أخبار اليوم - من الضروري أن تهتم المرأة الحامل بكل ما يخص صحتها وجمالها خلال مرحلة الحمل؛ ولأن المرأة عموماً تحب أن تكون دائماً في مظهر جميل وجذاب، فقد ترى أن مرحلة الحمل سوف تؤثر على جمالها وجاذبيتها، وخاصة بالنسبة لبشرتها وشعرها، وهما من أهم أسرار الجمال عند المرأة؛ ولذلك فهي تبحث دائماً عن نصائح وطرق للحفاظ عليهما حتى تلد بسلام.
قد تلجأ بعض النساء الحوامل إلى تغيير لون شعرهن بواسطة الصبغة، ويعزين ذلك أن تغيير لون الشعر يُحسن من نفسية الحامل؛ ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص باستشارية النساء والولادة الدكتورة عزة بركات؛ حيث أشارت إلى الشروط الآمنة لاستخدام صبغة الشعر خلال فترة الحمل مثل استخدامها في فترة معينة ونوع الصبغة وغيرهما من الشروط في الآتي:
معلومات هامة عن تغيرات الشعر خلال فترة الحمل
شعر الحامل
لاحظي أنه وخلافاً للتوقعات والمعتقدات، فطبيعة شعر المرأة خلال مرحلة الحمل تتحسن، فيما تواجه بشرتها في منطقة الوجه مشاكل كثيرة أهمها التصبغات، ولكن شعر الحامل يكون في فترة ذهبية من حيث الصحة والبريق واللمعان، وحيث تلاحظ الحامل أن شعرها يبدو أكثر كثافة بعد حوالي نحو 15 أسبوعاً من بدء الحمل، كما يصبح الشعر أكثر سمكاً، وتؤدي زيادة هرمون الإستروجين خلال مرحلة الحمل إلى بقاء الشعر في فترة نمو أطول، وينطبق ذلك على نمو الأظافر أيضاً
اعلمي أنه قد تلاحظ بعض الحوامل حدوث تغيرات في نسيج شعرهن؛ حيث يبدو الملمس ناعماً ومعدل نمو الشعر أثناء فترة الحمل يترافق مع هذا الملمس المرغوب، والذي يقلل من الحاجة إلى استخدام معالجات كيميائية للشعر، ووفقاً للكلية الأمريكية المختصة بأطباء النساء والولادة فإن أعراض التغيرات الهرمونية في جسمك خلال الحمل وطرق التعامل معها عموماً أثناء الحمل قد تتسبب في زيادة معدل نمو الشعر في الرأس والجسم خصوصاً، ولكن ذلك لا يرتبط إطلاقاً بنوع الجنين.
هل صبغة الشعر تضر الجنين؟
الجنين
اعلمي أن الصبغات المنتشرة في الأسواق غالباً ما تكون مصنعة من مواد كيميائية وليست آمنة على الإطلاق للمرأة الحامل، خاصة مع بداية الحمل؛ لأن المواد الكيميائية مثل الأمونيا والهيدروجين بيروكسيد وكذلك هناك بعض الأصباغ غير المصنعة وفق رقابة طبية تحتوي على نحو 120 مادة كيميائية لها تأثير ضار على الحامل التي تستخدمها، ومن هذه المواد صبغة "ميتافنلين دايمين" أو "البرافينلين دايمين" أو أو"رثوفينلين دايمين"، وكلها مواد سامة ثبت أن تراكمها على المدى البعيد يؤدي للإصابة بالسرطان، وفي حالة الحمل فهي تتسرب عبر فروة الرأس؛ لكي تصل إلى دم الحامل ومن ثم إلى الجنين وقد تؤدي إلى حدوث التسمم، وفي حالات تظهر أعراض سريعة على الحامل بسبب استخدام الصبغة ومنها حدوث تورم في الوجه، إضافة إلى أن مادة الأمونيا تكون ذات رائحة نفاذة تضر الجهاز التنفسي وتؤدي لموت الجنين.
لاحظي أن الشهور الأولى من الحمل أي الثلث الأول هي الشهور التي يتم فيها تكوين الأجزاء والأعضاء الرئيسية من الجنين ومنها الدماغ والقلب، وفي حال تعرض الحامل للتلوث الكيميائي المتعدد المصادر، قد يؤدي إلى حدوث تشوه الجنين وفي بعض الأحيان قد يؤدي إلى الإجهاض.
شروط صبغ الشعر خلال فترة الحمل
صبغات الشعر
الوقت المناسب لاستخدام الصبغة
استخدمي صبغة الشعر مع اقتراب موعد الولادة؛ حيث توصل العلماء إلى أن الوقت المناسب لتغيير لون الشعر بالنسبة للحامل يكون قبل الولادة بأسبوع، في حين أن بعضهم قد تجاوز عن هذا الاحتياط وأشار إلى أن صبغ الشعر يكون آمناً بعد انتهاء الثلث الأول من الحمل أي ابتداء من الشهر الرابع، ولكن يُفضل عدم اللجوء إلى هذا الخيار من أجل سلامة الجنين والأم والانتظار حتى يقترب موعد الولادة، مما يناسب احتفال الأم بالمولود الجديد والاستعداد لحياتها الطبيعية.
نوع صبغة الشعر للحامل
استخدمي نوعاً من الصبغات المصنوعة من مواد طبيعية، ويفضل أن تستخدمي الحناء لهذا الغرض؛ حيث إنها عبارة عن نبتة طبيعية ولها فوائد صحية أيضاً، وفي بعض البلدان يتم تصنيع بعض الصبغات لإخفاء الشعر الأبيض أو لتغيير لون الشعر، ويكون ذلك من بعض النباتات التي تترك لوناً على الجلد، ويمكن البحث عن بعض هذه الصبغات في الأسواق واستخدامها دون قلق، وفي حال اللجوء للصبغات المعدة كيميائياً، فمن أهم شروطها أن تكون خالية من الأمونيا خصوصاً؛ لأنه يدمر الشعر ويتلفه إضافة لإمكانية امتصاصه من خلال فروة الرأس، مما يؤدي إلى نتائج صحية غير مأمونة العواقب.
مدة بقاء الصبغة على الشعر
احرصي على بقاء صبغة الشعر أثناء الحمل على شعرك لأقصر مدة ممكنة؛ حيث إن طول بقاء الصبغة على الشعر تؤدي إلى امتصاص فروة الرأس للمادة المكونة للصبغة مهما كان نوعها، ومن الضروري أن تبتعد الحامل عن مصادر التلوث سواء عن طريق الاستنشاق أو الملامسة، فالصبغة تعد أحد مصادر التلوث التي يجب الحذر منها، ويجب أن توضع الصبغة
عموماً على بُعد مناسب من فروة الرأس بحيث لا تلامس المادة الكيميائية جذر الشعرة، ويجب أن تزيلها بعد مرور وقت أقل من الوقت المخصص لها، والذي يكون مدوناً على الغلاف الخارجي للعبوة.
اختبري نوع الصبغة التي ترغبين في استخدامها لشعرك بحيث تضعين جزءاً منها على خصلة من الشعر والانتظار لمدة تصل إلى نصف ساعة؛ حيث إن ظهور بعض أعراض التحسس يكون وارداً؛ ولذلك يجب إجراء مثل هذا الاختبار، وفي حال عدم ملاحظة أي تغيير على بشرة الحامل يمكنك الاستمرار في عملية صبغ الشعر.
استخدام لون قريب من لون شعرك الأصلي
توقفي عن طريقة سحب لون الشعر ثم إضافة صبغة بلون آخر؛ لأن ذلك يؤدي إلى تدمير الشعرة بشكل كبير؛ حيث إن تدمير الغلاف الخارجي للشعرة والذي يحيط بها ويحميها من التقصف والجفاف يكون من الصعب إعادة بنائه مرة أخرى، ولذلك فاستخدام الصبغة خلال الحمل خصوصاً؛ حيث تحتاج الحامل للتغذية والحصول على عناصر غذائية متنوعة، يجب أن يكون بخطوة واحدة وهي إضافة الصبغة وليس إحداث تغيير جذري في تكوين الشعر، وفي العموم يجب تطبيق برامج عناية بالشعر بعد الولادة خصوصاً، وفي حال استخدام الصبغة يجب أن يتم تكثيف هذه البرامج؛ حيث يمر الشعر بمرحلة التساقط الطبيعية مع الرضاعة وفترة النفاس ولشهور عديدة بعد ذلك.