أخبار اليوم - قال وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد استهداف الأطفال والنساء من خلال قصف مباشر لخيام النازحين والمناطق المدنية، في ظل استمرار الحرب وتدهور الأوضاع الصحية بشكل كارثي.
وقال المدير العام للوزارة، الدكتور منير البرش، إن حصيلة الشهداء من الأطفال تجاوزت 17,954 طفلاً، إضافة إلى 12,365 امرأة، منذ بداية العدوان في أكتوبر الماضي. وأوضح أن "الاحتلال يستهدف المدنيين بشكل مباشر، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني".
وأشار "البرش" إلى وفاة أكثر من 52 طفلًا منذ مطلع العام الحالي بسبب سوء التغذية الحاد، إضافة إلى 17 طفلًا قضوا بفعل البرد القارس، في ظل تردي أوضاع النزوح وانعدام المأوى.
ووفق بيانات وزارة الصحة، هناك 22 ألف مريض بحاجة للعلاج خارج غزة، من بينهم 13 ألف حالة عاجلة، في وقت يُمنع فيه السفر بسبب الإغلاق الإسرائيلي المتواصل.
وأكد البرش أن القطاع الصحي يواجه "انهيارًا شبه تام"، إذ خرج 20 مستشفى عن الخدمة كليًا، بينما تعمل 18 مستشفى بشكل جزئي وسط نقص حاد في الطواقم والإمدادات. كما قُتل أكثر من 1400 من الكوادر الطبية، وتم اعتقال نحو 360 آخرين من بينهم الطبيب حسام أبو صفية.
وانتقد البرش ما وصفه بـ"الصمت الدولي المريب" تجاه الانتهاكات الجارية، داعيًا المنظمات الدولية إلى التحرك العاجل لإنقاذ ما تبقى من النظام الصحي في غزة.
ومنذ استئنافها الإبادة، قتلت إسرائيل أكثر من 1827 فلسطينيًا وأصابت 4828 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وتحاصر "إسرائيل" غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.