الأردن يشارك في أكبر مؤتمر عالمي لحماية السلاحف البحرية بغانا

mainThumb
الأردن يشارك في أكبر مؤتمر عالمي لحماية السلاحف البحرية بغانا

14-04-2025 12:23 PM

printIcon

أخبار اليوم - شاركت الجمعية الأردنية لحماية السلاحف البحرية والبرية للمرة الثانية على التوالي في أكبر مؤتمر عالمي سنوي للسلاحف البحرية الذي عقد أخيرا، بمدينة أكرا – غانا بتنظيم من الجمعية الدولية للسلاحف البحرية ومقرها أميركا.

وبحسب بيان الجمعية اليوم الاثنين، قدمت رئيس الجمعية وعضو لجنة بقاء الأنواع في الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة "مجموعة خبراء السلاحف البحرية" منطقة الشرق الأوسط والمحيط الهندي الدكتورة عبير البلبيسي، عرضا خلال المؤتمر عن مشروع "نحو استعادة فاعلة للسلاحف البحرية في خط ساحل العقبة الأردني" الذي نفذت الجمعية المرحلة الأولى منه في أب 2024 بمشاركة فريق من ضباط وضباط صف القوة البحرية والزوارق الملكية بمختلف المراتب ومجموعة من الصيادين.

وقالت إن برنامج التدريب تضمن التدابير للحد من الصيد العرضي وكيفية التعامل بشكل مناسب مع السلاحف البحرية التي يتم صيدها عرضيا.

كما عرضت البلبيسي نموذجا من حقائب ومعدات إنقاذ السلاحف البحرية التي تم توزيعها على زوارق القوة البحرية وزوارق الصيادين المشاركين، وعرض بوستر للدراسة المسحية التي شاركت بها الجمعية مع الخبير الدولي البريطاني البروفسور "الان ريس" للأماكن المحتملة لتعشيش السلاحف البحرية على خط ساحل العقبة الأردني.

وتم خلال المؤتمر أيضا عرض أول مادة فيلمية تبرز الدور المميز للأردن في رسالة الحفاظ على السلاحف البحرية المهددة بالإنقراض من خلال جهود وبرامج عمل الجمعية الأردنية لحماية السلاحف البحرية والبرية.

من جهته، أكد الرئيس الحالي للجمعية الدولية للسلاحف البحرية والمحاضر في قسم علوم البحار والثروة السمكية بجامعة غانا والمدير التنفيذي لمنظمة الحياة البرية والموارد البشرية في غانا، الدكتور أندروز أجيكومهيني، أن الجمعية تأسست قبل 43 عاما لتعزيز الحفاظ على السلاحف البحرية وموائلها حول العالم.

وأوضح أن الجمعية تستضيف سنويا المؤتمر الدولي للسلاحف البحرية بمشاركة نحو ألف مشارك من جميع أنحاء العالم بمن فيهم أبرز خبراء العالم في علوم السلاحف البحرية وحمايتها، لتسهيل تبادل المعلومات والأفكار وبمشاركة عدد من التخصصات بالعلوم والطب البيطري والتعليم والسياسات العامة وجهود الحفاظ الشعبية.

وأشار الدكتور أندروز، الى أن مؤتمر هذا العام الذي حمل شعار "الوحدة والتعاون"، أكد ضرورة تضافر جهود علماء السلاحف البحرية حول العالم لتحقيق هدف مشترك يتمثل في تعزيز حماية الأنواع المختلفة حول العالم.

وأضاف، إن المؤتمر جمع أكثر من 300 مشارك من 58 دولة وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها الندوة في قارة أفريقيا بعد مرور 42 عاما على تأسيس الجمعية، مثمنا مشاركة الأردن في المناقشات وتبادل الأفكار حول أبحاث السلاحف البحرية وجهود الحفاظ عليها في الأردن.

وأكد دعمه الكامل وتعهده باستعداده لتقديم البحوث والاستشارات العلمية والعمل جنبا إلى جنب مع الدكتورة البلبيسي للحفاظ على السلاحف البحرية في الأردن والمنطقة.

يشار الى أن الدكتورة البلبيسي أطلقت أثناء زيارتها لبعض مشاريع السلاحف البحرية ومواقع تعشيشها عددا من صغار السلاحف البحرية من النوع الزيتونية إلى المحيط الأطلسي ورفعت علم الأردن على الشاطئ، مبينة الدور البارز للأردن في الحفاظ على السلاحف البحرية المهددة بالإنقراض ليس فقط على الساحل الأردني وإنما على جميع سواحل دول العالم، كما ساهمت في إنقاذ أنثى سلحفاة بحرية من النوع الزيتونية كانت عالقة في الصخور المستخدمة للدفاع عن المحيط على طول الشاطئ وإعادتها إلى المحيط.

وعرضت البلبيسي تصميما خاصا يجسد فكرة الصيد العرضي وسلحفاة منقار الصقر العالقة بشباك الصيد ومخلفات الحبال والخيط الطويل وصنارة الصيد يحمل رسالة حماية السلاحف البحرية، لفت أنظار جميع المشاركين وحصل على تقديرهم للرسالة التوعوية التي نقلتها البلبيسي من خلال تصميمها حول الصيد العرضي الذي يعتبر أكبر المخاطر التي تهدد السلاحف البحرية على المستوى العالمي.