المجالي: لو كنت صحفيًا لاخترت النقيب الذي يطرق باب المهنة لا باب المصالح

mainThumb
المجالي: لو كنت صحفيًا لاخترت النقيب الذي يطرق باب المهنة لا باب المصالح

10-04-2025 01:55 PM

printIcon

أخبار اليوم - في مقال حمل نبرة صريحة ومباشرة، أعلن الكاتب الدكتور نضال المجالي موقفه من انتخابات نقابة الصحفيين الأردنيين المقبلة، مؤكدًا أنه لو كان من ضمن الهيئة العامة لاختار "النقيب الذي يطرق باب المهنة، لا باب المصالح المرتقبة".

وقال المجالي في مقاله إنه سيختار النقيب الواعي بقضايا الصحافة، الصادق في وعوده، المتزن في سلوكه، والحاضر بقوة خارج جسم النقابة، لا من يطارد الأضواء، ويفتقر إلى الحضور والتأثير.

وأضاف: "سأختار من يؤمن بالإمكانيات والمتاح، لا من يبيعنا الطموح الكاذب. من صفحته نقية ومصالحه مرتبطة بالمهنة والوطن، لا بالمنظمات والدكاكين الحقوقية. سأختار من أضمن أنه لن يتبدل أو يتكبر أو يخذلنا في منتصف الطريق".

وتابع المجالي: "أرفض من يكون مجرد محلل شرعي مؤقت، أو من يرعى أصحاب الصور المسيئة التي تُباع لقنوات خارجية بثمن بخس. النقيب الذي أبحث عنه هو من يضبط أداء الصحافة، ويحفظ كرامة المهنة والوطن معًا".

وختم بالقول: "شخصيًا، أرى كل ما ذكرت في مرشح واحد فقط، ولو كان لي صوت لما ترددت أن أطرُق بابه. ويمكن لمن لم يدرك من أعني، أن يقرأ بين سطور الخواتيم".

وفيما يلي ما كتبه المجالي:

لو كنت صحفياً من أختار نقيباً يوم 18 نيسان؟
بالتأكيد سأختار النقيب الواعي بالمهنة، لا الوعي بالمصالح المرتقبة.
بالتأكيد سأختار النقيب الصادق في القول والوعد، لا الشطحات بالوعود الطائرة.
بالتأكيد سأختار النقيب صاحب هدوء النفس والكلمة، لا سلوك "الفعفطة" و"الشعنونية".
بالتأكيد سأختار النقيب صاحب الحضور خارج جسم النقابة، لا من لا يستقبله أحد.
بالتأكيد سأختار من يؤمن بالإمكانيات والمتاح، وليس من يبيع الطموح الكاذب.
بالتأكيد سأختار من صفحته للمهنة ومصالح الأردن أنظف وأنقى.
بالتأكيد سأختار من مرجعيته وطنية، وليست منظمات تدعي الحقوقية.
بالتأكيد سأختار من أضمن أنه لن يتغير أو يتبدل أو يتطاول، وليس من أضع يدي على صدري خوفاً من تقلبه العاجل، وتكبره الفارغ وشطحاته غير المضمونة أو المضبوطة.
بالتأكيد سأختار من سيستمر حتى نهاية الدورة، وليس من سيكون كـ"المحلل الشرعي" ينتهي ليعود غيره عاجلاً.
بالتأكيد سأختار من يضبط ويرتقي بدور الصحافة في مواجهة أذناب وتوافه ومتصيدي المرحلة بحق الوطن، لا من يهتم ويرعى من يبيع ويلتقط صوراً مسيئة للوطن نشاهدها على قنوات ومحطات خارجية، ونعلم أنه جاهز لبيعها بمبلغ 100 دولار للتقرير الواحد.

شخصيًا أرى كل أعلاه في مرشح واحد، فليتني كنت أملك صوتًا، لذهبت دون تردد لأطرق طارق الباب، فاختاره وأحظى بالأمنيات.

ملاحظة: يمكنك معرفة مرشحي الأنسب بسهولة، وإن غاب عنك يمكن أن تقرأ خواتم الكلام.
الدكتور نضال المجالي
كاتب عمود أسبوعي وصديق الصحافة والصحفيين