أخبار اليوم - يعبّر حزب العمل عن رفضه القاطع واستنكاره الشديد للشعارات والتصريحات التي صدرت عن البعض، والتي تنطوي على إساءة مرفوضة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، ورمزيته الوطنية الراسخة. ويرى الحزب في هذه التجاوزات خروجًا خطيرًا عن الثوابت الوطنية، وتعديًا لا يُقبل على واحدة من أقدس مؤسسات الدولة، التي كانت ولا تزال رمزًا للفداء والعطاء، ودرع الوطن المنيع في وجه التحديات.
ويؤكد حزب العمل أن حماية أمن الوطن وصون مؤسساته، وفي مقدمتها جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية الباسلة، هي مسؤولية وطنية جامعة لا تقبل المساومة، ولا ينبغي الزج بها في سياقات مغرضة أو أجندات مشبوهة تفتقر إلى أبسط مقومات الوعي والمسؤولية. فالقوات المسلحة الأردنية ستبقى الركيزة الصلبة لاستقرار الدولة، والسند الحقيقي لكرامة المواطن الأردني وهيبة الأردن.
ويشدد الحزب على أن أي محاولة للنيل من هيبة الجيش أو التشكيك في دوره الوطني، تُعد تجاوزًا فجًّا وانحرافًا خطيرًا عن الإجماع الوطني، وتخدم – دون وعي أو بقصد – مشاريع الفوضى والتفكيك في لحظة وطنية حرجة تتطلب من الجميع التكاتف وتعزيز الصف الداخلي.
كما يجدد حزب العمل تأكيده على دعمه المطلق والثابت للموقف الأردني التاريخي والمشرّف، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. ويحيي صمود أهلنا الأبطال في قطاع غزة، ويعبّر عن تضامنه الكامل معهم في مواجهة العدوان الغاشم، ويثمّن الجهود السياسية والإنسانية والدبلوماسية التي يقودها الأردن لوقف العدوان وتخفيف معاناة الأبرياء.
ويؤمن حزب العمل بأن حرية التعبير هي من ركائز الحياة السياسية في الأردن، لكنها مسؤولية وطنية لا تنفصل عن قيم الانتماء والولاء للدولة، ولا تبرر بأي حال من الأحوال المساس بالثوابت الوطنية أو الإساءة لمؤسسات الدولة التي تشكّل الحصن الأول في الدفاع عن الوطن والمواطن.
وإزاء هذه المرحلة الدقيقة، يدعو حزب العمل أبناء الوطن جميعًا إلى الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها، وتعزيز خطاب الوحدة والوعي والمسؤولية، والارتقاء بالخطاب الوطني حمايةً لأردننا العزيز، وصونًا لقيمه ومكانته، ودعمًا لقضايانا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
حفظ الله الأردن، قيادةً وشعبًا، وأدام عليه نعمة الأمن والاستقرار.