أخبار اليوم - أجرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، يوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، لمناقشة حالة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين، بالتزامن مع حلول الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين في عام 2025.
وشهدت المكالمة نقاشاً بنّاءً، استعرض خلاله الزعيمان مجموعة من القضايا الثنائية والدولية.
وأكدت فون دير لاين على الأهمية البالغة للاستقرار، والقدرة على التنبؤ في دعم الاقتصاد العالمي، في ظل الاضطرابات واسعة النطاق التي تسببت بها الرسوم الجمركية الأميركية الأخيرة. وشددت على مسؤولية أوروبا والصين –بصفتهما من أكبر الأسواق في العالم– في دعم نظام تجاري عالمي قوي، ومُعاد إصلاحه، ويقوم على مبادئ الحرية، والنزاهة، وتكافؤ الفرص.
ودعت رئيسة المفوضية إلى إيجاد حل تفاوضي للأزمة الحالية، مع التأكيد على ضرورة تفادي مزيد من التصعيد.
كما نبهت فون دير لاين إلى دور الصين المحوري في مواجهة مخاطر تحوّل مسارات التجارة بسبب الرسوم، لا سيما في القطاعات التي تعاني من فائض عالمي في الطاقة الإنتاجية. واتفق الجانبان على بحث إنشاء آلية لتتبع هذا التحول التجاري، ومعالجته بشكل فعّال.
وسلطت فون دير لاين الضوء أيضاً على الحاجة الملحة لإيجاد حلول هيكلية تعيد التوازن للعلاقات التجارية بين الجانبين، وتضمن وصولاً أفضل للشركات، والمنتجات، والخدمات الأوروبية إلى السوق الصينية.
وتطرقت المحادثات إلى مجالات التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين على صعيد العمل المناخي، والتحول نحو صناعة نظيفة.
وفي الشأن الجيوسياسي، جددت فون دير لاين التأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي لسلام عادل ودائم في أوكرانيا، مشيرة إلى أن أي شروط للسلام يجب أن تحددها كييف. ودعت الصين إلى تعزيز مساهمتها في جهود إحلال السلام.
وفي ختام المحادثة، لفتت فون دير لاين إلى أن القمة المرتقبة بين الاتحاد الأوروبي والصين في يوليو (تموز) ستكون مناسبة رمزية للاحتفال بمرور خمسين عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.