الحوثيون ينسحبون من النقاط الأمنية في صنعاء ومحيطها خشية الغارات

mainThumb
الحوثيون ينسحبون من النقاط الأمنية في صنعاء ومحيطها خشية الغارات

07-04-2025 03:34 PM

printIcon

أخبار اليوم - سحبت الجماعة الحوثية في الأيام الأخيرة أعداداً كبيرة من مسلحيها من النقاط الأمنية والعسكرية في مناطق عدة بالعاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، في مسعى يبدو أنه لتحاشي تعرض تلك النقاط للضربات الأميركية المستمرة للأسبوع الرابع.

وكشفت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن أن الحوثيين يواصلون وبشكل تدريجي إزالة العشرات من النقاط العسكرية والأمنية التابعة لهم من شوارع عدة وأسواق وأحياء وطُرق رئيسية وفرعية بصنعاء وغيرها، بالتزامن مع عملية تمويه لمعسكرات ومنشآت أمنية تابعة لهم في صنعاء ومحيطها.

ورصدت «الشرق الأوسط» رفع الجماعة عدداً من النقاط المنتشرة في أجزاء متفرقة من شارعي الستين والخمسين (أكبر شوارع صنعاء) ومن محيط ميدان السبعين في جنوب المدينة، بالإضافة إلى رفع نقاط أخرى مُنتشرة في عدد من الشوارع والأسواق والأحياء في مناطق متفرقة من المدينة.

وشملت النقاط الأمنية التي أزالتها الجماعة، تلك الواقعة على الطريق الرابط بين صنعاء وأرحب وصنعاء وعمران من جهة الشمال، وعلى الطريق بين صنعاء والحديدة غرباً وعلى الطريق بين صنعاء وذمار وتعز، من جهة الجنوب.


ولاحظ سكان في صنعاء قيام الجماعة خلال الأيام الأخيرة بسحب عشرات النقاط العسكرية والأمنية ونقاط تفتيش أخرى منتشرة في شوارع المدينة.

وأكدوا أن الانسحاب شمل إلى جانب العناصر الأمنيين والمشرفين آليات عسكرية تتضمن عربات ومدرعات ودبابات سبق للجماعة أن عززت بها خلال أوقات سابقة معظم النقاط التابعة بهدف إرهاب السكان وقمعهم.

إعادة تموضع
ورجحت مصادر مطلعة في صنعاء أن أسباب الانسحابات الحوثية من النقاط الأمنية يعود إلى إعادة التموضع التي يقوم بها الانقلابيون ضمن خطتهم لتفادي الضربات الأميركية المستمرة، وسط مخاوف متصاعدة من رصد مواكب وتحركات قادة الجماعة العسكريين والميدانيين.

وتزامنت هذه الانسحابات مع استمرار تعرُّض مواقع وتجمعات الحوثيين في صنعاء وصعدة وعمران والحديدة وغيرها لغارات أميركية مكثفة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من العناصر.

ووفق بعض التقديرات يصل عدد النقاط العسكرية والأمنية التابعة للحوثيين والمنتشرة في نحو 10 مديريات في صنعاء إلى أكثر من 220 نقطة، كما يبلغ عدد نقاط الأخرى المستحدثة في الطرقات الرئيسية نحو 300 نقطة.


ويبدي «أحمد»، وهو أحد سكان صنعاء، ابتهاجه بسحب نقاط التفتيش الحوثية من جميع مداخل ومخارج صنعاء وتلك المستحدثة في الشوارع، ويرى في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن ذلك من الآثار الإيجابية للضربات الأميركية حتى الآن.

ويؤكد أن جميع النقاط العسكرية والأمنية الحوثية المنتشرة منذ سنوات عدة داخل صنعاء والمدن الأخرى وعلى الطرقات الرئيسية والفرعية، ليست سوى وسائل للقمع والجباية والتضييق على حركة السكان.

وسبق أن اشتكى سكان ومسافرون خلال السنوات الماضية من تعرضهم للقمع وشتى أنواع المضايقات والتعسف مع تلفيق التهم لهم في نقاط التفتيش الحوثية المنتشرة داخل صنعاء وعلى الطرقات الرئيسية الرابطة بين المحافظات الخاضعة للجماعة.