخالدي أن هنالك أكثر من 120-130 مسلسل تركي غزا المنطقة العربية في أقلّ من عشر سنوات، 'وقد سبق لي أن نشرت بحثًا علميًا خلال شراكتي في مدينة وهران الجزائرية يتحدث عن تأثير الدراما التركية على واقع الشباب العربي كان مفادها 'شغف الشباب العربي بالمسلسلات التركية'، حيث أن الشباب أصبح يقلد المسلسلات التركية وطريقة الكلام وإقامة العلاقات وغيرها من المظاهر وصولًا إلى الأزياء وطريقة لبس 'الشال التركي' للفتيات المحجبات.
وتبعًا لقلة خبرة الأطفال والمراهقين الذين يحتاجون التوجيه بشكل كبير، فإن الدراما التركية تؤثر في شريحة واسعة منهم محاولين تقليد الممثلين وطريقة لباسهم وأسلوب عيشهم الذي يكون في كثير من الأحيان في منأى عن ثقافتنا المجتمعية، إضافة إلى تأثرهم من جانب عاطفي بهذه الدراما وهذا أمر يؤدي إلى أن تاخذ الأمور منحى خطيرًا قد لا تستطيع العائلة تداركه بعد فوات الأوان.
يقول الممثل المسرحي والتلفزيوني، سعد أبو نجيلة إن الإقبال الكبير على الدراما التركية جعل كافة الأجيال تشاهد الأعمال الرومانسية منها والتاريخية والدينية وبالأخص الدراما التاريخية الإسلامية التي تشكل نسبة مشاهدة عالية جدا لاجتماع الأسرة عليها، 'فمن الواضح أن الدراما التركية أصبحت تؤثر بشكل كبير على الأشخاص الذين يتابعونها لسعة الشريحة العربية التي تتابعها'.
وأضاف أن معظم الاجيال الشابة يتابعون المسلسلات التركيه فقط لانها ممتعه من الناحية الجماليه ممكن ان تكون القصة قريبة على قلوبهم منها الرومانس والطبيعه الخلابه تشد انتباه المشاهد كالشكل والملابس والاكسسوار والاماكن التي يتم تصوير العمل به والكاريزما والحضور القوي لدى الممثلين والفنانين الاتراك انه يجعل الشاب العربي او الفتاه العربية تنجذب الى هذا العمل.
وقال أبو نجيلة من سلبيات هذه الدراما على الشباب أن لا رقابة على ما يتابعه الأبناء غالبًا، وهذا بحد ذاته يؤثر على مستوى التفكير للأشخاص، وهذا قد يتحول لتفكير ونمط واسلوب مختلف عن نمط حياتنا واسلوبنا ومعيشتنا وفكرنا وديننا ما يخلط الأفكار لدى الجيل الناشئ ويشوشه فكريًا نفسيا، مضيفًا أنه يتأثر 'بالستايل للممثل يلبس سنسال حلق يسوي قصه شعر يعمل لبسة بنطلونه بلوزته كممثل في مسلسل تركي أُعجب به'
وتابع معلقًا وأكبر مثال مسلسل الحفرة في كل مكان نجد شعار الحفرة موجودًا على الملابس فهذا أثر على الشباب وعلى الأطفال، 'حتى البنات تأثرن بالكلام التركي يعني خاصة البنات الصغار صاروا بدهم يتعلموا تركي بسبب جمال الأتراك.
وقد تحدث المقارنا بين الازواج 'ممكن زوج يقول شوفي هذول نسوان وأنتم نسوان' ممكن تحدث مناوشات عائلية بسبب الطرح الحاصل، وهناك رجال طلقوا نساءهم لتعلقهم بالمسلسلات التركية بشكل كبير.
فاطمة الزهراء - لا ينفك تأثير الإعلام عمومًا على توجيه الرأي العام وإحداث تغيير في المجتمعات بشكل أو بآخر، لا سيما الدراما التي تحاكي بشكل كبير الحكايا اليومية والظروف المعيشية وتسرد القصص عن المجتمعات وطبيعة عيشها ونشاطاتها اليومية، فنجد إقبالًا واسعًا عليها، الأمر الذي يجعلها مصدرًا خطيرًا لاستقاء القيم والعادات والثقافة التي قد لا تتوافق بالضرورة مع قيمنا الدينية والمجتمعية.
نذكر هنا على وجه الخصوص الدراما التركية التي انتشرت بشكل واسع منذ سنوات، فامتلأت الشاشات العربية التي يتابعها الكثير بمختلف أشكالها، وباتت حديث الناس ومحط أنظارهم فلا نجد 'مسلسلًا تركيًا جديدًا' يعرض حتى تجد الناس يتبادلون الآراء حوله وينتظرون حلقاته بفارغ الصبر، ناهيك بانتشاره 'تريند' في وسائل التواصل وحتى اعتماد رموز معينة منه 'كموضة' في الأسواق.
رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون في جامعة اليرموك، الدكتور خزيم الخالدي قال لـ'أخبار اليوم' إن مما لا شك فيه أن الدراما التركية أخذت مساحة كبيرة جدًا في العقدين الأخيرين لدى المجتمع العربي عمومًا، وخاصة بعد دبلجة المسلسلات التركية للغة العربية وأخذها مساحة كبيرة على الشاشات العربية.
وذكر أن تفاعل الشباب العربي مع الدراما التركية كنمط جديد جاء بعد موجة المسلسلات المكسيكية المدبلجة والمسلسلات الأجنبية، حيث أخذت المسلسلات التركية الدخول لقلوب الشباب والمراهقين لبروز نجوم خلالها يمتازون بالجمال والأناقة والبيوت والاكسسوارات التي يحبها الشباب العربي.
وبيّن الخالدي أن هنالك أكثر من 120-130 مسلسل تركي غزا المنطقة العربية في أقلّ من عشر سنوات، 'وقد سبق لي أن نشرت بحثًا علميًا خلال شراكتي في مدينة وهران الجزائرية يتحدث عن تأثير الدراما التركية على واقع الشباب العربي كان مفادها 'شغف الشباب العربي بالمسلسلات التركية'، حيث أن الشباب أصبح يقلد المسلسلات التركية وطريقة الكلام وإقامة العلاقات وغيرها من المظاهر وصولًا إلى الأزياء وطريقة لبس 'الشال التركي' للفتيات المحجبات.
وتبعًا لقلة خبرة الأطفال والمراهقين الذين يحتاجون التوجيه بشكل كبير، فإن الدراما التركية تؤثر في شريحة واسعة منهم محاولين تقليد الممثلين وطريقة لباسهم وأسلوب عيشهم الذي يكون في كثير من الأحيان في منأى عن ثقافتنا المجتمعية، إضافة إلى تأثرهم من جانب عاطفي بهذه الدراما وهذا أمر يؤدي إلى أن تاخذ الأمور منحى خطيرًا قد لا تستطيع العائلة تداركه بعد فوات الأوان.
يقول الممثل المسرحي والتلفزيوني، سعد أبو نجيلة إن الإقبال الكبير على الدراما التركية جعل كافة الأجيال تشاهد الأعمال الرومانسية منها والتاريخية والدينية وبالأخص الدراما التاريخية الإسلامية التي تشكل نسبة مشاهدة عالية جدا لاجتماع الأسرة عليها، 'فمن الواضح أن الدراما التركية أصبحت تؤثر بشكل كبير على الأشخاص الذين يتابعونها لسعة الشريحة العربية التي تتابعها'.
وأضاف أن معظم الاجيال الشابة يتابعون المسلسلات التركيه فقط لانها ممتعه من الناحية الجماليه ممكن ان تكون القصة قريبة على قلوبهم منها الرومانس والطبيعه الخلابه تشد انتباه المشاهد كالشكل والملابس والاكسسوار والاماكن التي يتم تصوير العمل به والكاريزما والحضور القوي لدى الممثلين والفنانين الاتراك انه يجعل الشاب العربي او الفتاه العربية تنجذب الى هذا العمل.
وقال أبو نجيلة من سلبيات هذه الدراما على الشباب أن لا رقابة على ما يتابعه الأبناء غالبًا، وهذا بحد ذاته يؤثر على مستوى التفكير للأشخاص، وهذا قد يتحول لتفكير ونمط واسلوب مختلف عن نمط حياتنا واسلوبنا ومعيشتنا وفكرنا وديننا ما يخلط الأفكار لدى الجيل الناشئ ويشوشه فكريًا نفسيا، مضيفًا أنه يتأثر 'بالستايل للممثل يلبس سنسال حلق يسوي قصه شعر يعمل لبسة بنطلونه بلوزته كممثل في مسلسل تركي أُعجب به'
وتابع معلقًا وأكبر مثال مسلسل الحفرة في كل مكان نجد شعار الحفرة موجودًا على الملابس فهذا أثر على الشباب وعلى الأطفال، 'حتى البنات تأثرن بالكلام التركي يعني خاصة البنات الصغار صاروا بدهم يتعلموا تركي بسبب جمال الأتراك.
وقد تحدث المقارنا بين الازواج 'ممكن زوج يقول شوفي هذول نسوان وأنتم نسوان' ممكن تحدث مناوشات عائلية بسبب الطرح الحاصل، وهناك رجال طلقوا نساءهم لتعلقهم بالمسلسلات التركية بشكل كبير.
فاطمة الزهراء - لا ينفك تأثير الإعلام عمومًا على توجيه الرأي العام وإحداث تغيير في المجتمعات بشكل أو بآخر، لا سيما الدراما التي تحاكي بشكل كبير الحكايا اليومية والظروف المعيشية وتسرد القصص عن المجتمعات وطبيعة عيشها ونشاطاتها اليومية، فنجد إقبالًا واسعًا عليها، الأمر الذي يجعلها مصدرًا خطيرًا لاستقاء القيم والعادات والثقافة التي قد لا تتوافق بالضرورة مع قيمنا الدينية والمجتمعية.
نذكر هنا على وجه الخصوص الدراما التركية التي انتشرت بشكل واسع منذ سنوات، فامتلأت الشاشات العربية التي يتابعها الكثير بمختلف أشكالها، وباتت حديث الناس ومحط أنظارهم فلا نجد 'مسلسلًا تركيًا جديدًا' يعرض حتى تجد الناس يتبادلون الآراء حوله وينتظرون حلقاته بفارغ الصبر، ناهيك بانتشاره 'تريند' في وسائل التواصل وحتى اعتماد رموز معينة منه 'كموضة' في الأسواق.
رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون في جامعة اليرموك، الدكتور خزيم الخالدي قال لـ'أخبار اليوم' إن مما لا شك فيه أن الدراما التركية أخذت مساحة كبيرة جدًا في العقدين الأخيرين لدى المجتمع العربي عمومًا، وخاصة بعد دبلجة المسلسلات التركية للغة العربية وأخذها مساحة كبيرة على الشاشات العربية.
وذكر أن تفاعل الشباب العربي مع الدراما التركية كنمط جديد جاء بعد موجة المسلسلات المكسيكية المدبلجة والمسلسلات الأجنبية، حيث أخذت المسلسلات التركية الدخول لقلوب الشباب والمراهقين لبروز نجوم خلالها يمتازون بالجمال والأناقة والبيوت والاكسسوارات التي يحبها الشباب العربي.
وبيّن الخالدي أن هنالك أكثر من 120-130 مسلسل تركي غزا المنطقة العربية في أقلّ من عشر سنوات، 'وقد سبق لي أن نشرت بحثًا علميًا خلال شراكتي في مدينة وهران الجزائرية يتحدث عن تأثير الدراما التركية على واقع الشباب العربي كان مفادها 'شغف الشباب العربي بالمسلسلات التركية'، حيث أن الشباب أصبح يقلد المسلسلات التركية وطريقة الكلام وإقامة العلاقات وغيرها من المظاهر وصولًا إلى الأزياء وطريقة لبس 'الشال التركي' للفتيات المحجبات.
وتبعًا لقلة خبرة الأطفال والمراهقين الذين يحتاجون التوجيه بشكل كبير، فإن الدراما التركية تؤثر في شريحة واسعة منهم محاولين تقليد الممثلين وطريقة لباسهم وأسلوب عيشهم الذي يكون في كثير من الأحيان في منأى عن ثقافتنا المجتمعية، إضافة إلى تأثرهم من جانب عاطفي بهذه الدراما وهذا أمر يؤدي إلى أن تاخذ الأمور منحى خطيرًا قد لا تستطيع العائلة تداركه بعد فوات الأوان.
يقول الممثل المسرحي والتلفزيوني، سعد أبو نجيلة إن الإقبال الكبير على الدراما التركية جعل كافة الأجيال تشاهد الأعمال الرومانسية منها والتاريخية والدينية وبالأخص الدراما التاريخية الإسلامية التي تشكل نسبة مشاهدة عالية جدا لاجتماع الأسرة عليها، 'فمن الواضح أن الدراما التركية أصبحت تؤثر بشكل كبير على الأشخاص الذين يتابعونها لسعة الشريحة العربية التي تتابعها'.
وأضاف أن معظم الاجيال الشابة يتابعون المسلسلات التركيه فقط لانها ممتعه من الناحية الجماليه ممكن ان تكون القصة قريبة على قلوبهم منها الرومانس والطبيعه الخلابه تشد انتباه المشاهد كالشكل والملابس والاكسسوار والاماكن التي يتم تصوير العمل به والكاريزما والحضور القوي لدى الممثلين والفنانين الاتراك انه يجعل الشاب العربي او الفتاه العربية تنجذب الى هذا العمل.
وقال أبو نجيلة من سلبيات هذه الدراما على الشباب أن لا رقابة على ما يتابعه الأبناء غالبًا، وهذا بحد ذاته يؤثر على مستوى التفكير للأشخاص، وهذا قد يتحول لتفكير ونمط واسلوب مختلف عن نمط حياتنا واسلوبنا ومعيشتنا وفكرنا وديننا ما يخلط الأفكار لدى الجيل الناشئ ويشوشه فكريًا نفسيا، مضيفًا أنه يتأثر 'بالستايل للممثل يلبس سنسال حلق يسوي قصه شعر يعمل لبسة بنطلونه بلوزته كممثل في مسلسل تركي أُعجب به'
وتابع معلقًا وأكبر مثال مسلسل الحفرة في كل مكان نجد شعار الحفرة موجودًا على الملابس فهذا أثر على الشباب وعلى الأطفال، 'حتى البنات تأثرن بالكلام التركي يعني خاصة البنات الصغار صاروا بدهم يتعلموا تركي بسبب جمال الأتراك.
وقد تحدث المقارنا بين الازواج 'ممكن زوج يقول شوفي هذول نسوان وأنتم نسوان' ممكن تحدث مناوشات عائلية بسبب الطرح الحاصل، وهناك رجال طلقوا نساءهم لتعلقهم بالمسلسلات التركية بشكل كبير.
التعليقات