طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالحصول على مزيد من الأسلحة للدفاع عن بلاده، بعد موجة من الهجمات الصاروخية الروسية التي استهدفت مواقع سكنية، مما أسفر عن مقتل 25 شخصاً.
وقال زيلينسكي في رسالة فيديو، مساء أمس الجمعة: "الدفاع الجوي، قوة جوية حديثة بدونها يستحيل الدفاع الجوي الفعال، مدفعية ومركبات مدرعة. كل ما هو ضروري لتوفير الأمن لمدننا وقرانا في الداخل وفي الخطوط الأمامية"، وأشار إلى أن الهجوم الذي وقع بمدينة أومان، في الساعات الأولى من صباح أمس، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصاً، من بينهم 4 أطفال، حيث وصف زيلينسكي الهجمات الروسية بـ"غارات الرعب".
وأوضح أن منطقة دنيبروبتروفسك شهدت مقتل امرأة وابنتها (3 أعوام) في قصف روسي، وأضاف "وحده الشر المطلق يمكن أن يطلق العنان لهذا الإرهاب ضد أوكرانيا"، معرباً عن سعادته أن هناك إجماعاً في أوروبا بشأن معاقبة المسؤولين.
انخراط كامل
ومن جهته، طالب سفير أوكرانيا لدى ألمانيا أوليكسي ماكييف بأن ترسل برلين مزيداً من الأسلحة القوية التي يمكن أن تستخدمها كييف ضد
روسيا في ظل الاستعدادات الجارية لشن عمل عسكري كبير متوقع لاستعادة الأراضي التي احتلتها موسكو.
وقال ماكييف لمجموعة فونكه الألمانية في مقابلة نشرت اليوم السبت: إن "هناك حاجة ملحة إلى مزيد من أنظمة الدفاع الجوي- مثل (اريس- تي) و(باتريوت) و(غيبارد)، من أجل الهجوم المضاد المخطط، نحتاج المزيد من المركبات المدرعة والدبابات وأنظمة المدفعية، وذخيرة طويلة المدى في أقرب وقت ممكن".
وأوضح أن أمن أوروبا يعتمد على سرعة وحجم شحنات الأسلحة والذخيرة لمساعدة أوكرانيا في استعادة وحدة أراضيها، وأضاف السفير الأوكراني أن "هزيمة
روسيا ضمانة للحياة الطبيعية في أوروبا".
وأشاد ماكييف بالشحنات القادمة من ألمانيا حتى الآن قائلاً: "أنا سعيد لانخراط ألمانيا الكامل، مع الشركاء في حلف (شمال الأطلسي) الناتو، في التخطيط لمساعدة أوكرانيا بطريقة استراتيجية للغاية وطويلة المدى. هذا هو النوع من العملية المستمرة التي نحتاجها لتحقيق النجاح على الخطوط الأمامية".