كشف رئيس جمعية مستثمري الدواجن المهندس عبد الشكور جمجوم أن ارتفاع مدخلات الإنتاج ما تزال عالية على المزارعين من أعلاف وما يرتبط بها من مستلزمات قطاع الدواجن أدت لانسحاب نحو 800 من صغار مربي الدواجن من المهنة من أصل 1800مستثمر خلال عام.

وفي تصريح لـ "أخباراليوم" بين أن التحديات كبيرة منذ بداية العام الماضي والتي بدأت منذ الحرب الروسية الأوكرانية التي أدت لرفع أسعار الأعلاف لاكثر من 80 %.

وبين ان القفزة في سعر الاعلاف من (350 -470 ) دينارا بعد الحرب الروسية الاوكرانية كانت التحدي الأبرز لمضاعفة الكلف التشغيلية على صغار المربين.

التحدي الآخر؛ وفق جمجوم ،إرتفاع أسعار المحروقات خلال العام الماضي 4 مرات على التوالي والتي ضاعفت كلف الطاقة على المزارع .

ولفت إلى أن دخول موسم الشتاء ضاعف كلف الإنتاج على المزارعين خلافا لموسم الصيف لتوفير التدفئة الخاصة بالدجاج في المزارع التي تعتمد على الديزل والغاز.

ولاحظ جمجوم أن اغلاق التصدير أمام العاملين في القطاع يشكل تحديا كبيرا ما يسهم بوفرة المعروض وانخفاض الاسعار لما دون الكلف الإنتاجية .

وبين أن الشركات الكبرى العاملة في القطاع باتت تغطي 80% من إحتياج المملكة من الدجاج والبيض بينما يغطي صغار المزارعين 20%.

وأوضح أن الشركات الكبرى تستخدم البيوت المغلقة " المكيفة" على عكس صغار مربي الدواجن الذين يستخدمون البيوت المفتوحة "البركسات"، منوها أن نظام البيوت المغلقة لا يتأثر بارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها على غرار"البركسات".
وهو يؤكد أن الضرائب المفروضة على القطاع اضافت عبئا آخرا على العاملين فيه؛ لافتا إلى انسحاب نحو75بالمئة من صغار المربين من القطاع بسبب الخسائر التي تعرضوا لها.

وثمن جهود وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات في تفهم حجم التحديات التي يعاني منها العاملون في القطاع وبذل كافة الجهود للنهوض به.

كما طالب وزراة الزراعة بضرورة تنظيم القطاع عبر تحديد الكميات للمنتجين بما يتلاءم مع الإحتياج المحلي لضمان إستمرارية الإنتاج المستقلبي وتحقيق الأرباح التي تمكّنهم من استمرار العمل في القطاع.
ولفت إلى استقرار أسعار الدجاج للنتافات 1.65دينارا والطازج 2.45 دينارا وأسعار بيض المائدة في السوق المحلية؛ حيث راوح سعر "الطبق" من 2.50-3 دنانير حسب موقع البيع.

وجدد جمجوم مطالبه بإلغاء ضريبة الخمسة بالمئة المفروضة على القطاع أو تجميدها لحال عودة اسعار الاعلاف لسابق عهدها ما قبل الأزمة الروسية الاوكرانية.


وبين أن الأمن الغذائي المحلي مرتبط بضرورة تخفيض الضرائب وتخفيف الكلف الإنتاجية.
وقدّر جمجوم، مجموع الاستهلاك اليومي الاعتيادي للمملكة بنحو 600 ألف طير دجاج ونحو 4 ملايين بيضة.

وبين أن الانتاج اليومي الاعتيادي للدجاج والبيض يغطي الاحتياج المحلي بنسبة 120 بالمئة.

وفقا لجمجوم يوجد بالمملكة 1800 مزرعة دجاج تتوزع بين لاحم وبياض من بينهم 8 مشاريع كبيرة لتربية وإنتاج الدواجن منها 300 للدجاج البياض و100 لتربية الأمهات.