أسامة القضاة
أخبار اليوم - تعد محافظة عجلون من أبرز الوجهات السياحية التي تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ العريق إذ تزخر بالغابات الكثيفة والمواقع الأثرية والمساجد التراثية إلى جانب الإرث الثقافي والشعبي الذي يُشكل جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية الأردنية.
وأكد رئيس جامعة عجلون الوطنية الدكتور فراس الهنانده أن عجلون أكسجين الأردن ليس فقط بما تمتلكه من بيئة نقية وهواء نقي بل أيضاً بما تحمله من قيم ثقافية وتعليمية وسياحية.
وأشار إلى أن الجامعة تعمل على دمج الطلبة في الأنشطة البيئية والسياحية من خلال مبادرات تهدف إلى رفع الوعي بأهمية المحافظة على المواقع الأثرية وتشجيع البحث العلمي المتعلق بالسياحة البيئية.
وبين رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني أن المجلس يضع ملف السياحة في مقدمة أولوياته ويعمل بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية لتنفيذ مشاريع تعزز البنية التحتية وتخدم الزوار.
وأكد أن المجلس أقر خلال السنوات الماضية عدة مشاريع لتطوير الطرق المؤدية إلى المواقع السياحية وتحسين الخدمات في المناطق المحيطة بالمواقع الأثرية بهدف تسهيل الوصول إليها ورفع مستوى الجذب السياحي.
وأكد مدير آثار عجلون أكرم العتوم أن المحافظة تحتضن عدداً كبيراً من المواقع الأثرية التي تعود لفترات زمنية متنوعة بدءاً من العصور الحديدية والرومانية وصولاً إلى الفترات الإسلامية المختلفة لافتاً أن من أبرز هذه المواقع إلى جانب قلعة عجلون كنيسة مار إلياس وموقع إسلامي في منطقة راجب بالإضافة إلى آثار رومانية متناثرة في عدد من القرى.
وأشار إلى أن مديرية الآثار تعمل بالتعاون مع دائرة الآثار العامة على صيانة وتأهيل عدد من المواقع لفتحها أمام الزوار إلى جانب تنفيذ أعمال تنقيب ودراسة مستمرة مبيناً أن هناك تركيزاً كبيراً على رفع وعي المجتمع المحلي بأهمية حماية هذه المواقع ودورها في دعم السياحة الثقافية والتعليمية
وأشار الناشط الاجتماعي معاذ الصمادي أن عجلون تمتلك مقومات سياحية نادرة تجعلها في مقدمة المحافظات التي يمكن أن تحقق نموذجاً مستداماً للسياحة البيئية والثقافية.
وبيّن أن الغابات الممتدة في المنطقة والتي تضم أشجار السنديان والبلوط والبطم إلى جانب المواقع الأثرية مثل قلعة عجلون والمساجد القديمة، تتيح للزائر الانتقال في تجربة غنية بين أزمنة مختلفة دون مغادرة المكان.
وقال الأكاديمي الدكتور حسين ربابعة إن محافظة عجلون من أغنى مناطق المملكة بالمواقع الدينية والأثرية التي تعود للعصور الإسلامية المختلفة وعلى رأسها قلعة عجلون التي شيدها القائد عز الدين أسامة في عهد صلاح الدين الأيوبي لتمثل نقطة استراتيجية في مواجهة الحملات الصليبية.
وأوضح أن القلعة لا تزال تحافظ على كثير من عناصرها المعمارية الأصلية ما يجعلها مزاراً تعليمياً وتاريخياً مهماً للباحثين والطلبة إضافة إلى كونها من أبرز المعالم السياحية التي تستقطب الزوار من داخل الأردن وخارجه.