أخبار اليوم – تالا الفقيه - تواصل أسعار الذهب ارتفاعها إلى مستويات تاريخية، مدفوعة بمجموعة من العوامل الاقتصادية العالمية أبرزها الحرب التجارية، وارتفاع الرسوم الجمركية، وتراجع سعر صرف الدولار، وتخفيض أسعار الفائدة الأميركية، مما عزز الطلب على المعدن النفيس كأحد أهم الملاذات الآمنة في الأزمات.
وقال أمين سر نقابة أصحاب محلات الحلي والمجوهرات، سليم علي ديب، في تصريح خاص لـ"أخبار اليوم"، إن سعر أنصة الذهب قارب حاجز 3500 دولار لأول مرة في تاريخه، وهو ما دفع بالبنوك العالمية إلى رفع توقعاتها لسعر الذهب خلال عام 2025 من 3300 دولار إلى 3700 دولار للأنصة.
وأشار ديب إلى أن هذا الصعود السريع في الأسعار يأتي وسط مخاوف المستثمرين من دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود، ما يدفعهم إلى التحوط بالذهب، الذي يُعد من أكثر الأصول أمانًا في أوقات الأزمات.
ولفت إلى أن احتمالات حدوث تصحيح مفاجئ أو جني أرباح في الأسواق لا تزال واردة، وقد تؤدي إلى تراجع حاد في الأسعار كما حدث في مرات سابقة، مشيرًا إلى أن الترقب والحذر يبقيان عنصرين أساسيين في قراءة المشهد.
وأكد ديب أن استمرار الظروف الاقتصادية الحالية دون تحسن قد يؤدي إلى ارتفاع إضافي في سعر الذهب خلال الأشهر المقبلة، متوقعًا أن يصل سعر الأونصة إلى 3600 دولار أو أكثر.
ونصح ديب المواطنين الذين يفكرون بشراء الذهب بأن يكونوا واعين ماليًا، خاصة في حال كانت المدخرات مخصصة لاحتياجات قريبة، موصيًا باعتماد الشراء المتدرج بدلًا من الشراء الكامل، لتقليل المخاطرة وتوزيع الكلفة.
وختم حديثه بالتأكيد على أن الذهب سيبقى ملاذًا آمنًا في وجه الأزمات، لكن النجاح في الاستفادة منه يعتمد على التخطيط المالي السليم واتخاذ قرارات مدروسة.