أخبار اليوم - وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، يوم الخميس، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب المفاجئ بتجميد الرسوم الجمركية الثقيلة المفروضة على عشرات الدول بأنه خطوة مهمة نحو استقرار الاقتصاد العالمي.
فون دير لاين، التي تقود الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أكدت التزام التكتل بمواصلة المفاوضات البنّاءة مع الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى تجارة «خالية من الاحتكاكات ومربحة للطرفين»، وفق «رويترز».
وقالت في بيان نشرته عبر منصة «إكس»: «الوضوح والتوقعات المستقرة هما أساس لا غنى عنه لعمل التجارة وسلاسل التوريد بكفاءة».
وأضافت أن الرسوم الجمركية «ما هي إلا ضرائب تضر بالشركات والمستهلكين على حد سواء»، مشيرة إلى أنها طالما دعت إلى «اتفاق تبادل جمركي صفري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة».
وكان ترمب قد أعلن، الأسبوع الماضي، عن فرض رسوم جمركية واسعة بنسبة 20 في المائة على الواردات الأميركية من الاتحاد الأوروبي، في إطار استراتيجيته العالمية لفرض رسوم «متبادلة» على الدول التي يراها تفرض حواجز تجارية غير عادلة على المنتجات الأميركية.
لكن في تحول لافت، أعلن ترمب، يوم الأربعاء، عن تخفيض مؤقت للتعريفات التي فرضها مؤخراً على عشرات الدول، مع تشديد الضغط على الصين. وقد دفع هذا الإعلان أسواق الأسهم العالمية إلى الارتفاع الحاد.
ومع ذلك، فإن إعلان ترمب لم يتضمن أي تغيير في الرسوم الجمركية المفروضة سابقاً على واردات السيارات والصلب والألمنيوم، التي لا تزال قائمة. ومن المقرر أن يطلق الاتحاد الأوروبي أول إجراءاته المضادة تجاه هذه الرسوم على الصلب والألمنيوم الأسبوع المقبل.
ولم تتطرق فون دير لاين إلى هذه الإجراءات المضادة في بيانها.
وأضافت: «في الوقت ذاته، يواصل الاتحاد الأوروبي العمل على تنويع شراكاته التجارية، من خلال الانخراط مع دول تمثل 87 في المائة من حجم التجارة العالمية، وتشاركنا الالتزام بحرية وانفتاح تبادل السلع والخدمات والأفكار».
كما أكدت أن أوروبا تسرّع جهودها لإزالة الحواجز داخل السوق الموحدة، مضيفة: «لقد أوضحت هذه الأزمة أمراً جوهرياً؛ في أوقات عدم اليقين، تظل السوق الأوروبية الموحدة مرساتنا للاستقرار والمرونة».