هل يتطلب انتفاخ أوردة ظاهر اليد، المعالجة. ولماذا يحصل؟
أخبار اليوم - هذا ملخص أسئلتك. ولاحظ أن انتفاخ أوردة ظاهر اليد هو أمر طبيعي تماماً في ظروف مختلفة. وبعض الناس لا يزعجهم ذلك ولا يُفكرون فيه. بينما بالنسبة إلى آخرين، يمكن أن يشعرهم انتفاخ الأوردة اليدوية البارزة بالانزعاج؛ لأنهم إما أن يروه أمراً قبيحاً في مظهر اليدين، أو يُمثل لهم شيئاً قد يعدّه منْ يراهم علامة على تقدمهم في العمر، أو قد يُقلقهم أن يكون ربما علامة على حالة غير طبيعية في أوردتهم أو في جسمهم.
الأوردة المنتفخة هي أوردة ظاهرة ومتضخمة قريبة من سطح الجلد. تبدو وكأنها بارزة من الجلد، وتمكن ملاحظتها بوضوح. وقد تبدو هذه الأوردة ملتوية أو شبيهة بالحبل، وقد يكون لونها أزرق أو بنفسجياً. وعند لمسها بإصبعك، يمكنك الشعور بشكلها بسهولة.
الأوردة اليدوية المنتفخة في اليدين ليست حالة مرضية في الواقع، بل منْ لديهم ذلك هم طبيعيون جداً في الغالب. وكل شخص لديه درجة من الأوردة اليدوية المنتفخة. وعلى الرغم من أنها ليست مشكلة طبية، لكنها قد تكون تجميلية بحتة. والمرضى الذين يريدون العلاج لإزالتها، يريدون ذلك لأسباب جمالية في الغالب.
ولكن من المهم تذكر أن انتفاخ هذه الأوردة في ظاهر اليدين ليس مثل انتفاخ أوردة الدوالي في الساقين.
ويفقد جلد الإنسان مع تقدمه في السن، كثيراً من طبقة الشحوم، ومن لون البشرة المعتاد له، وكذلك يفقد كثيراً من الأنسجة والألياف التي تمنح الجلد تماسك النضارة. ومن المحتمل جداً آنذاك أن تبدو الأوردة منتفخة. وهي ظاهرة لا نملك السيطرة عليها. وهي أكثر شيوعاً لدى النساء منها لدى الرجال. ومن المثير للاهتمام، أن من يعانون السمنة أو زيادة الوزن لا يلاحظون ذلك كثيراً؛ لأن الشحوم تدفن الأوردة.
ولكن الأمر ليس بالضرورة فقط نتيجة التقدم في العمر، بل ثمة أسباب عدة أخرى لبروز أوردة اليدين لدى صغار السن والشباب ومتوسطي العمر. وعلى سبيل المثال، قد تظهر هذه الأوردة لدى الأشخاص الأصحاء ذوي اللياقة البدنية العالية، أو لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بكثرة ولا تتراكم الشحوم لديهم تحت الجلد وفي أماكن أخرى من الجسم. وإذا كنت تمارس الرياضة بكثرة، خصوصاً رفع الأثقال، فقد تلاحظ بروزاً في أوردة يديك أو ذراعيك. ويعود ذلك إلى أن الرياضة تزيد من تدفق الدم وتبني العضلات. ومع ازدياد حجم عضلاتك، تصبح أوردتك السطحية أكثر وضوحاً تحت الجلد.
ولدى آخرين، قد يكون الأمر مرتبطاً بالجينات الوراثية، خصوصاً إذا كان ذلك لدى أحد الوالدين أو الأجداد. كما قد تبرز الأوردة في أيدي الذين لديهم وزن منخفض للجسم نتيجة انخفاض سماكة طبقة شحوم ما تحت الجلد. وقد يُلاحظ البعض ذلك لديهم عند تواجدهم في أجواء حارة، أو نتيجة الاستحمام بماء حار.
وعادةً، لا داعي للقلق بشأن عروق اليدين. ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي قد تستدعي القلق. مثل إذا لاحظت أياً مما يلي:
- أوردة يديك تؤلمك ولا يخفّ الألم.
- تورم أوردة مع حرارة في تلك المنطقة أو ألم.
- لديك أوردة منتفخة في يديك وساقيك بشكل لم تلاحظه من قبل (أوردة كبيرة وملتوية في يديك دون أن تختفي).
- ثمة تراكم للدم في يديك، تحت سطح الجلد.
- تشعر بضيق في صدرك، وتواجه صعوبة في التنفس.
- هناك انتفاخ صغير في معصمك أو ذراعك؛ ما قد يشير إلى جلطة دموية.
وهنا قد تكون هذه التغيرات المفاجئة مؤشراً يستدعي سرعة مراجعة الطبيب. وحينها يُجري الطبيب الفحوص اللازمة للتأكد من سلامة الأوردة وعدم جود تجلطات دموية تُعيق تدفق الدم عبر الأوردة إلى القلب.
ومع ذلك، إذا أراد الشخص إزالة انتفاخ الأوردة لغايات تجميلية، فثمة طرق عدة لذلك، تختلف وفق حالة كل شخص. وذلك إما بطريقة الاستئصال بالليزر الحراري، وهو علاج يتم فيه تمرير حزمة ليزر بسُمك شعرة واحدة في الوريد، حيث تُصدر طاقة لتدميره. أو عملية استئصال الوريد المجهري. أو العلاج بالتصليب. وتتضمن بعض خطط العلاج خياراً واحداً أو اثنين فقط من الخيارات المذكورة أعلاه. ويمكن إجراء جميعها باستخدام مخدر موضعي، وتحقق جميعها نتائج جيدة لدى الطبيب المتخصص والمتمرّس. وهذه الجوانب يُناقشها الشخص مع طبيبه.
زلال البول
• كيف يتم التعامل مع وجود زلال البول؟
- هذا ملخص أسئلتك. وبالعموم، فإن زلال البول (بيلة الألبومين) هو وجود كميات زائدة من بروتين الألبومين في البول. وهو حالة يمكن أن تؤثر على الكلى، وقد تكون مؤشراً على أمراض الكلى.
وفي معظم الحالات، يتم الكشف عن وجود الألبومين في البول أثناء التقييم الصحي بصفته جزءاً من رعاية مرضى السكري وضغط الدم، أو من خلال الرعاية الصحية الأولية.
وفي الحالات الطبيعية، من المفترض أن يبقى بروتين الألبومين في الدم، وذلك خلال عملية تنقية وترشيح الدم في الكلى لإزالة السموم والمواد الضارة. ولكنه قد يظهر في البول عند تلف مُرشحات الكلى (الكُبيبات). وحينها في الغالب قد يكون سبب ارتفاع نسبة الألبومين في البول حالات طبية شائعة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى الكثير من الحالات الأخرى التي قد تؤدي إلى مشاكل في الكلى.
ولكن قد تكون هناك أسباب أخرى لوجود الألبومين في البول. ولا يعني الفحص الإيجابي لمرة واحدة بالضرورة وجود تلف مرشحات الكلى. ومن أكثر أسباب بيلة الألبومين «المؤقتة» (قصيرة المدى) شيوعاً:
- الجفاف (قلة شرب الماء)
- ممارسة التمارين الرياضية عالية الشدة
- الحمى و/أو العدوى
ومع ذلك، فإن اكتشاف وجود ألبومين «مستمر» في البول يتيح فرصة لتدخل الطبيب لمنع المزيد من الضرر وحماية صحة الكلى في المستقبل.
وعندما يظهر الألبومين في البول لأول مرة، عادةً ما يكون بمستويات منخفضة تميل إلى الزيادة مع مرور الوقت. وقد يؤدي هذا إلى انخفاض وظائف الكلى.
وعلى الرغم من ندرة حدوث ذلك، قد يُصاب بعض الأشخاص بتورم مفاجئ في الساق (وذمة) ويصبح بولهم رغوياً، عند ارتفاع مستويات الألبومين في البول فجأة.
ويُجري الطبيب فحص دم لتحديد وظائف الكلى ونسبة الألبومين إلى الكرياتينين في البول. وبمجرد معرفة مستوى المخاطر التي يواجهها المريض، يمكن تحديد التأثير المتوقع للتدخلات العلاجية عليه.
وعلى المريض اتباع نظام غذائي قليل الملح وتجنب الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين. كما يجب عليه الحفاظ على نظام غذائي صحي. ومن المهم التأكد من التحكم الجيد في ضغط الدم لديه. وإذا كان يعاني داء السكري، فيجب أيضاً التحكم فيه؛ لأنه من دون هذه الإجراءات البسيطة، يكون هناك خطر أكبر على صحة الكلى.
ومن المهم مراجعة المريض للطبيب. وبالمتابعة مع الطبيب، تُجرى الفحوص المتقدمة الأخرى لوظائف ونسيج الكلى. ويتم وضع خطة معالجة طويلة المدى.