أخبار اليوم - حرّض وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأربعاء، على قصف مخازن الأغذية والمساعدات في قطاع غزة، وذلك خلال زيارة يجريها للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف في منشور على منصة “إكس”: “كان لي الشرف والامتياز بلقاء كبار المسؤولين في الحزب الجمهوري في منتجع ترامب في مار إيه لاغو (ولاية فلوريدا)”.
وأوضح أن المسؤولين الأمريكيين بالحزب “أعربوا عن تأييدهم لموقفي الواضح للغاية بشأن كيفية التصرف في غزة، وأنه ينبغي قصف مخازن الأغذية والمساعدات من أجل خلق ضغط عسكري وسياسي لإعادة رهائننا إلى ديارهم سالمين”.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الحزب الجمهوري على ذلك.
والاثنين، وصل بن غفير إلى الولايات المتحدة، في أول زيارة رسمية له منذ مقاطعته من قبل إدارة الرئيس السابق جو بايدن، بسبب مواقفه المعارضة للسلام والداعية للحرب وتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم وإقامة المستوطنات بقطاع غزة بعد احتلاله.
طلاب جامعة أمريكية يقيمون مخيما للتضامن مع غزة
في المقابل، أقام طلاب في جامعة ييل الأمريكية المرموقة في نيو هافن بولاية كونيتيكت، مخيما للتضامن مع قطاع غزة تزامنا مع زيارة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير للجامعة.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، الأربعاء: “يقيم طلاب جامعة ييل مخيما جديدا للتضامن مع غزة قبيل زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى الجامعة في نيو هافن بولاية كونيتيكت، وذلك بعد مرور عام تقريبا على اعتقال العشرات في المكان نفسه”.
وأضافت: “يطالب الطلاب جامعة ييل بسحب استثماراتها من شركات تصنيع الأسلحة الإسرائيلية”.
وأشارت إلى أنه “من المقرر أن يُلقي بن غفير كلمة يوم الأربعاء في جمعية شبتاي اليهودية بجامعة ييل”.
وكان بن غفير وصل إلى الولايات المتحدة الاثنين، في زيارة هي الأولى من نوعها له كوزير منذ تسلمه مهامه في نهاية العام 2022.
وقال مكتب بن غفير في بيان نشره الاثنين، إنه سيلتقي مسؤولين في الولايات المتحدة (لم يحددهم)، إضافة لممثلي الجاليات اليهودية وشخصيات عامة.
لكن “هآرتس”، قالت: “تقتصر فعالياته الرسمية على حضوره مع الجمعية في ييل، ويوم الأربعاء في نيو هافن، ويوم الخميس في نيويورك، وليس من المقرر أن يلتقِ بأيٍّ من مسؤولي إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب”.
وحسب الصحيفة فإن “خطوة الطلاب تأتي في تحدٍّ للحملة الشاملة التي شنتها إدارة ترامب على النشاط المؤيد للفلسطينيين في الحرم الجامعي، والتي شملت إلغاء تأشيرات واعتقالات وتهديدات بقطع التمويل الفيدرالي عن الجامعات”.
وأوضحت الصحيفة أن الطلاب نصبوا نحو 8 خيام في الجامعة كما “شبكوا أذرعهم في حلقات حولها”.
ورغم “عدم صدور أي بيان حتى الآن بشأن الإجراءات التأديبية، إلا أن مسؤولي الجامعة متواجدون في الموقع”، وفق الصحيفة.
وكانت إسرائيل قد هاجمت بشدة احتجاجات الطلاب الأمريكيين ضد حرب الإبادة الجماعية التي تشنها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
كما عارضت الإدارة الأمريكية السابقة التي ترأسها جو بايدن الاحتجاجات، لكن الرئيس الحالي ترامب أعلن عن عقوبات ضد الطلاب الذين يشاركون فيها.
كما قاطعت الإدارة الأمريكية السابقة بن غفير وهو زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، بسبب مواقفه المعارضة للسلام والداعية للحرب ولتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم وإقامة المستوطنات بقطاع غزة بعد احتلاله.
وخلال العامين الماضيين، أفادت تقارير بأن إدارة بايدن كانت تعتزم وضع بن غفير ووزير المالية زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، على قوائم العقوبات الأمريكية.
وكان سموتريتش أدى زيارة رسمية للولايات المتحدة للمرة الأولى، في فبراير/ شباط الماضي بعد أن قاطعته إدارة بايدن، والتقى آنذاك مع سكوت بيسنت، وزير الخزانة في إدارة ترامب.
ويواصل كل من بن غفير وسموتريتش الدعوات للاستيطان وضم الضفة الغربية واحتلال قطاع غزة وقطع المساعدات الإنسانية عن القطاع وإقامة المستوطنات فيه وتهجير سكانه.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 955 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
(الأناضول)