أخبار اليوم - طالب النائب الإطاري حسين السعبري، اليوم السبت، الحكومة العراقية ووزارة الخارجية باتخاذ موقف صارم وواضح تجاه ما وصفه بـ"الإساءات" التي وجهتها الجماهير الأردنية والفلسطينية للشعب العراقي، مؤكدًا ضرورة الرد على هذه الإساءات التي اعتبرها "تطرفًا أخلاقيًا" وتتنافى مع مبادئ الأخوة وحسن الجوار.
وقال السعبري في تصريح صحفي: "منذ أن شاهدنا الفيديو الأول الذي يظهر إساءة الجماهير الأردنية والفلسطينية للعراقيين، ونحن ننتظر من الحكومة الاتحادية ووزارة الخارجية التحرك بشكل حاسم ضد هذا التصرف". وأضاف أن ظهور فيديو جديد يثبت صحة الفيديو السابق ويكذب الادعاءات الأردنية بتزويره يجعل الرد على هذه الإساءة أمرًا ضروريًا.
وأشار السعبري إلى أن الشعب العراقي قدم دعمًا أخويًا للأردن وفلسطين على مدار أكثر من 30 عامًا، معتبرًا أن "مواقف الأردنيين والفلسطينيين تجاه العراق تنكر كل تلك الجهود."
ودعا عضو البرلمان العراقي الحكومة إلى اتخاذ إجراءات قوية تشمل "طرد السفيرين الأردني والفلسطيني من بغداد، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية على البلدين"، مشددًا على أن الصمت تجاه هذه الإساءات يعد بمثابة قبول لها. وأكد أن "إعادة الاعتبار للشعب العراقي وحفظ كرامته أهم من أي تنافس رياضي أو كروي، حتى لو أدى ذلك إلى الإقصاء من تصفيات كأس العالم."
وفي ختام تصريحه، أعلن السعبري عن تقديم مذكرة احتجاج رسمية إلى رئاسة البرلمان، مطالبًا بعقد اجتماع طارئ للرئاسات الثلاث لبحث الأزمة واتخاذ القرار المناسب.
في خطوة رسمية، تقدم الاتحاد العراقي لكرة القدم بشكوى إلى كل من الاتحادين الدولي (فيفا) والآسيوي (AFC)، وذلك على خلفية الهتافات المسيئة التي رافقت مباراة العراق وفلسطين في عمان يوم 25 آذار 2025، ضمن تصفيات كأس آسيا المؤهلة لكأس العالم.
وطالب الاتحاد العراقي بفتح تحقيق في الحادثة واتخاذ الإجراءات المناسبة، محملاً المسؤولية لمن أساء من الجماهير في الملعب.
في المقابل، أصدر الاتحاد الأردني لكرة القدم بيان اعتذار رسمي على خلفية تداول مقطع فيديو وصفه بأنه "مفبرك" عبر منصات التواصل الاجتماعي، تضمن هتافات مسيئة تثير الكراهية بين الجماهير الأردنية والعراقية، خلال المباراة التي أقيمت على ستاد عمان الدولي. وأكد الاتحاد الأردني رفضه لأي إساءة تمس العلاقات الأخوية بين الشعبين الأردني والعراقي.