أخبار اليوم – أكدت الاستشارية النفسية والتربوية الدكتورة مرام بني مصطفى أن الاحتفال بيوم العلم الأردني، والذي يصادف يوم الأربعاء 16 نيسان من كل عام، يُعد مناسبة وطنية راسخة تعبّر عن الفخر والاعتزاز بالعلم الأردني كرمز للسيادة والوحدة والانتماء، وتجسد القيم المتوارثة في حب الوطن والتضحية من أجله.

وأضافت بني مصطفى، في حديث لـ"أخبار اليوم"، أن للعلم رمزية عميقة تتجاوز كونه راية ترفرف فوق المباني والمؤسسات، بل هو تجسيد لهوية وطنية متجذرة وحضارة ممتدة عبر الأجيال. وقالت:
"العلم الأردني يحمل في طياته دماء الشهداء، وتاريخ الأجداد، وقصص المجد، وهو جزء من كينونة كل أردني وأردنية ممن نشأوا على حب هذا الوطن".

وأشارت إلى أن الانتماء للوطن يمثل أحد مكونات الهوية الذاتية للفرد، وأن الإحساس بأن الإنسان جزء من وطن يقدره ويحتضنه يعزز الثقة بالنفس ويغرس بداخله الرغبة في الإنجاز والعطاء.

وشددت بني مصطفى على أهمية ترسيخ رمزية العلم منذ الطفولة، ليكبر الأبناء وهم مدركون أن هذا العلم ليس مجرد قطعة قماش، بل هو عنوان العزة والسيادة والانتماء، مضيفة:
"في يوم العلم، نحن لا نحتفل فقط براية وطنية، بل نحتفل بمعاني الانتماء والقيم التي يحملها هذا العلم في وجدان كل أردني أصيل، والتي لا تهزها العواصف ولا تغيرها الأيام".

وختمت حديثها بالتأكيد على ضرورة أن يكون يوم العلم مناسبة لترسيخ التربية الوطنية في نفوس الأجيال، وبناء وعي حقيقي يعزز استقرار المجتمع ويصون هويته من التغيرات والمتغيرات.