أخبار اليوم - ساره الرفاعي - حذّرت الدكتورة الصيدلانية رولا محمد الحموز من الانتشار الواسع لجرثومة المعدة، المعروفة علمياً باسم "الجرثومة الحلزونية"، مؤكدة أنها من أكثر الأسباب شيوعاً لمشكلات الجهاز الهضمي، وتصيب نحو 40% من الناس، كما أنها معدية وسهلة الانتقال بين أفراد العائلة الواحدة، خاصة عبر الطعام غير المطهو جيداً أو الوجبات الجاهزة.
وأوضحت الحموز أن هذه الجرثومة تؤثر على جدار المعدة وتسبب التهابات مزمنة، وقد تؤدي إلى قرحة معدية إذا لم تُعالج بالشكل الصحيح، مشيرة إلى أن بعض الأشخاص لا تظهر عليهم أعراض، بينما يعاني آخرون من علامات تشبه عسر الهضم، مثل الشعور بالامتلاء بعد الأكل، الانتفاخ، أو الارتجاع المريئي.
وأضافت أن التشخيص يتم عادة عن طريق فحص البراز أو تحليل الدم، وأن العلاج الموصى به هو "العلاج الثلاثي" الذي يتضمن مضادات حيوية إلى جانب أدوية تنظيم حموضة المعدة، مشددة على أهمية إكمال فترة العلاج والالتزام به بشكل دقيق لتفادي عودة الإصابة.
كما نوّهت إلى أن بعض الحالات المزمنة قد تتطور لتُحدث "تخدشات في جدار المعدة"، ما يستدعي تعزيز العلاج بمكملات غذائية داعمة. وأوصت باستخدام صبّار الألوفيرا كمكمل فعال في ترميم جدار المعدة وتحسين حالتها الطبيعية، لما له من خصائص مهدئة ومجددة للأنسجة.
وختمت الدكتورة الحموز حديثها بالتأكيد على ضرورة اتباع نمط غذائي صحي بعد العلاج، وتجنب المأكولات غير النظيفة، مشيرة إلى أن الوقاية تبدأ بالوعي والاهتمام بنظافة الطعام ونظام الحياة اليومي.