فاطمة الزهراء - تجهل بعض العائلات كيفية التعامل مع الطفل المصاب بمرض السكري أو أنها لا تولي اهتمامًا خاصًا بطفل السكري ونظامه الغذائي، ما قد يعرضه في نهاية المطاف لمضاعفات لا تُحمد عقباها.
أخصائية التغذية، سوزان خالد وضحت لـ"أخبار اليوم" أن الأمر الأهم في التعامل مع الطفل المصاب بالسكري مراعاة الجانب النفسي لديه، وعدم إشعاره بالاختلاف عن بقية الأطفال.
وعن التغذية المناسبة للطفل مريض السكري ذكرت خالد أنه يجب أن تكون وجبات الطفل كثيرة وبكميات قليلة مع مراعاة النشويات والسكريات والالتزام بجرعات "الأنسولين" المحددة لتفادي أي وعكة صحية.
في سياق متصل قالت والدة طفلة مصابة بالسكري، أمل أحمد أنها لم تكن تشعر ابنتها في طفولتها بأي اختلاف عن إخوتها الآخرين، وعندما كبرت أخبرتها بحالتها لتكون أكثر وعيًا واهتمامًا بصحتها وتجنب المضاعفات.
وتابعت أحمد أنها تراعي وجبات بسيطة في نظام ابنتها الغذائي يعتمد على الخضار ويلتزم بالمنتجات المخصصة لمرضى السكري، مضيفةً "نأخذها للمدرسة مشيًا بدل السيارة ونشجعها على ممارسة الرياضة لينتظم لديها السكري وتبقى صحتها بخير".
وذكرت عن الجانب النفسي أن له دورًا مهمًا في التعامل مع الطفل مريض السكري، فالطالبات داخل المدرسة يتنمرن على طفلتها لأخذها حقن "الأنسولين" الأمر الذي يقلل من ثقتها بنفسها، محاولين رفع معنوياتها ودعمها "أبوها بحكيلها السكري صديق ولازم تتعاملي معه بشكل لائق، هذا من ربنا وأنت أفضل من ناس كثُر مصابين بأمراض خطيرة"
وأكدت خالد أن أهم الأمور التي يجب مراعاتها مع الطفل المصاب بالسكري ألا نُشعر الطفل باختلافه مع مراعاة نفسيته وعدم حرمانه، وتثقيف أهل الطفل حول الأمور اللازم مراعاتها في التعامل مع الطفل بالإضافة لاختيار الفواكه قليلة السكريات في وجبات الطفل وبكميات معتدلة خلال الأسبوع.