منتدى الفكر العربي ينشر الأعمال الفكرية للأمير الحسن بن طلال

mainThumb

03-03-2025 02:44 PM

printIcon
أخبار اليوم - صدر عن منتدى الفكر العربي المجلد الثاني من الأعمال الفكرية لصاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال متضمنًا خلاصة لبعض فكر سموه عبر نصف قرن من الزمان، ومؤكدًا على تفاؤله بغد افضل تتساوى الإنسانية جمعاء فيه بالعدالة، وحماية الاختلاف، والمسؤولية، والفهم، والاحترام. وتضمن المجلد عددًا من المقالات واللقاءات والخطابات المختارة لسموّه، صنفت تحت أبواب تتسق وعمق ثقافة الأمير الحسن، وآفاقه الفكرية، وهي: أن تكون مسلمًا: الإسلام، والسّلام، والدّيمقراطيّة، وباب مختارات، ويندرج تحته مناجاة الأمة: رؤى لاستشراف المستقبل العربي، والفكر العربي وسيرورة النهضة اللذان قدم لهما الدكتور الصادق الفقيه، الأمين العام لمنتدى الفكر العربي، ونحو مدونة حضارية كبرى، وكلام عن الإسلام والأمة. وقد ضم الإصدار مراجعة الطبعات العربية والإنجليزية للمقالات والخطابات واللقاءات مع مراجعة وافية وتوحيد المصطلحات والتعابير الواردة فيها، وإعادة صياغتها بما يتفق والرؤية الفكرية لسمو الأمير وأشرف على ذلك الدكتور مصلح النجار، مستشار سمو الأمير. وخلال تقديمه للكتاب أشار المفكر العربيّ المصريّ وأستاذ علم الاجتماع السياسي، ومدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والأمين العام الأسبق لمنتدى الفكر العربي السيد يسين، رحمه الله، إلى أن الإصدار يضم موضوعات يستند فيها العمل الفكري إلى فكر شامل وأفكار عميقة، تنتمي إلى مكونات العلم الاجتماعي المعاصر. أما على صعيد النظر في فكر الأمير الحسن الذي يعتبر رائدًا للحوار الحضاري في عصر العولمة، بآفاق فكرية رحبة، فيؤكد الدكتور يسين ذلك بقوله "والأمير الحسن في تقديرنا رائد للحوار الحضاري في عصر العولمة، لم يكتف بإبراز الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين، ولكنه تجاوز ذلك ليعالج قضية كبرى، تشغل الفكر العالميّ في الوقت الحاليّ، وهي: كيف يمكن أن نصوغ "منظومة قيم أخلاقيّة عالميّة للتضامن الإنساني"؟. وبحسب صاحب المقدمة فإن الإنجاز الفكري لسموّ الأمير الحسن بن طلال "سيظل علامة فارقة لقدرة الفكر العربيّ المعاصر على الحوار الحيّ الخلاق، مع أبرز مدارس الفكر العالمية، من منطلق الثقة والاقتدار، والفهم العميق لتحولات المجتمع العالميّ. لذلك، لم يكن غريبًا أن تجمع الدوائر الفكرية العالمية على أن سموّ الأمير هو من أبرز رواد الحوار الحضاري في العالم". ومن أجواء المجلد نقرأ من ورقة ألقاها سموّ الأمير الحسن بن طلال في المؤتمر العام الرابع عشر للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تحت عنوان (حقيقة الإسلام في عالم متغير)، "هذه نظرة الإسلام إلى الإنسان، وإلى الأمم والشعوب؛ نظرة جوهرها الدعوة إلى التعاون في الوصول إلى العلوم والمعارف، وتجنب الظلم والطغيان، وبناء الحياة لا هدمها... وإنما يكثر الصواب باجتماع ما يقدمه كلّ واحد من كل أمة إلى ما يقدمه غيره. ومن هنا حارب الإسلام احتكار المعرفة لأي سبب، لأن هذا الاحتكار عائق أمام بناء الحياة وترقيتها. "إن إصلاح الإنسانية يبدأ بإصلاح أمة؛ وإصلاح أمة يبدأ بإصلاح الفرد لنفسه، وبتلاقي لبجداول تتكون الأنهار العظيمة، ومن مائها يكون البحر. وهنا يبرز الإسلام دور السياسة فس عملية الإصلاح سواء داخل الأمة أم في الأمم كافة". إن المجلد الثاني، وما احتواه من قضايا وموضوعات، يعكس روح مرحلة مهمة من تاريخ الفكر العربي المعاصر، ويضيف لبنات رسوخ جديدة لما ظل منتدى الفكر العربي ينهض به طوال عقوده، التي تجاوزت الأربعة، وماضية إلى كمالاتها برؤيته المتجددة.