أخبار اليوم - تسبب انهيار صخري شهده طريق وادي الشجرة المغير الاسبوع الماضي في قطع الطريق بين قرى سهل حوران ومدينة اربد مرورا ببلدة المغير ما أحدث تعطلا في حركة السير على هذه الطريق الإستراتيجية والتي جاءت نتيجة تهاطل كميات كبيرة من الأمطار تسببت في غلق طريق الوادي عدة ساعات.

مدير أشغال محافظة إربد المهندس معن الربضي وفي تصريحات صحفية حول القضية أوضح إن الأجهزة الأمنية وكوادر الأشغال العامة في المحافظة تعاملت مع انهيار صخري وقع على طريق الشجرة – المغير والذي أدى إلى إغلاق الطريق جزئيا، وإعاقة حركة المركبات، مما استدعى تدخل الجهات المختصة لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة المواطنين.

وأضاف أن آليات الأشغال وكوادر الدفاع المدني عملت على إزالة الصخور المتساقطة وتأمين المنطقة بالكامل، تمهيدا لإعادة فتح الطريق كاملا أمام حركة المركبات .

وأشار إلى أن المنطقة تشهد انهيارات متكررة بين الحين والآخر بسبب طبيعتها الجبلية خاصة بعد تساقط الأمطار ما يؤدي إلى إغلاق الطرق جزئيا.

وشهدت طريق وادي الشجرة - المغير منذ افتتاحه مصدر رعب دائم لمواطني قرى الشجرة وعمراوة والذنيبة والزائرين ومستخدمو الطريق والتي شهدت انهيارات في اجزاء كبيرة من الطريق وتسبب باغلاقه عدة اسابيع وذلك قبل سنوات .

المواطنون في بلدة الشجرة والقرى المجاورة مستاؤون لوضع الطريق الذي بات يشكل خطورة كل عام تحسبا لانزلاق الطريق مع كل زخة مطر او حدوث انهيار جبلي مفاجىء، حيث تتساقط كتل من الحجارة تتناثر هنا وهناك في عرض الطريق محدثة في تساقطها المفاجىء حالة من الرعب، خاصة اثناء هطول الامطار وباتت الطريق تؤرق المواطنين الذين يسلكونها مما يضطرهم سلوك طريق بديل للوصول الى اعمالهم حيث المعاناة تزداد.

هذه المخاوف الدائمة لسالكي الطريق تتركز كما تابعتها (الدستور) في اربعة محاور على طولها وتزداد الخطورة بالمنعطفات الحادة تارة والاشجار تارة اخرى والكتل الصخرية الضخمة والمصدات الحديدية وطبيعة المنطقة الخطرة.

ونشير الى وجود كتل صخرية ضخمة ما زالت عالقة في سفوح الجبال وعلى امتداد الوادي دون ان تقوم الجهات المسؤولة بمعالجتها حفاظا على حياة المواطنين وممتلكاتهم رغم ان المسؤولين في الجهات المختلفة الذين زاروا الموقع اكثر من مرة خلال انهياره قبل عامين اكدوا على ضرورة ازالة الكتل الصخرية من سفوح الجبال مشكلة بذلك الاستقرار المؤقت قنبلة موقوتة ربما تحدث ما لا يحمد عقباه.

هذا الطريق شهد وقوع عشرات الحوادث وباتت بحاجة ماسة الى اعادة انشاء وتوسعة ومعالجة مناطق الانهيارات وتقليم الاشجار على جانبيها والتخفيف من حدة المنعطفات خاصة واننا مقبلون على فصل الشتاء وحتى لا يقع كما حدث من انهيارات للطريق منذ افتتاحه فالمواطنون يتساءلون متى ستحل قضية طريق الوادي الى غير رجعة، ومتى يسيروا عليها مطمئنين آمنين دون حدوث اية عوائق او خطورة تذكر.

وبخصوص التغلب على بعض العيوب المرتبطة بطبيعة وجغرافية طريق الوادي وما يرتبط بها من حوادث، قال متصرف اللواء احمد الزهير ان الوضع الحالي يحتاج إلى معالجة وقائية بشكل واضح، مؤكدا بانه سيخاطب الاشغال العامة لمعالجة المنعطفات ومسحها بما يتلاءم والرؤيا الواضحة لمستخدمي الطريق وازالة العوائق على امتداد الطريق كافة حفاظاً على حياة سالكيه.