التأثيرات النفسية للخروج من علاقة عاطفية سامة، وماذا إذا كان من ثمرتها أطفال؟

mainThumb
التأثيرات النفسية للخروج من علاقة عاطفية سامة، وماذا إذا كان من ثمرتها أطفال؟

23-04-2025 12:24 PM

printIcon

أخبار اليوم– تالا الفقيه - في ظل تزايد الحديث عن العلاقات العاطفية السامة، يبرز أثرها النفسي العميق ليس فقط على الطرف المتضرر منها بل أيضًا على الأطفال الذين يكونون ثمرة لهذه العلاقات.

قالت أخصائية الهندسة البشرية الدكتورة رولا بزادوغ أن الخروج من علاقة مؤذية يحمل تحديات نفسية كبيرة، خاصةً عندما تتضمن العلاقة أشكالًا من العنف النفسي، الجسدي، أو الإهمال العاطفي.

وأضافت بزادوغ أن هذا النوع من العلاقات لا يقتصر تأثيره على الشريكين بل ينسحب على الأطفال الذين ينشأون في بيئة مشحونة بالتوتر والخلافات، مما يؤثر على تطورهم العاطفي والاجتماعي.

وأكدت أن الأطفال الذين يتعرضون لمثل هذه الأجواء، يصبحون أكثر عرضة للقلق، الاكتئاب، وضعف الثقة بالنفس، وقد يحملون آثار هذه البيئة معهم إلى مرحلة البلوغ، مما يؤثر على قدرتهم على بناء علاقات صحية في المستقبل.

وفيما يتعلق بالسؤال المتكرر: “هل البقاء في العلاقة المؤذية أفضل من الانفصال بسبب الأطفال؟”، شددت المختصة على أن الاستمرار في علاقة مؤذية يعرض الأطفال لنموذج سيء من العلاقات، ويجعلهم يظنون أن الإساءة والسيطرة هما أساس أي علاقة عاطفية.

وأوصت بزادوغ بضرورة توفير بيئة آمنة للأطفال بعد الخروج من العلاقة، والعمل على تطوير مهارات التكيف لديهم، وتقديم الدعم النفسي المناسب لضمان تعافيهم النفسي والعاطفي.

وفي نهاية الحديث قالت أن الخروج من العلاقة السامة ليس نهاية، بل بداية لبناء بيئة صحية تعزز من النمو النفسي السليم للأطفال وتمنحهم فرصة لحياة أفضل.