الجيش "الإسرائيلي" يتراجع عن روايته الأولى تجاه مقتل مسعفين في غزة

mainThumb
الجيش "الإسرائيلي" يتراجع عن روايته الأولى تجاه مقتل مسعفين في غزة

06-04-2025 03:14 PM

printIcon

أخبار اليوم - تراجع الجيش الإسرائيلي عن روايته الأولى عن ملابسات مقتل 15 من المسعفين وموظفي الإغاثة قرب رفح جنوب قطاع غزة الشهر الماضي، بعد ظهور فيديو يظهر اللحظات الأخيرة من هاتف محمول لأحد المسعفين الذي قُتل برصاص إسرائيلي.

وقال الجيش الإسرائيلي إن المحققين لا يزالون يفحصون الأدلة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقُتل 15 من المسعفين ورجال الطوارئ بالرصاص في 23 مارس (آذار)، ودفنوا في قبر جماعي ضحل، حيث عثر مسؤولون من الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني بعدها بأسبوع على جثثهم، بينما لا يزال رجل في عداد المفقودين.

وقال الجيش الإسرائيلي في البداية إنه فتح النار على مركبات اقتربت بشكل «مريب» من موقعه في الظلام دون أنوار ولا علامات. وأضاف أنه قتل 9 مسلحين من حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» كانوا يتنقلون في مركبات تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

لكن الهلال الأحمر الفلسطيني نشر تسجيلاً مصوراً مصدره الهاتف المحمول لأحد القتلى، يظهر أن المسعفين كانوا يرتدون زيهم في سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء تحمل شعارات واضحة وأنوارها مضاءة وهم يتعرضون لإطلاق النار من الجنود. كما قال مسعف في الهلال الأحمر الفلسطيني يدعى منذر عابد، الناجي الوحيد من الواقعة، إنه رأى جنوداً يفتحون النار على مركبات طوارئ تحمل علامات واضحة.


وقال مسؤول عسكري إسرائيلي، في وقت متأخر من مساء أمس (السبت)، إن المحققين يفحصون التسجيل المصور ومن المتوقع تقديم ما خلصوا إليه لقيادات الجيش اليوم (الأحد).

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن إفادات من الجيش إن القوات حددت أن ستة على الأقل من القتلى ينتمون لجماعات مسلحة. لكن المسؤول رفض تقديم أي أدلة أو تفاصيل على كيفية تحديد ذلك، قائلاً إنه لا يرغب من نشر معلومات سرية. وقال لصحافيين في إفادة في وقت متأخر من مساء أمس (السبت): «وفقاً لمعلوماتنا كان هناك إرهابيون لكن هذا التحقيق لم ينتهِ بعد».

وطالبت الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني بإجراء تحقيق مستقل في الواقعة. وقال مسؤولون من الهلال الأحمر إن 17 مسعفاً وعاملاً بالطوارئ من الهلال الأحمر والدفاع المدني والأمم المتحدة أرسلوا للموقع بناء على تقارير بوجود مصابين بعد ضربات جوية إسرائيلية. وبخلاف عابد الذي احتجز لعدة ساعات قبل الإفراج عنه لا يزال أحدهم مفقوداً.