أخبار اليوم - يمتد طريق الرصيف، الذي يُعدّ المدخل الجنوبي لمدينة البترا، لمسافة 25 كيلومترًا، من رأس النقب وحتى مثلث دلاغة في لواء البترا، وهو الطريق الذي يسلكه الأهالي والسياح القادمون من العقبة ووادي رم.

ورغم أهمية الطريق، إلا أنه يعاني منذ سنوات طويلة من سوء بنيته التحتية، وضيق مساره كونه طريقًا بمسربين متعاكسين، بالإضافة إلى افتقاره لمتطلبات السلامة العامة، كالإضاءة والخطوط الفسفورية على أجزاء واسعة منه.

ويقول المواطن حسن النوافلة إن «هذا الطريق يُعدّ من أسوأ الطرق في منطقة البترا، رغم حركة السير المتزايدة عليه، خاصة في فصل الشتاء، حين يغطي الضباب المنطقة ويقل مدى الرؤية بشكل كبير».

وطالب بضرورة إجراء صيانة عاجلة للطريق، بما يليق بمكانة البترا السياحية، مشيرًا إلى أن مئات السياح يمرون منه يوميًا، إلى جانب أهالي المنطقة.

ويتفق معه المواطن علي السعيدات، الذي أكد أن الطريق يعاني من انتشار الحفر بشكل كبير، إلى جانب غياب وسائل السلامة العامة في أجزاء كثيرة منه، وحاجته الماسة إلى التوسعة.

وأشار إلى أن الأهالي يطالبون منذ سنوات بإعادة تأهيل الطريق وإعطائه أولوية، لكن هذا المطلب لم يُنفذ بعد، رغم قيام العديد من الجهات المختصة بالكشف عليه وتحديد احتياجاته.

وفي السياق ذاته، خاطب النائب عن معان، يوسف الرواضية، وزارة الأشغال العامة والإسكان، مطالبًا بإعطاء طريق الرصيف أولوية في التأهيل، إلى جانب طرق حيوية أخرى في المحافظة.

وردّت الوزارة على النائب، موضحة أن الكلفة التقديرية لأعمال تأهيل الطريق تبلغ نحو 5 ملايين دينار، بينما تصل كلفة تزويده بالإضاءة عبر أعمدة مفردة الذراع، مع شبكة ضغط متوسط، إلى حوالي 900 ألف دينار.

وأكدت الوزارة أنه سيتم البدء بأعمال التأهيل فور توفر المخصصات المالية اللازمة.

من جانبها، أوضحت عضو مجلس المحافظة، فاطمة الهلالات، أن ملف إعادة تأهيل الطريق جاهز من قبل المجلس، مشددة على أن تنفيذ المشروع مرتبط بتوفر التمويل، وداعية الجهات المعنية إلى إعطائه الأولوية باعتباره طريقًا سياحيًا يربط مناطق المثلث الذهبي.

وتتواصل المطالبات منذ سنوات بضرورة تأهيل طريق الرصيف، نظرًا لأهميته المتزايدة لسكان المنطقة والزوار، واعتباره من الطرق الحيوية في لواء البترا.

الرأي