أخبار اليوم – في مشهد وطني مفعم بالفخر والانتماء، أقامت مدارس الرأي الوطنية ومدارس كنجستون الدولية احتفالين منفصلين بيوم العلم الأردني، اللذين حملا في طياتهما رسائل الوفاء للأردن، وتجسيداً حياً لمعاني الوحدة والهوية الوطنية الراسخة.
في مدارس الرأي، أقيم احتفال مهيب بحضور عطوفة متصرف لواء الجامعة رامي بدر، وعطوفة مدير مديرية لواء الجامعة الأستاذ عبد الحكيم الشوابكة، ومدير مركز أمن الشميساني، وعدد من أعضاء المجلس المحلي والأمني، وممثلين عن الشرطة المجتمعية. وقد تضمن الحفل مجموعة من الفقرات المتنوعة التي قدمها الطلبة، من أناشيد وطنية، واستعراضات كشفية، ومعارض طلابية، عكست جميعها الاعتزاز بالراية الأردنية وما تمثّله من كرامة وسيادة لكل أردني وأردنية.
أما في مدارس كنجستون الدولية، فقد أقيم الاحتفال بحضور مميز لمدير مركز أمن ضاحية الرشيد والمدينة الرياضية الرائد صدام القويسم، ورئيس اللجنة المحلية لمنطقة الجبيهة عطوفة معتز اللوزي، إضافة إلى أعضاء المجلس الأمني، وأعضاء المجلس المحلي، وممثلي الشرطة المجتمعية، وجمع من أولياء الأمور والطلبة. وقد شهد الحفل مسيرات مدرسية زينتها الأعلام الأردنية، وفقرات فنية وثقافية وطنية، عبرت عن مدى فخر الطلبة بوطنهم واعتزازهم برايته التي تمثل عنوان الشرف والسيادة.
وفي ختام الفعاليتين، ألقى مدير عام المدارس الدكتور محمد أبو عمارة كلمة وطنية جامعة، قال فيها:
"إن يوم العلم الأردني ليس مجرد مناسبة عابرة نحتفل بها، بل هو يوم تتجلى فيه كل معاني السيادة والانتماء والهوية. هذا العلم الذي رفرف في كل معارك الشرف والبطولة، والذي ظل خفاقاً في وجه كل التحديات، هو اليوم في أيدي الأجيال الجديدة التي نُعِدّها لتحمل الراية من بعدنا بكل عزيمة ومسؤولية".
وأضاف أبو عمارة:
"نحن في مدارس الرأي وكنجستون نؤمن بأن بناء الإنسان الأردني يبدأ من مقاعد الدراسة، من لحظة رفع العلم في الطابور الصباحي، من تحية الوطن، من فهم رمزية هذا العلم الذي يحكي قصة أمة ودماء شهداء وتاريخ نضال طويل. وغرس الانتماء الحقيقي لا يكون بالشعارات، بل بتعزيز الشعور بالمسؤولية، وتنمية الوعي، وتعليم أبنائنا أن هذا الوطن لا يُبنى إلا بسواعدهم وأفكارهم الصادقة".
ولم يغفل أبو عمارة في كلمته الإشادة الكبيرة بجهود الأجهزة الأمنية الأردنية، قائلاً:
"نقف اليوم لنوجه تحية فخر واعتزاز لأجهزتنا الأمنية الباسلة، الذين يشكلون صمّام الأمان لهذا الوطن العزيز، والذين لولاهم لما كنا نحتفل اليوم بأمن وسلام. هؤلاء الرجال الأوفياء يواصلون الليل بالنهار من أجل صون أمننا وسلمنا المجتمعي، ويستحقون كل الامتنان والتقدير".
واختتم كلمته بدعوة إلى استمرار مثل هذه الفعاليات الوطنية التي تُرسّخ في نفوس الطلبة حب الوطن، قائلاً:
"فلنستمر في إقامة الفعاليات التي تعزز هويتنا الأردنية، وتبني وعياً حقيقياً لدى أبنائنا بأن الأردن وطن يستحق أن نمنحه كل الحب، وكل الانتماء، وكل العطاء".
وتأتي هذه الاحتفالات في سياق الرؤية التربوية الوطنية التي تتبناها المدارس، والتي تحرص دوماً على إقامة فعاليات تربوية ووطنية تعزز القيم والمبادئ، وترسخ مفاهيم الانتماء، وتُعنى بالتنشئة الطيبة للأجيال القادمة، وتؤسس لإعداد جيل من القادة والمبادرين المؤمنين بوطنهم ورسالتهم في بنائه وخدمته.