أخبار اليوم - طشقند، أوزبكستان - في إطار أعمال الجمعية العامة الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي، تم اختيار العين الدكتورة محاسن الجاغوب، رئيسة لجنة مبادرة الحوار الوطني الشبابي في مجلس الأعيان الأردني، لتمثيل المجموعتين العربية والأفريقية في تقديم البند الطارئ المشترك والمتعلق بوقف إطلاق النار في غزة. هذا الاختيار يعكس تقدير المجتمع الدولي لدور الأردن المحوري في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي. 
خلال كلمتها أمام الجمعية العامة، أكدت الدكتورة الجاغوب أن البند الطارئ قُدم باسم المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية عن المجموعة العربية وباسم سيشل وزمبابوي عن المجموعة الأفريقية، مشيرةً إلى أن هذا المقترح هو نتاج توافق بين شعوب تتقاسم الألم ذاته: ألم الاحتلال، وألم غياب العدالة، وألم التحديات المناخية التي لا ترحم الضعفاء.
فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شددت الدكتورة الجاغوب على أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ 76 عامًا من الاحتلال والظلم، مما يكشف عن إخلال صارخ بالقانون الدولي والإنساني. وأشارت إلى أن ما يحدث في غزة اليوم يُعد إبادة جماعية، حيث يُحاصر السكان ويُمنعون من الحصول على الغذاء والدواء، ويتعرضون للقصف العشوائي الذي يستهدف المدنيين والمستشفيات والمدارس.
وأكدت أن هذه الاعتداءات لا تهدد فقط شعبًا أعزل، بل تهدم ما تبقى من منظومة العدالة الدولية. كما أعربت عن رفض الأردن القاطع لسياسات التهجير القسري التي تستهدف الفلسطينيين، مؤكدةً أن هذه الممارسات تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
في ختام كلمتها، دعت الدكتورة الجاغوب المجتمع الدولي إلى توحيد الموقف العربي والإسلامي في مواجهة هذه التحديات، والعمل المشترك لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وشددت على أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب حلًا شاملاً وعادلاً للقضية الفلسطينية يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة.
تأتي هذه المشاركة تأكيدًا على التزام الأردن المستمر بدعم الجهود البرلمانية والدولية الرامية إلى تحقيق العدالة والسلام في المنطقة، وتعزيز التعاون والتضامن بين الدول العربية والإفريقية في مواجهة التحديات المشتركة.