لماذا أصبحت "حساسية الربيع" أشد؟

mainThumb
لماذا أصبحت "حساسية الربيع" أشد؟

07-04-2025 10:30 AM

printIcon

أخبار اليوم - حذر رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة الأردنية الدكتور هاني عبابنة من أن حساسية الربيع هذا العام أسوأ وأشد من الأعوام السابقة.

وبين في تصريح لـ الرأي أن أعراض الحساسية لهذا العام بدأت مبكرا أيضا، حيث يوجد إقبال على العيادات من قبل المرضى أكبر من الأعوام السابقة، وذلك بسبب التغير المناخي والانحباس المطري، وهطول الأمطار بالمملكة متأخرا، مما أعطى المجال لحبوب اللقاح وتفتح الأزهار والأشجار بالبقاء وشعور الاشخاص بالأعراض لفترة أطول.

أما بالنسبة لأعراض الحساسية الموسمية العام الحالي، فقد أوضح عبابنة بأنها بدأت بشكل أقوى عند كثير من الأشخاص، منها سيلان الأنف، والعطس، والحكة في الحلق والعين والأذن، واحمرار العين وتورمها، بالإضافة إلى الخمول وانحطاط الجسم، وعدم التركيز خلال الحياة اليومية، وتشتت الذهن بشكل ملاحظ وكبير.

وبخصوص الفئات الأكثر تعرضا للحساسية، أشار إلى أنهم الأطفال الأطفال وبالذات من يعانون من الربو الصدري، والأشخاص الكبار الذين يعانون سنويا من الحساسية، بسبب الاستعداد الوراثي الجيني لديهم، محذرا بأنها قد تتحول إلى ربو صدري إذا أهمل علاجها لا سيما عند الأطفال.

وعن أسباب إصابة بعض الأشخاص بحساسية الربيع هذا العام مع أنهم لم يكونوا يعانون منها سابقا، أكد عبابنة من أن الحساسية الموسمية من الممكن أن تأتي بأي وقت كونها تراكمية، فمن لديه مناعة قوية من الممكن أن لا يصاب بها، لكن أحيانا مع تقدم العمر قد تتزامن أعراضها مع الإصابة بالأمراض التنفسية التي تضعف جهاز المناعة، كذلك الالتهابات التنفسية حيث تكون الأعراض في هذه الحالة أشد وفترة العلاج أطول. ودعا المرضى إلى تجنب الخروج من المنزل إلا عند الضرورة خصوصا خلال الأجواء المغبرة، وارتداء الكمامات، وغسل اليدين عند الدخول و?لخروج من المنزل، وأخذ حمام عند العودة من الخارج لغسل حبوب اللقاح أو غبار الطلع العالقة، والابتعاد عن التدخين بكافة أشكالها، وممارسة الرياضة كالسباحة والمشي لتقوية الدورة الدموية. وفيما يتعلق بالعلاجات اللازمة، نوه عبابنة إلى أن العلاج يعتمد على حالة المريض إن كانت خفيفة أو شديدة، فمنهم يتم إعطاؤه أدوية على شكل بخاخات، أو مضادات الهستامين، ومضادات الاحتقان، واخرين يتم علاجهم عن طريق العلاج المناعي البيولوجي، والتي تصل نسبة الشفاء فيه إلى 80%. ونادى المصابين بالحساسية إلى ضرورة أخذ أدويتهم مبكرا حتى لا تكون ?لأعراض عليهم أشد وتتأزم حالتهم، والتقليل من استعمال العطور والمواد التي تسبب الحساسية مثل الكلور والديتول، والابتعاد عن المواد لها رائحة نفاذة، وضرورة مراجعة طبيب الحساسية والمناعة من أجل إجراء الفحوصات اللازمة، وإعطائهم العلاج المناسب.

ونبه عبابنة إلى أهمية مراجعة مرضى الربو وخصوصا الأطفال طبيب الحساسية قبل بدء الموسم وبداية الأعراض، حتى يتم تقليل شدة الأعراض لديهم وتخفيفها.