تقارير حقوقية: انتهاكات مروّعة بحق معتقلي غزة في سجون الاحتلال

mainThumb
تقارير حقوقية: انتهاكات مروّعة بحق معتقلي غزة في سجون الاحتلال

23-04-2025 03:51 PM

printIcon

أخبار اليوم - كشفت كل من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، عن انتهاكات وصفتها بـ"المروّعة" تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقّ المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، المحتجزين في سجن "النقب" ومعسكر "عوفر".

وأشارت المؤسسات الحقوقية إلى أن تلك الممارسات تندرج في إطار سياسة ممنهجة تستهدف كسر إرادة المعتقلين وسلبهم إنسانيتهم.

ووفقاً لإفادات نقلها محامون زاروا عدداً من المعتقلين مؤخراً، فإن الانتهاكات تشمل اعتداءات جسدية وجنسية متكررة، وتضييقاً شديداً على الحياة اليومية داخل المعتقلات، إلى جانب وسائل إذلال نفسي وجسدي تصل إلى حدّ استخدام الكاميرات كأداة قمع وتعذيب.

وبحسب شهادات المعتقلين، فإن إدارة معسكر "عوفر" تمارس اعتداءات جنسية قاسية، بينها تثبيت أطراف المعتقلين وإدخال أدوات حادة في أجسادهم بشكل متكرر، ما يؤدي إلى حالات اختناق وإصابات بالغة، ويتم ذلك أحياناً أمام أعين معتقلين آخرين، في إطار سياسة تهدف إلى إذلال المعتقل وكسر معنوياته أمام رفاقه.

أوضاع كارثية

وأوضح المعتقلون أن الكاميرات المثبتة في الزنازين تحوّلت إلى أداة ترهيب، إذ تقوم إدارة السجن برصد أي إشارة تعبّر عن محاولة المعتقلين الحفاظ على توازنهم النفسي، مثل الابتسامة، وتردّ على ذلك بتنفيذ عقوبات جماعية، منها الاعتداء الجسدي والتفتيش الهمجي، إلى جانب الإذلال العلني، خاصة أثناء ما يسمى بـ"الفحص الأمني" أو "العدد"، حيث يجبر المعتقلون على الاستلقاء أرضاً وتلقّي الضرب.

وفي سجن النقب، وتحديداً في قسم الخيام، وصفت الأوضاع بأنها "لا تقل كارثية"، حيث يُجبر المعتقلون على قضاء حاجتهم في دلاء، في ظل منعهم من استخدام الحمّامات بشكل منتظم. كما أُفيد بأن الأدوات الشخصية، مثل أواني الطعام، لا يتم استبدالها رغم تلوثها، مما يساهم في انتشار الأمراض بين المعتقلين.

من أبرز الأزمات الصحية التي يعاني منها المعتقلون في سجن النقب مرض "الجرب" (السكايبوس)، الناتج عن انعدام النظافة الشخصية، وضعف المناعة، وتفاقم بسبب استخدام البطانيات والفرش الملوّثة، وعدم السماح بتبديل الملابس منذ نوفمبر 2024. وأكد المعتقلون أن إدارة السجن ترفض تزويدهم بأي نوع من العلاج.

ضرب وتجويع متعمد

الإفادات أكدت أيضاً أن المعتقلين يتعرضون للتنكيل حتى أثناء إخراجهم من الزنازين لزيارة المحامين، إذ أشاروا إلى تعرضهم للضرب وشد القيود بشكل مؤلم، مما تسبب بإصابات جسدية واضحة. كما يعاني جميع المعتقلين من فقدان كبير في الوزن، نتيجة ما وصفته المؤسسات الحقوقية بـ"جريمة التجويع المتعمدة".

وأكدت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، في بيانهما المشترك، أن ممارسات الاحتلال تأتي في سياق سياسة "الإبادة المستمرة" التي تُرتكب بحقّ الشعب الفلسطيني، دون أي تحرك فاعل من قبل المجتمع الدولي. وأشار البيان إلى أن "مرور الوقت دون تدخل حقيقي من المنظومة الحقوقية الدولية، يجعل من العجز القائم موقفاً يتجاوز الصمت، ويطرح تساؤلات جدية حول جدوى وجود هذه المنظومة".

وبحسب المعطيات الصادرة عن هيئة شؤون الأسرى، بلغ عدد معتقلي غزة الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال حتى بداية أبريل/نيسان 2025 نحو **1747 معتقلاً**، من دون احتساب من لا يزالون محتجزين في معسكرات تابعة للجيش الإسرائيلي، والتي لا يُسمح فيها بالزيارات أو التوثيق.

المصدر / فلسطين أون لاين
تويتر