" العمل الإسلامي" :نرفض رفضًا قاطعًا الإساءة لمكونات الدولة وندعو لوحدة الصف ومواجهة العدو الحقيقي

mainThumb
" العمل الإسلامي" :نرفض رفضًا قاطعًا الإساءة لمكونات الدولة وندعو لوحدة الصف ومواجهة العدو الحقيقي

09-04-2025 11:35 AM

printIcon

أخبار اليوم - أكّدت كتلة نواب جبهة العمل الإسلامي، في كلمة ألقاها النائب الدكتور أيمن أبو الرب صباح اليوم تحت قبة البرلمان، على موقفها الوطني الثابت ورفضها القاطع لأي إساءة تطال مكونات الدولة الأردنية، مشددة على أن العدو الحقيقي للأردن هو العدو الصهيوني المتربص من خارج حدود الوطن.

وقال أبو الرب:
"إننا في كتلة جبهة العمل الإسلامي، وفي الحركة الإسلامية في الأردن، نؤكد عاليًا أن الشعب الأردني العظيم، والعشائر الكريمة، والجيش العربي المصطفوي الباسل، ومؤسساتنا الرصينة، وقيادتنا الحكيمة، لهم كل التقدير والاحترام العالي، وهم في مكانة لا يختلف عليها اثنان في الأردن، ولا يختلف عليها مواطن شريف في أردننا الغالي".

وأضاف:
"نرفض رفضًا قاطعًا أي إساءة لهذه المكونات الوطنية، أو لأي طرف أو مكوّن من مكونات الوطن، فنحن في الأردن ليس لدينا عدو داخل الوطن، وعدونا الحقيقي هو من يتربص بنا من الخارج".

وشدد النائب على أهمية صون حرية الرأي والتعبير كما كفلها الدستور، مضيفًا:
"نؤكد على أن حرية الرأي مصونة كما كانت، ويجب أن تبقى كذلك، وأن التعبير عن حالة الغضب تجاه ما يجري في فلسطين يجب أن يبقى منضبطًا ضمن القوانين الدستورية، ويجب ألا نشيطن بعضنا البعض، فهذه الممارسات لا تخدم إلا العدو".

وأكد أبو الرب أن القضية الفلسطينية ليست قضية خارجية بالنسبة للأردنيين، بل هي قضية وطنية ومصيرية، قائلاً:
"نحن، في الأردن، بكل مكوناته، عبر التاريخ والحاضر والمستقبل، شركاء في القضية الفلسطينية. لسنا مجرد داعمين، بل نحن شركاء في المصير، من منطلق العروبة والعقيدة، ولن نتنازل عن هذا الواجب المستحق علينا، وهو واجب نؤديه منذ عقود وسنستمر في أدائه مهما تصاعدت مطامع هذا العدو".

وأضاف أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني وبعض وزرائه لا يزالون يضعون خرائط للشرق الأوسط الجديد، وفي قلبها الأردن وعدد من الدول العربية، وهذا هو العدو الحقيقي الذي يجب أن نتوحد في مواجهته.

كما شدد على أن سلاح المقاومة الفلسطينية، وخصوصًا في غزة، هو الذي حمى الشعب الفلسطيني، قائلاً:
"بعد الله عز وجل، سلاح المقاومة هو الذي حمى فلسطين، والمطالبة بنزعه هي جريمة لا تُغتفر، لأنها خدمة مباشرة للعدو. على حائط هذا السلاح تكسرت مطامع الاحتلال، وغزة التي تدافع عن نفسها وعن فلسطين، حطّمت أيضًا أطماع العدو في التوسع نحو الأردن وسوريا ودول الجوار".

وطالب النائب بالحفاظ على وحدة الصف الوطني، مؤكدًا أن أمن واستقرار ووحدة الأردن هي الرد الأول على غطرسة الاحتلال، ودعا إلى الاستمرار في دعم أهل فلسطين في معركتهم ضد الإبادة والتجويع والقتل الممنهج الذي يتعرضون له على مرأى ومسمع العالم أجمع.

وتابع أبو الرب:
"نطالب بالإسراع في إقرار قانون يجرّم التهجير، لأن التهجير واقع حقيقي يُراد فرضه علينا اليوم، كما نطالب الحكومة ومجلس النواب بمراجعة شاملة لكل اتفاقيات التطبيع مع هذا العدو، وصولًا إلى وقفها التام، لأنها لم تجلب لنا أي خير".

كما دعا الكتلة إلى فتح باب الخدمة العسكرية الإجبارية للشباب الأردني، بل وإطلاق مشروع الجيش الشعبي، من أجل إنشاء جيل قادر على حماية الأردن وعقيدته، مؤكداً أن "صراعنا مع اليهود ليس صراع حدود، بل هو صراع وجود".

واختتم كلمته بتلاوة قول الله تعالى:
{مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ}
[سورة الحشر: 2]

وختم بالدعاء قائلاً:
"حفظ الله الأردن آمنًا مستقرًا بشعبه وقيادته وجيشه، وبارك الله في أهلنا في فلسطين ومقاومتهم الباسلة".