اتقوا الله بالأردن

mainThumb
اتقوا الله بالأردن

22-04-2025 10:18 AM

printIcon

 وسام السعايدة

شخصيا، لم أقتنع يومًا، لا من قريب ولا من بعيد، بفكرة الانتماء إلى الأحزاب في العالم العربي من المحيط إلى الخليج، لا لشيء إلا لأن التجربة أثبتت فشلها الذريع، فالأحزاب كما أراها من واقع عملي الصحفي ومتابعاتي الدقيقة، لم تكن يومًا تعبيرًا حقيقيًا عن إرادة الناس أو تمثيلًا نزيهًا لطموحاتهم، بل تحولت في كثير من الأحيان إلى أدوات لخدمة أجندات أو جماعات و أشخاص بعينهم.

كأردني، لا يعنيني “إخوان” ولا “أخوات”، كل ما يعنيني هو مصلحة الأردن، وأمنه، واستقراره. وأقولها بكل وضوح: كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن هذا البلد، يجب أن يُحال إلى القضاء، ولا كلمة فوق كلمة القضاء.

محاولة التشكيك في وطنية الأردنيين وانتمائهم لتراب هذا الوطن ووقوفهم خلف قيادتهم كان أمرًا مخجلًا يوم أمس وهو ومرفوض جملة وتفصيلًا. فلا أحد يملك حق احتكار الوطنية، ولا يحق لأحد أن يزاود على ولاء الأردنيين .

من كانت له طموحات شخصية، فليبحث عنها بعيدًا عن خاصرة الوطن. أما حين يصبح الوطن هو الهدف، فإننا نضع كل الحسابات جانبًا ونقول: لا نريد أحزابًا، ولا وجاهات، ولا شعارات، بل نريد فقط الأردن وأمانه.