الرئيس الفرنسي يوضّح موقف بلاده بشان غزة

mainThumb
الرئيس الفرنسي يوضّح موقف بلاده بشان غزة

12-04-2025 12:28 PM

printIcon

أخبار اليوم - في منشور على منصة “إكس”، عبّر الرئيس إيمانويل ماكرون، يوم الجمعة، عن رغبته في توضيح موقف فرنسا من الوضع في غزة، في ظل تصاعد الجدل حول تصريحاته الأخيرة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين.

وقال الرئيس الفرنسي: “أقرأ هنا كل شيء وأي شيء عن نوايانا تجاه غزة.. هذا هو موقف فرنسا، وهو واضح: نعم للسلام. نعم لأمن إسرائيل. نعم لدولة فلسطينية بدون حماس”.

وتابع قائلاً: “هذا يتطلب تحرير جميع الرهائن، وقفاً دائماً لإطلاق النار، استئنافاً فورياً للمساعدات الإنسانية، والسعي نحو حل سياسي قائم على دولتين”.

جاء هذا التوضيح من إيمانويل ماكرون بعد يومين من فتحه الباب أمام اعتراف فرنسي بدولة فلسطين، من المنتظر أن يتم رسمياً في يونيو/ حزيران المقبل، خلال مؤتمر في نيويورك، ستتشارك فرنسا في رئاسته مع المملكة العربية السعودية.

وإذا تمّ هذا الاعتراف، فستكون فرنسا أول دولة من مجموعة السبع تقوم بهذه الخطوة، ما قد يمهّد الطريق لحل سياسي في الشرق الأوسط، ويمثل تحوّلاً تاريخياً. وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية.

فقد رحب اليسار الفرنسي بـ”هذه الخطوة التي انتُزعت بشق الأنفس”، على حد تعبير رئيسة كتلة حزب “فرنسا الأبية” البرلمانية، ماثيلد بانو. في المقابل، اعتبر نائب رئيس حزب “التجمّع الوطني” اليميني المتطرف، سيباستيان شونو، أن الاعتراف بدولة فلسطين هو “سابق لأوانه”.

وعلى “إكس”، جدّد ماكرون دعمه لـ”الحق المشروع للفلسطينيين في إقامة دولة وفي السلام، وكذلك حق الإسرائيليين في العيش بسلام وأمان، كلاهما معترف به من جيرانه”. وشدد الرئيس الفرنسي على أن “الطريق الوحيد الممكن هو الحل السياسي”،

وتزايدت الدعوات إلى وقف إطلاق النار وإيجاد “حل الدولتين” منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” على مستوطنات إسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023.

وتعترف 147 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بدولة فلسطين. وفي شهر مايو/ أيار عام 2024، أعلنت كل من إسبانيا وإيرلندا والنرويج هذا الاعتراف رسمياً، مما رفع عدد دول الاتحاد الأوروبي المعترفة بفلسطين إلى 10 دول.

وختم ماكرون تغريدته قائلاً: “يجب أن يكون مؤتمر الدولتين في شهر يونيو/ حزيران المقبل نقطة تحوّل. أبذل قصارى جهدي مع شركائنا لتحقيق هذا الهدف من أجل السلام، نحن في أمسّ الحاجة إليه”.

وأضاف: “لتحقيق حل الدولتين، لن أقبل بأي اختصار أو استفزاز. دعونا لا نسمح بانتشار المعلومات الكاذبة والتلاعب. وقبل كل شيء، فلنبقَ متحدين”.