الهجاري: شايش النعيمي فنان أصيل جسّد هوية الأردن وتراثه بإبداع لا يعرف الحدود

mainThumb

02-02-2025 03:07 PM

printIcon
أخبار اليوم - أشاد الشريف عبدالله الهجاري بالفنان الأردني شايش النعيمي، واصفًا إياه بأنه قامة فنية أصيلة حملت هوية الأردن في كل تفاصيلها، وجسّدت التراث بعفوية وإبداع لا يعرف الحدود. وأكد أن النعيمي لم يكن مجرد فنان عابر، بل كان رسالة حقيقية تنبض بالحياة، وامتدادًا لجيلٍ حمل الفن بكل مسؤولية واحترافية ليكون انعكاسًا صادقًا للمجتمع الأردني وتاريخه العريق. وقال الهجاري: "شايش النعيمي ليس مجرد اسم في عالم الفن، بل هو قصة إبداع تحكيها أعماله، ورمزٌ يعكس في كل ظهور له روح الأردن الحقيقية". وأشار إلى أن النعيمي استطاع أن ينقش اسمه بحروف من ذهب في سماء الإبداع العربي، حيث لم تقتصر مسيرته على تقديم الأداء الفني فقط، بل امتدت إلى رسم ملامح الثقافة الأردنية وتعزيز قيمها وتقاليدها من خلال الأعمال التي قدمها". وأضاف الهجاري أن الفنان أبو سلطان لم يكن مجرد ممثل يؤدي أدوارًا محددة، بل كان مرآةً للمجتمع الأردني، ينقل أصالته بعفويته ووعيه العميق، حيث تميّزت أعماله الفنية بنقل صورة مشرّفة عن الأردن، ربطت الماضي بالحاضر بأسلوب فريد استقطب قلوب المشاهدين من جميع الفئات. وأكد أن النعيمي لم يقتصر دوره على التمثيل فقط، بل كان فنانًا يحمل رؤية ورسالة، واستطاع أن يترك بصمته الواضحة في وجدان الجمهور، ليصبح نموذجًا يُحتذى به في الالتزام والاحترافية والقدرة على الدمج بين البساطة والعمق في آنٍ واحد. كما أشار الهجاري إلى أن نجاح النعيمي لم يكن محض صدفة، بل كان نتاج سنوات من العطاء والتفاني، حيث استطاع أن يجعل من كل عمل فني يُقدّمه لوحة تنبض بالحياة وتحمل بين طياتها أبعادًا إنسانية وثقافية عميقة، تعكس جوهر المجتمع الأردني وتراثه العريق. وأضاف الهجاري: "شايش النعيمي لم يكن يومًا باحثًا عن الأضواء، بل كان فنانًا يبحث عن الحقيقة والجمال في أعماله، ليقدمها لجمهوره بكل صدق، فكان صوته صوت الناس، وحضوره حضور القيم الأردنية التي نفتخر بها جميعًا". وختم حديثه قائلاً: "الفن الحقيقي لا يُقصى، بل يعانق الروح ويرتقي بها نحو آفاق لا متناهية، وهذا ما جسّده شايش النعيمي في رحلته الإبداعية، حيث استطاع أن يحوّل الفن إلى رسالة إنسانية وثقافية تبقى خالدة في ذاكرة الأجيال". وأكد الهجاري أن تجربة النعيمي ليست مجرد مسيرة فنية، بل ملحمة إبداعية امتزجت فيها روح الوطن بموهبة استثنائية، ليصبح واحدًا من الأسماء التي أثرت في المشهد الفني الأردني والعربي، وترك بصمة لن تُمحى في تاريخ الفن والتراث.