أخبار اليوم - يستعد ريال مدريد لخوض مباراتين متتاليتين في الدوري الإسباني، هذا الأسبوع، أمام أتلتيك بيلباو وخيتافي، قبل التحضير لصدام جديد مع برشلونة.
الفريق الملكي سيلتقي غريمه في نهائي كأس ملك إسبانيا، 26 أبريل/ نيسان الجاري بملعب لا كارتوخا.
ويأمل الريال انتزاع اللقب من خصمه اللدود، كما جرت العادة منذ بداية القرن الـ21، ليعوض نفسه مؤقتا عن الخروج من دوري أبطال أوروبا على يد آرسنال في ربع النهائي.
كما يريد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي منح فريقه لقب الكأس للمرة الثالثة في حقبتيه مع الريال، إذ سبق له قيادته للفوز به عامي 2014 و2023.
هذا إلى جانب تعزيز أنشيلوتي رقمه القياسي، كأكثر مدرب تتويجا بالألقاب في تاريخ النادي الملكي، في ظل امتلاكه 15 لقبا حتى الآن.
معضلة الظهيرين
يعاني ريال مدريد من مشكلة على الطرفين، خاصة على الصعيد الدفاعي، منذ بداية الموسم الحالي.
زاد من هذه المشكلة إصابة الظهير الأيمن داني كارفاخال في الرباط الصليبي ونهاية موسمه مبكرا، ليلجأ أنشيلوتي لحلول مؤقتة، في ظل عدم وجود بديل له.
وفوّت الميرنجي فرصة التعاقد مع الإنجليزي كايل ووكر في يناير/ كانون الثاني الماضي، بداعي تجاوزه حاجز الـ30 عاما، ليمنح ميلان فرصة التحرك لضمه من مانشستر سيتي.
وفي ظل استمرار هذه المعضلة، حاول أنشيلوتي سد الثغرة بالاعتماد على لوكاس فاسكيز في تلك الجبهة، مع الذهاب لخيار فيدي فالفيردي في أحيان أخرى.
ويختلف الحال قليلا على الجهة اليسرى، في ظل امتلاك الفريق 3 لاعبين يشغلون مركز الظهير الأيسر في قائمته، متمثلين في فيرلان ميندي، فران جارسيا ودافيد ألابا.
لكن ميندي، الذي يقدم مستويات ضعيفة، تعرض لإصابة مؤخرا، أبعدته عن المباريات الماضية، ما دفع أنشيلوتي للاستعانة بجارسيا في بعض المواجهات، قبل أن يقرر التعويل على ألابا بعدما كان خيارا له في قلب الدفاع.
كيفية النجاة
بالنظر إلى مردود اللاعبين الذين شغلوا الجبهتين طوال الفترة الماضية، سيتبين أن المعضلة لم تُحل بعد حتى هذه اللحظة.
هذا عائد لعدم قدرة فاسكيز على سد ثغرة كارفاخال، نظرا لأنه جناح أيمن وليس ظهيرا، ما يجعله غير قادر على تأدية واجبات المركز الدفاعية.
ولهذا، فإن الاعتماد على فالفيردي في تلك الجبهة عند مواجهة برشلونة في نهائي كأس الملك، سيكون الخيار الأفضل للريال، لقدرة اللاعب الأوروجواياني على شغل أكثر من مركز بكفاءة عالية.
كما أظهر فالفيردي براعته في اللعب كظهير أيمن خلال الفترة الأخيرة، سواء في عملية التغطية أو إغلاق الجبهة بشكل جيد أمام أي جناح يواجهه.
وعلى الجهة الأخرى، لا يبدو أن الريال يمتلك حاليا من هو قادر على سد الثغرة الدفاعية، خاصة أن ألابا عائد من غياب طويل، ما يجعله بعيدا عن الوصول لأفضل حالاته البدنية، فضلا عن انخفاض سرعته.
كما أن جارسيا لم يثبت في المباريات التي شارك بها، تميزه على الصعيد الدفاعي، ما قد يجعل هذه الجبهة ثغرة لا مفر منها أمام البارسا.
وفي وقت سابق، كان أنشيلوتي يلجأ لتحويل لاعب الوسط الفرنسي إدواردو كامافينجا إلى ظهير أيسر، لكن يعيبه كثرة ارتكابه الأخطاء حول منطقة الجزاء، ما يعرض الفريق لركلات حرة في أماكن حساسة.
لكن ربما يعمل أنشيلوتي لاحقا على إيجاد حل مختلف لهذه المعضلة، أو تثبيت ألابا في هذه الجبهة، أملا في وصوله لأفضل مستوياته خلال الأيام المقبلة.