أخبار اليوم - رباب دوله – في ليلة تفيض فخرًا واعتزازًا، وتحت رعاية المستشار الأكاديمي والقامة التربوية، مدير عام مدارس الرأي ومدارس كينغستون، الدكتور محمد أبو عمارة، أقامت مدارس الرأي مساء أمس، احتفالها السنوي بتخريج الفوج السابع عشر من طلبة المرحلة الثانوية العامة، وذلك في مركز قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب، بحضور حاشد من أولياء الأمور، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وعدد من الشخصيات التربوية والإعلامية.
الاحتفال الذي اتسم بتنظيم راقٍ وفقرات نوعية، شكّل محطة متميزة في مسيرة المدرسة، وعنوانًا لنجاحها في تخريج جيل جديد من أبناء الوطن المسلحين بالعلم والانتماء.
وفي كلمة رئيسية ألقاها راعي الحفل الدكتور محمد أبو عمارة، هنأ الخريجين وأسرهم، وقال:
"هذه لحظة تتجاوز الفرح، هي لحظة تجسد فيها الجهد والتعب والإرادة... لحظة نحصد فيها ثمار سنوات من الرعاية التربوية والتعليمية، التي كانت مدارس الرأي فيها حاضنةً للقيم والعلم معًا."
وتابع أبو عمارة:
"نحن نؤمن أن التعليم رسالة وطنية مقدسة، ولذلك نحرص على أن لا يكون دور المدرسة مقتصرًا على تلقين المعرفة، بل على صناعة الإنسان الأردني الحر، المبدع، المسؤول، القادر على بناء ذاته وخدمة مجتمعه ورفعة وطنه تحت ظل قيادته الهاشمية الرشيدة."
كما دعا الدكتور أبو عمارة الخريجين إلى أن يكونوا أبناء وطنهم في كل تصرف وموقف، وقال:
"أنتم اليوم لا تغادرون مقاعد الدراسة فحسب، بل تنتقلون إلى رحاب الوطن الأكبر، حيث ينتظركم المستقبل، ومسؤوليات كثيرة. كونوا كما عهدناكم: أبناء أوفياء، وقادة فكر، وجنود بناء، تحملون الأردن في قلوبكم وتردّون له الجميل بما تحققونه من علم ونجاح."
الاحتفال تخلله فقرات فنية ووطنية أداها الطلبة، عكست الروح الإبداعية والرؤية الشاملة التي تتبناها مدارس الرأي في تطوير شخصية الطالب، وإعداده ليكون فاعلًا في مجتمعه، لا متلقيًا فقط.
وقد عبّر عدد من الطلبة الخريجين عن مشاعرهم بهذه المناسبة، حيث قالت إحدى الطالبات:
"مدارس الرأي لم تكن مجرد مدرسة، بل بيتًا ثانٍ، تعلمنا فيه كيف نكون قادة، لا طلابًا فقط. نشكر معلمينا وكل من ساندنا لنصل إلى هذه اللحظة."
فيما قال الطالب:
"هذا اليوم ليس نهاية، بل بداية لطريق طويل نبدأه بثقة، لأننا تخرجنا من صرحٍ تعليميّ آمن بنا وعلّمنا كيف نحلم."
كما عبّر أولياء الأمور عن شكرهم وامتنانهم لإدارة المدرسة وطاقمها التعليمي، حيث قالت والدة أحد الخريجين:
"نشكر الدكتور محمد أبو عمارة من القلب، فهو لم يكن فقط مديرًا، بل أبًا لكل طالب، يتابع، يوجه، ويزرع فيهم روح الانتماء والتفوق. كل الشكر لأسرة مدارس الرأي على هذه الأمانة التي أدوها بكل صدق."
وفي ختام الحفل، قام الدكتور محمد أبو عمارة بتكريم الطلبة الخريجين، إلى جانب عدد من الكوادر التدريسية وشركاء النجاح، الذين كان لهم دور فعّال في دعم مسيرة المدارس ونشاطاتها المختلفة.
هذا الاحتفال لم يكن مجرد مناسبة سنوية، بل كان بمثابة شهادة جديدة على أن مدارس الرأي تواصل أداء رسالتها التربوية بروح وطنية عالية، وإيمان عميق بأن التعليم هو الطريق الأقصر لبناء الإنسان، وصناعة المستقبل، وتعزيز الأردن كقلعة علم وعز وفكر.