حكومات تتوارث الفشل .. وشعب يتوارث الفقر!

mainThumb
الصحفي وسام السعايدة

13-04-2025 10:28 PM

printIcon


كتب: وسام السعايدة

لا يخفى على أحد أن المنطقة تعيش أسوأ أيامها منذ عقود، وسط حروب وتحديات تهدد استقرارها، لكن هذه الظروف لا تعفي الحكومات من مسؤولياتها الداخلية، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالوضع الاقتصادي المتردي، الذي يدفع المواطنون ثمنه يومياً.

الأرقام تتحدث عن نفسها: بطالة متصاعدة، تضخّم قياسي، وفقر يضرب أغلب الأسر. المواطن الذي كان يحلم بحياة كريمة، أصبح همه اليومي هو كيف يؤمّن قوت أسرته.
مع ذلك، تظلّ الحلول الحكومية تدور في حلقة مفرغة: مزيد من الضرائب، مزيد من الرسوم، وكأنّ جيوب الفقراء بلا قاع !

منذ أكثر من ربع قرن وخلال مسيرتي الصحفية، وأساليب “الإصلاح الاقتصادي” واحدة: تحميل المواطن تبعات الفشل. المؤسسات الحكومية غارقة في الديون، والخطط التنموية غائبة، بينما الطبقة السياسية تعيش في برجٍ عاجي، لا تسمع أنين الناس ولا ترى معاناتهم.

الجملة التي تتردد في كل بيت: “تعبنا جداً”. الناس لم تعد تحتمل، والغضب الشعبي يغلي بصمت في ظل فقدان الثقة بين الحكومات والمواطنين.

أعلم علم اليقين أن هذا المقال لن يُغيّر شيئاً، لكنه يسجّل شهادة حقّ في زمن الغضب المكبوت.
كفاية .. ارحموا هذا الشعب… حسبنا الله ونعم الوكيل.