أخبار اليوم - تسببت زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، ولقائه نظيره الشيخ محمد بن زايد، بتحولات كبيرة في مواقف شخصيات إماراتية.
وحتى أسابيع قليلة مضت، واصلت شخصيات إماراتية إعلامية، شن هجوم عنيف على الإدارة السورية الجديدة بقيادة الشرع، ووصمها بالإرهاب.
إلا أن زيارة الرئيس الشرع لأبو ظبي ولقاءه محمد بن زايد في اجتماع متّن العلاقات بين البلدين، تسبب في انقلاب كامل في مواقف شخصيات إماراتية.
وقال الأكاديمي عبد الخالق عبد الله معلقا على صورة الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في طريقهما إلى الإمارات: "مليون أهلا وسهلا بكما في الإمارات بلد كل العرب الذي يقف مع سوريا في السراء والضراء.".
وأضاف أن "الإمارات وسوريا معا وسويا شركاء في استقرار المنطقة".
وكان عبد الخالق عبد الله هاجم الشرع بشدة سابقا، حينما كان يلقب بـ"أبي محمد الجولاني"، وعلق ذات مرة على إشاعة مقتله قائلا: "الجولاني وغيره من غلاة الأمة، لا يستحقون دمعة حزن".
ومن الشخصيات التي انقلبت بشكل كامل بعد زيارة الشرع إلى أبو ظبي، الناشط محمد تقي، والذي وصف الشرع بـ"الإرهابي" بعد أسبوع من سقوط نظام بشار الأسد، قبل أن يحتفي بزيارته إلى أبو ظبي.
فيما رحب الإعلامي سعيد الكتبي بالشرع، قائلا إنه حلّ في "وطنه الثاني الإمارات"، وذلك بعد شهور قليلة من وصمه بالإرهاب، وزعمه أنه كان مقاتلا في صفوف تنظيم "داعش".
والأحد، استقبل الرئيس محمد بن زايد، الشرع، مؤكدا حرص الإمارات على دعم سوريا في إعادة الإعمار وتجاوز تحديات المرحلة الانتقالية.
وكانت الإمارات من أوائل الدول العربية التي أعادت التطبيع مع نظام بشار الأسد، وساهمت في إعادته إلى جامعة الدول العربية بعد سنوات من تجميد عضوية سوريا بسبب الجرائم التي ارتكبها النظام بعد الثورة.